صلاح الدين عووضة

ثم أمطرت !!


*كل منّا لديه طاقة كامنة بداخله..

*وهي تتفاوت من شخص لآخر باختلاف العوامل ذات التأثير..

*ومنها عوامل الوراثة ، والبيئة ، و(الصفاء)..

*ونعني بالصفاء عدم انشغال المحل العقلي بحركة المناسبة الحياتية..

*بمعنى ألا يكون هنالك مجال للطاقة الغيبية..

*ومن ثم يكون التوصيف لهذه الحالة عبارة (منع من ظهوره التعذر)..

*أو ربما (الثقل) ، ثقل تعقيدات واقعنا المعيش الآن..

*فكلما (ارتقى) الإنسان سلم الحضارة (هبطت) قدراته الخفية..

*وأجدادنا الأُول كانوا أكثر منّا حظاً في هذا الجانب..

*كانوا أحدّ نظراً وسمعاً وشماً وذوقاً ولمساً و(حاسةً سادسة)..

*ولكن هذه الحاسة لم تندثر تماماً في العقل الباطن..

*فهي تنشط بمقدار- نسبي- ضئيل عندما نستغرق في النوم..

*ثم يتجلى عملها في شكل رؤى منامية ذات دلالات..

*وبسببها يكون التوقع بحدوث مكروه ، أو وفاة عزيز، أو ترقب خير..

*وحاسة العقل الباطن هذه هي الذي (اشتغل) عليها فرويد..

*فهذا العقل (الخامل) لا تقتصر (سعته) على الماضي فقط حيث الذكريات..

*ولا سيما المؤلمة منها التي يلفظها العقل الواعي..

*وإنما تمتد إلى المستقبل أيضاً حيث التوقعات وفقاً للحاسة الخارقة..

*وجراء حدس منامي تنبأ فرويد بموته ، وحدث..

*وكاتب هذه السطور له قصة مع هذه الحاسة العجيبة أتته (يقظةً)..

*فقد كان هنالك توقع بوصول امرأة من الخليج مساءً..

*وصحب ذلك التوقع استعداد كبير لشيء ما لا يحتمل التأجيل..

*فقلت لأهلها- دونما وعي- (الدكتورة لن تأتي اليوم)..

*فصاحت الألسن جميعها بصوت واحد : يا أخي طائرتها أقلعت..

*فما زدت على (ولو) ، ثم لزمت الصمت..

*وقبل موعد وصول الطائرة بقليل اجتاحت الخرطوم فجأة عاصفة هوجاء..

*فاضُطرت الطائرة إلى العودة لانعدام الرؤية..

*ورغم مرور أعوام على الحادثة ما زال أهل المرأة يجترونها إلى اليوم..

*والبارحة يخبرني صديق بمنام غريب أثار دهشته..

*منام قال إنه عاوده – بتفاصيله – ثلاث مرات على مدى أسبوع..

*وهذا الصديق- للعلم – نقي السريرة إلى حد لا يصدق..

*وإن ذُكرت قضايا السياسة أمامه اكتفى بعبارة (الله يولي من يصلح)..

*ولولا حذره الذي أعرفه هذا لذكرت اسمه..

*وخلاصة منامه أن لساناً من نار ينطلق نحو السماء من قلب العاصمة..

*فإذا بلغ غايته – ارتفاعاً – انقلب عائداً إلى الأرض..

*ولكنه لا يعود شواظاً- كما علا- وإنما رذاذ غيث ينعش النفوس..

*وسألني عن تفسير رؤياه المتكررة ، فوجمت..

*ثم غمغمت (اللهم أجعله خيراً !!!).

صحيفة الصيحة


‫6 تعليقات

  1. هذا الحُلم سوف يفرح له المتربصون او المعارضون
    لأن هذا الحلم يشير إلي أن هنالك حرب وطيسة سوف تندلع في الخرطوم وسوف تتطير رؤس
    ومن بعد هذ الفوضة سوف يعم الهدوء والسلام والتنمية وسوف يعيش المواطنون في خير وفير لأن النار والمطر هما الشر والخير

  2. قال تعالى فيما معناه ونفخت فيه من روحي
    إي روح الانسان من روح الله
    ارتقي بروحك ستفهم ما عناه الكاتب
    يا بتاع المنطق

  3. قال تعالى فيما معناه ونفخت فيه من روحي
    إي روح الانسان من روح الله
    ارتقي بروحك ستفهم ما عناه الكاتب
    يا بتاع المنطق