عندما يجتمع التعيس وخايب الرجا !
وهكذا تكأكأ تجمع المارقين حين نظمت فرعية الحزب الشيوعي السوداني ببريطانيا (لندن) يوم 11 ديسمبر الماضي احتفالا خاصاً بما سمي بحركة الملحدين السودانيين في إطار الدعوة للعصيان المدني المزمع تنظيمه في يوم 19 ديسمبر (الماضي) وقد شارك في الاحتفال عدد من قيادات الحزب الشيوعي بأوروبا الغربية ولم يكن مستغرباً البتة ان يكون عرمان ، أمين عام الجبهة الثورية ، (ضيف شرف) لاحتفال الملحدين السودانيين المقام لدعم العصيان وبذلك يكون مشهد (فرز الكيمان) الذي أراده الله سبحانه وتعالى قد اكتمل حتى يميز الخبيث من الطيب ويجمع الخبيث بعضه فوق بعض فيركمه جميعاً ولا داعي لذكر بقية العبارة القرآنية الموحية!
الغريب في الأمر أن احتفال الملحدين تحدث فيه المدعو محمد محمود كسلاوي الذي كان جمهورياً تابعاً للمرتد محمود محمد طه قبل أن يعلن خروجه من جميع الأديان بما فيها دين محمد صلى الله عليه وسلم بالرغم من أن والده قد سماه محمداً تيمناً بالرسول الكريم فبالله عليكم ألا يستحق الوالد المحسور أن يعزى في ابنه العاق الملحد المارق؟!
نسيت أن أذكر أن الحزب الشيوعي منح (شرف) إقامة الاحتفال لما سماه (المكتب القيادي الموحد لهيئة عصيان 19 ديسمبر) وقد تحدثت
في المناسبة المدعوة نهلة الجعلي ، تلك الفتاة الملحدة التي تزعمت الحفل الذي نظم بشعار (ملحدون من أجل العصيان) الذي يعبر عن قلة أدب وتطاول على السودان وشعبه المحب لله ورسوله ويا خسارة (دار جعل) أن تخرج من أصلابهم هذه المستهترة التي أساءت لشرفهم ولشرف الشعب السوداني جميعه وظهرت في فيديو متداول في الوسائط الإلكترونية بجوار الجمهوري الملحد محمد محمود كسلاوي الذي تقيأ وهرف بساقط القول مشيداً بتجربة (الملحدين العرب) وخاصاً بالإشادة تلك التافهة المسماة (نهلة الجعلي) التي أعلن عن تبنيه لها كما أشاد في حديثه بمصرية ملحدة تدعى فاطمة ناعوت ممثلة الحزب الشيوعي المصري وبملحدة أخرى من تونس تدعى نادية الفاني جاءت ممثلة للحزب الشيوعي التونسي بل إن ذلك الجمهوري الملحد تحدث عن الملحدين السعوديين وخص المدعو حمزة كاشبري الذي هرب إلى ماليزيا لكنه أعيد بواسطة الحكومة الماليزية إلى السعودية ليلقى جزاءه وقد تحدثت نهلة الجعلي عن تجربتها مع الإلحاد في بلد قالت إنه يجرم الردة!
حضور الرويبضة عرمان للاحتفال اتسق مع ندائه الذي أطلقه من لندن في 13 ديسمبر والذي ناشد فيه الشعب السوداني للمشاركة في العصيان المدني ولعل ذلك النداء كان من عوامل انهيار العصيان وفشله الذريع.
أفتأ اكرر أن عرمان هرب منذ شبابه الباكر من السودان في منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي بعد اتهامه بالمشاركة في قتل الشهيدين بلل والأقرع خلال ركن نقاش بجامعة القاهرة فرع الخرطوم التي كان أحد ناشطي طلاب (الجبهة الديمقراطية – الجناح الطلابي للحزب الشيوعي) بها والتحق بعد فراره بحركة قرنق التي مارس من داخلها كل جرائم القتل والخراب والدمار الذي ارتكب في حق السودان وشعبه وقواته المسلحة وعندما عاد عرمان إلى السودان عقب اتفاقية نيفاشا واصل جرائمه وكان له موقف مشهود حين رفض مجرد إيراد آية (بسم الله الرحمن الرحيم) في صدر الدستور الانتقالي لعام 2005 ثم بعد نيفاشا وانفصال جنوب السودان ، بإرادة أهله ، ظل منحازاً للدولة الجديدة خائضا الحرب ضد وطنه وشعبه من خلال قطاع الشمال التابع لدولة جنوب السودان متبنياً ذات النظرية العنصرية والاستعمارية التي أراد قرنق أن تحكم بها حركته العنصرية السودان واعني بها (مشروع السودان الجديد).
نحمد الله تعالى أن يظل عرمان والجبهة الثورية والحزب الشيوعي متحالفين وها هم الملحدون السودانيون ينضمون إلى التحالف الذي يرعاه ويموله عرمان فالحمد لله الذي جمع كل أهل الباطل وبني علمان في معسكر واحد حتى ييسر ذلك لأهل السودان عملية الفرز عند التعامل مع المشهد السياسي في مستقبل السودان.
نحمده تعالى كذلك أنه فاضح مسعى هؤلاء الغرباء المشوهين البعيدين عن دين واخلاق وقيم وتقاليد وثقافة الشعب السوداني المفطور على التدين والمتعلق بحب الله ورسوله ولذلك كثيراً ما حذرت بعض القوى والأحزاب المخترقة من قبل الحزب الشيوعي من مغبة الانجرار خلف شعارات ذلك الحزب الشيطاني الذي يصر على التشبث بالحياة بالرغم من أنه شبع موتاً في بلاد المنشأ التي ركلته وداسته بالأقدام بعد أن اكتشفت خطل نظريته البائسة المناقضة للفطرة الإنسانية بمثلما هي مناهضة لله رب العالمين.
الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة
ألهم أجعلني عابداً لك حتى يأتينا اليقين…..
ألهم اصلح حال السودان و السودانيين ….
هم ملحدون هذامايخصهم والحكومه و من يقودنها وانت غير ملحدون لكن متمكنون ما يخصنا