الفاتح جبرا

من فيكم يخبر عني هذا الدكتور

الطفل ذو السبعة أعوام يعلم انه من الممكن أن يكتب مقالاً ويمهره بإسم أحد الكتاب ويرسله لتتلقفه مواقع التواصل الإجتماعي خاصة إذا كان ذلك الكاتب مقروءاً فما بال أحد الدكاترة وإسمه محمد فضل محمد يقرأ موضوعا (في الواتساب) ثم دون أن يتثبت من اني كاتبه يقوم بتشييعي بأفظع الألفاظ ويكاد يخرجني من أمة محمد؟ وأشهد الله أنه لكاذب ..

إن هذا (الدكتور) الذي يسهب في النصح لشخصي الضعيف كان عليه أن ينصح نفسه أولاً فقد أوقع نفسه بهذا السلوك في ذنب ما بعده ذنب وإن لم يتصل ويعتذر ويتوب إلى الله فإني خصيمه عندالله يوم القيامة ، تعالوا معي نقرأ الرسالة التي وردتني من أحد الأبناء والتي تحتوي على ما قاله (الدكتور محمد فضل محمد) ثم بالله أنظر إلى الآية الكريمة التي ختم بها مقاله وكيف تنطبق عليه تماما :
استاذي الفاتح جبرا
تتداول مجموعات الواتس هذه المقالة بعنوان (هل يستطيع الفاتح جبرا ان يطعن في دين بولس كما يطعن في شعائر الاسلام؟) بقلم د. محمد فضل محمد تقول مقالته ي أستاذي :
اطلعت على مقال “ساخر سبيل” للفاتح جبرا عن “قصة وعبرة” ، المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي فوجدته مقالا متهافتا ، يسخر من قيمة الفضيلة والشرف في الإسلام حينما تحدث عن امراة خائنة تخون زوجها في غيابه، حيث أورد قصة يبدو أنها من نسج خياله وهي أن المراة كانت تقول لزوجها بأن العصفور في الشجرة ينظر إليها حينما تنزع الحجاب ، وتخشى أن تكون قد وقعت في منكر عظيم، الامر الذي رفع اسهمها لدى زوجها فقبلها ما بين عينيها، واحضر فاسا فقطع الشجرة، وبعد اسبوع عاد من العمل مبكرا إلى بيته فوجد امرأته في احضان عشيقها، ولم يفعل شي سوى انه اخذ اغراضه وخرج من المدينة هاربا حتى وصل مدينة اخرى فوجد الناس يحتشدون امام بيت رئيس البلدة فسألهم ما الامر فاجابوه أن خزينة القصر تعرضت للسرقة، و في هذه الاثناء مر رجل وهو يمشى على اطراف اصابعه، خوفا من ان يدعس نملة فيعصى الله فيها، فاشار صاحبنا إلى ان هذا الرجل سارق وعند التحري تبين انه فعلا السارق فلما سئل كيف عرفت ان الرجل هو السارق اجاب( حينما يكون الاحتياط مبالغ فيه والكلا م عن الفضيلة مبالغا به فاعلم انه تغطية لجرم عظيم) يريد صاحب هذا المقال المتهافت أن يرسل رسالة مفادها ان من يزعمون انهم متدينون، هم في الاصل مجرمون ولصوص، وفاقدي للشرف والفضيلة. وهذا الكلام على اطلاقه لا يصدر إلا من شخص موتور، وله مواقف مبدئية من الإسلام أما علم هذا الذي يدعي الإسلام انه من حيث يدري أو لا يدري هو يسيء إلى شعائر معتبرة في الإسلام وانها ترمز إلى الفضيلة والشرف ألا وهو الحجاب الإسلامي الذي امر به الله نساء المسلمين بقوله: (ذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ) فالله عز وجل يقرر أن الحجاب عنوان للطهارة والعفة، والكاتب يصفه بأنه عنوان للاجرام والخيانة، ما لكم كيف تحكمون؟!الا يخشى هذه الكاتب من قول الله تعالى(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ) وهل يعلم هذا الكاتب فيمن نزلت هذه الآية؟!!،إنها نزلت في رجل قال في غزوة تبوك في مجلس: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغبَ بطونًا، ولا أكذبَ ألسنًة، ولا أجبن عند اللقاء! فقال رجل في المجلس: كذبتَ, ولكنك منافق ! لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، و قال عبد الله بن عمر: فأنا رأيته متعلقًا بحَقَب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تَنْكُبه الحجارة, وهو يقول: ” يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب!”, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) فإن ما تسخر منه اليوم ايها الكاتب هو من جنس ماسخر منه المنافقون في غزوة تبوك فأرجو ان تعيد النظر فيما كتبت فإنك رجل مسلم فالزم الجادة ولا تتطاول على شعائر الإسلام ومما يجدر التنبيه إليه إن المسلم غير معصوم ويمكن أن يرتكب خطأ ، ومنكرا عظيما ولكن لا ينبغي أن يعمم منكره على أن ذلك من اصل الشعيرة بل الواجب ان اخطأ أن يقال له يجب الالتزام بشعائر الدين لا أن نطعن في الشعيرة نفسها لنسيء لديننا وكم كنت اتمنى من الكاتب الفاتح جبرا أن يكون شجاعا فمثل ما يطعن في شعائر الإسلام أن يطعن في دين بولس القبطي والذي اقتطف منهم زهرة، فهل يستطيع أن يشكك مثلا في كرسي الاعتراف البابوي، وما يحدث من منكرات بين الراهبات والرهبان،والتي اشتكى منها البابا نفسه أم يستطيع أن يشكك في عقيدة التثليث والصليب الذي يلبسه النصارى فحتما هو لن يستطيع أن يفعل ذلك، ولكن هو يفعل ذلك بالإسلام، انا لا أريد أن اقول عنه بأنه لبس لباس النصرانية، ولكن قد يكون مجاملا لانسابه واصهاره ارجو مخلصا من هذا الكاتب أن يعيد النظر فيما يكتبه من طعن في شعائر الإسلام فهناك الكثير من المواضيع التي يمكن ان يتحدث فيها الكاتب من غير ان يتعرض للإسلام ، فإن ذلك خطر عليه في عقيدته ودينه كما بينا ذلك في ثنايا هذا المقال. واخيرا اذكر الكاتب بقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) ! .

كسرة (الكاتب) :
التثبت والتحقق سمة من سمات العلماء وأصحاب الشهادات العليا .. لكن نعمل شنوو.. القصة هاصت ؟ من فيكم يخبر عني هذا (الدكتور) أنه قد تجنى على شخصي الضعيف ؟

ساخر سبيل – الفاتح جبرا

تعليق واحد