زهير السراج

جاهزين ليوم 19 ؟!


* أستغرب أيما استغراب للدعوة التي يتم توجيهها بين الحين والآخر للرئيس الماليزي السابق (مهاتير محمد) ليحدثنا عن التجربة الماليزية في التنمية، ثم تتكون لجان وتنبثق لجان، وتُدبّج التقارير بأحاديث الرجل لتقبع حبيسة الأدراج، وهكذا دواليك!!
* الرجل ليس لديه ما يضيفه لكم، حدثكم عن الكيفية التي نهض بها ببلاده من قمة البؤس والتشرذم والصراع الديني الى مصاف الدول الكبرى في أي شيء، وكل هذا في واحد وعشرين عاماً فقط !!
* ولا أدري لماذا تزعج حكومتنا التي غلبت الطب والطبيب بقراراتها وتقليعاتها، السيد مهاتير طالما ما دايرة تسمع كلامو وتطبقه، ولا الحكاية طق حنك ساي، والله إن امركم لعجب، غايتو ما بتفتروا من (المنضمة)، وتعشقوا الثرثرة زي عيونكم ــ عفواً ــ زي جيوبكم !!
* ماليزيا نهضت عندما تبرأت من كل ماهو غير قومي من تحزب وتعصب وتشبث بالسلطة ودكتاتورية وظلم، وكل هذه المهلكات .. صعبة دي يا اخوانا ؟؟ لكن بالمقابل نجد هذه المهلكات نمت وترعرعت في عهد (الانقاذ) بصورة فجة وقبيحة .. تحزب وتعصب وقبلية وجهوية وظلم ودكتاتورية وكنكشة، كما اتبعت سياسة فرق تسد، فماذا كانت المحصلة في النهاية؟ حروب في دمار في تخلف في انهيار .. ودقي يا مزيكة!!
* لم يتبع (مهاتير) سياسة التمكين التي اوردت الخدمه المدنيه موارد التهلكة فتشردت كوادر تملأ العين، وحل محلهم أناس ماعارفين (كوعهم من بوعهم)، وانعكس ذلك سلباً على الاقتصاد والتعليم والصحة والسياسة وحتى الرياضة والكورة، ويكفيكم فشلاً الإجراءات الاقتصاديه الأخيره، فبعد قرابة الثمانية وعشرين عاماً من الحكم الرشيد، مازلتم تواصلون التجارب الفاشلة الكئيبة!!

* (مهاتير) لم يستعدي العالم عليه بأناشيد وشعارات وسياسات هو ما قدرها، بل عمل في صمت بدون جعجعة فاضية، فقفزت بلاده بالزانة في واحد وعشرين عاماً، ونحن مازلنا نقع ونقوم ونجتمع وننفض ونشاكل ونراوغ ونخدع ونكذب ونغش، ونلتهم ما بقي من (قرقوش السلطة)، بعد ما خلصت (كعكة السلطة) زمااان (ولحقت الزينين)، وأخيراً قال إيه ..(مخرجات الحوار) .. هذه المخرجات التي لا يعرف أحد ما هي، ومتى ستطبق، وعلى من ستطبق، وهل ستطبق أم لا، غايتو الحاجة الوحيدة العرفناها إتطبقت من المخرجات زيادة أسعار الكهرباء والبنزين والجازولين وهلم جرّا ، وما أدراك ما جرّا هذه ؟!!
* سادتي الانقاذيون، أنتم في وادي، والشعب في وادي آخر، وشدوا حيلكم .. بعد كده عصيان ساكاااااكت .. جاهزين ليوم 19 ؟ أنحنا غايتو ما ناس شكل زيكم، وما حنستجيب لهضربتكم بالخروج الى الشوارع، من بيوتنا ما مارقين، أها بتعملوا شنو؟

(بت محمود)
تعقيب:
شكراً للقارئة (بت محمود) على روحها الطيبة، وعدم استجابتها للاستفزازات، وتأكيدها على ممارسة الاحتجاح بشكل سلمي وقضاء يوم 19 ديسمبر مع الأسرة في المنزل، وكل عصيان وهي وأنتم بكل خير!!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. زهير السراج انت رجل شجاع وجرئ ولكنك للأسف لم تقرا الوضع الحاصل جيدا ، كيف تريد لعصيان مدنى ينجح ودعاته ليس فى ايديهم شئ ، فاصحاب الاعمال الحرة لن يتركوا اعمالهم وشغالهم ويعرضوا اسرهم لصعوبات ومشقة كبيرة فهى تعتمد عليهم فى معاشهم وفى كل شئ ويوم واحد بدون عمل يفقدهم الكثير جدا وانت لا تدرك معنى ان تقول لإنسان لا تعمل وهو : زول رزق اليوم باليوم فصاحب الكاروة ، الركشة ، السائق ، النجار والميكانيكى ، الفران ، الكهربائى ، الدهان ، البناء ، صاحب المتجر ، عامل البقالة ، والقائمة طويلة ، كل هؤلاء لا تستطيع ان تقول لهم اجلسوا فى بيوتكم او بالاصح اخربوا بيوتكم ، وإن كان لابد عليك ان تدعمهم بالمال وتعطيهم يوميات لهم ، دا من ناحية الاعمال الحرة اما ناحية العمال والموظفين فالحكومة تتحكم فى كل مفاصل الخدمة المدنية والعسكرية فلا جيش معاك ولاشرطة ولا أى قوات نظامية اخرى ، وتبقى لك فقط الطلاب والطلاب الان محصورين بشرطة الجامعات وفيهم طلاب حزب الحكومة وفيهم من ليس له توجه او خط سياسى وما أكثرهم فلن تستطيع ان تملئ عليهم شئ ، يعنى العصيان دا فاشل جدا وياريت تشوفوا شئ تانى وبطلوا خيابة كل مرة تناضلون باسلحة لا تملكونها إما إثارة حروب او إشاعة فوضى فى الشارع والان عصيان وهمى .

  2. اولا انت الآن موجود وين يا زهير السراج؟
    ثانيا لا تنسى جريمتك التي ارتكبتها عندما ادعيت أن الثروة الحيوانية في السودان مصابة بحمي الوادي المتصدع وذلك مكايدة في الحكومة وبذلك توقف استيراد المواشي واللحوم السودانية من قبل كثير من الدول سنين عددا ووقع الضرر علي العباد والبلاد خاصة الرعاة المنتجين وانت تتسكع في كندا ولا يهمك وجاي الآن تدعو للعصيان وخراب البلد ودمارها كما هو العهد بك
    حسبنا الله فيك