استهداف الدولة السودانية؟!
بعيداً عما يجري في هذه الأيام من احتقان خطير يشهده السودان وددت لو انكب كل أبناء السودان على قراءة هذا المقال ليدركوا مقامهم في أعين الآخرين ويستشعروا أهميتهم ويقدروا أنفسهم بما هم أهل له، وأقول مخاطباً بني وطني أن مهمة (حبس العفريت في قمقمه) والذي يعنى به السودان الدولة وليس النظام ، ظلت – حسب الدراسة التي نحن بصددها الآن – استراتيجية ثابتة لدى صانع القرار في أمريكا تستهدف السودان الدولة وليس الحكومة الحالية أو سابقاتها وهو العنوان الأبرز للدراسة التي أعدها الباحثان بمعهد السلام بواشنطون جون تيمن وجاكلين ولسون وكتب عنها بول كريق روبرت الذي شغل منصباً رفيعاً في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان.
تحدث الباحثان عن الخصائص الحضارية التي يتفرد بها السودان جغرافياً وتاريخياً مع اختلاط ذلك مع الشخصية السودانية المتفردة بنزوعها الفطري نحو توسيع نفوذها ولعب أدوار ثورية تتجاوز حدودها الجغرافية.
أخذ الباحثان يتتبعان مسيرة السودان عبر التاريخ منذ عهود الفراعنة حين تمدد بحدوده حتى تخوم رفح عبر مصر ثم في عهد الثورة المهدية التي انطلقت باتجاه مصر وإثيوبيا ثم في عهد الحكومة الحالية بطموحها الثوري الذي حملها على إنشاء المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي الذي جمع تنظيمات إسلامية وعروبية في شتى أنحاء العالمين العربي والإسلامي والذي اتخذ الخرطوم مقراً ومنطلقاً له لتناطح الكبار .
ربما أغفل الباحثان الكبيران الإشارة إلى الإستراتيجية الإسرائيلية التي لا أشك البتة في أنها اقتبست من أو تفاعلت أو أثرت وتأثرت بإستراتيجية أمريكا المعبر عنها بعبارة :(حبس العفريت في قمقمه) فقد أخرج الله تعالى اعترافاً مدوياً من وزير الأمن الإسرائيلي آفي ديختر الذي قال إن السودان بامكاناته الهائلة جدير بأن يلعب دوراً كبيراً في محيطه العربي والإسلامي ما لم يعوق انطلاقه ويحد من تقدمه ولا أشك البتة أن إسرائيل لم تنس للسودان دوره التاريخي في تضميد جراح العرب واستنهاضهم بعد الهزيمة النكراء التي تعرضوا لها أمام إسرائيل في حرب حزيران يونيو 1967حيث استضاف قمة اللاءات الثلاثة واستطاع أن يصالح بين العاهل السعودي الملك فيصل بن عبدالعزيز والرئيس جمال عبدالناصر وكان وزير خارجية السودان محمد أحمد محجوب يصول ويجول خلال تلك الأيام متحدثا باسم العرب في الأمم المتحدة.
لم تنس إسرائيل للسودان ذلك بل كانت منذ إنشائها تضع السودان في قلب اهتماماتها ولذلك لا غرو أن ترعى التمرد الجنوبي منذ بداياته حيث دعمت حركة أنيانيا التي نشأت عقب تمرد توريت عام 1955 قبل أن ينال السودان استقلاله كما اعترف بذلك زعيم أنيانيا جوزيف لاقو وظلت تواصل دعمها حتى بعد تمرد قرنق الذي انطلق عام 1983 ومعلوم أن الرئيس سلفاكير كان قد زار إسرائيل عقب انفصال الجنوب وتحدث عن دورها الكبير في (استقلال) دولة الجنوب ولا تزال إسرائيل تتعقب السودان بالخصومة والشنآن الذي لم يخب أواره في أي يوم من الأيام ويكفي دعمها للحركات الدارفورية المسلحة وزيارات عبدالواحد محمد أحمد النور الذي أنشأ مكاتب لحركته في إسرائيل وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد.
نواصل
صحيفة الصيحة
هههههه قال الدوله هي وينه؟؟؟ طرطورفي طراطير وغنم لابسه عمم مالك ومال ستك إسرائيل تاج راسك ياابو عمه.شوف خراب ابن اختك بلالمه ناس مسخره شرطوا الله يشرط جعباتكم
نعم يا الطيب مصطفى أوافقك الرأي أن لنا أعداء يتربصون بنا الدوائر لكني أقول لك وإني صادق إن ما فعله بنا الكيزان لن يجروء أعتى أعداءنا على مجرد الحلم به في منامه بل أن التدمير الممنهج للسودان قيما وبنية تحتية وإمكانيات فاق كل خطط وتخطيط الأعداء .
If you want to test a man character give power ..Ibraham Lincolin
– FIVE DEVASTATED SUDAN
1- Politician without principles
2- Corruption – Business without ethics
3- Leadership without character
4- Religion without sacrifice
5- A Kouz with four women to serve
6- Selfish hypocratic journalist