ديمقراطية الإمام الصادق
في إجابة عن سؤال الاستاذ فتح الرحمن شبارقة بصحيفة الرأي العام حول أكبر أخطائه قال الإمام الصادق المهدي رد الله غربته.
(عن أكبر أخطائي أقول: الخطا الأهم أنني لم أدرك في الوقت المناسب أن الديمقراطية الليبرالية لا تعمل في ظروف بلادنا ما لم تسبقها شروط أهمها : أن تكون هناك توازنات لمسألة الولاءات الموروثة وأن يكون المتنافسون في المجال السياسي مؤمنين بالديمقراطية لا مستغلين تسامحها للتآمر عليها وأن تكون القوى الاقتصادية كالنقابات ملتزمة بعقد اجتماعي وأن تكون القوات المسلحة ملتزمة بقانون الانضباط وليست عرضه ليستغلها السياسيون الانتهازيون).
إذا كان ذلك هو رأي الإمام الصادق المهدي حول الشروط اللازمة لسيادة الديمقراطية الليبرالية كنظام يحكم التداول على السلطة فإن ذلك ينذر بأن المناخ السياسي في بلادنا لم يتغير قيد أنملة بما يعني أنه لا يزال غير ملائم لاستقبال الديمقراطية فكل ما وضعه من شروط لم يتحقق منه ما يحصن النظام الديمقراطي الليبرالي ويمكنه من أن يعمل.
يكفي أيها الإمام أن المتنافسين في المجال السياسي والذين تحدثت عنهم يكيلون بمكيالين : يجعجعون بالحديث عن الديمقراطية بينما يرفضونها عندما تأتي بمن يعارضون مرجعياتهم الفكرية والسياسية كما حدث عندما هرولوا لتأييد انقلاب السيسي في مصر واتخذوا بلاده المحكومة بأبشع أنظمة الطغيان والدكتاتورية مقراً ومنفى اختيارياً بعيداً عن بلادهم (غير الديمقراطية) وإذا حاولت أن التمس لك العذر أيها الإمام باعتبارك مضطراً (غير باغ ولا عاد) فكيف التمسه لحلفائك ممن لا يبغضون في الدنيا سوى ما سموه بالإسلام السياسي ولن يتقبلوه حاكماً عليهم قبل أن يدخل الجمل في سم الخياط؟.
المناخ لسياسي في بلادنا ، بمنطقك أيها الأمام ، أبعد ما يكون عن قبول الديمقراطية الليبرالية فكيف يحتكم إلى الديمقراطية من رفض التنازل عن رئاسة الجبهة الثورية عندما حان أوان ترجله عنها وفقاً لاتفاق مع حلفائه القدامى في الحركات الدارفورية المسلحة وأعني تحديداً مالك عقار وأمينه العام عرمان في الحركة الشعبية (لتحرير السودان)؟ .
عزيزي الأمام ..من (يكنكش) في رئاسة تحالف هزيل (الجبهة الثورية) سيكون أكثر (كنكشة) عندما يكون الخلاف حول منصب أعلى، أما الصراع حول منصب الوالي مثلاً أو رئاسة الجمهورية فدونه الدماء كما حدث عندما أشعلوا الحرب في المنطقتين لأنهم فقدوا ولاية جنوب كردفان في آخر انتخابات تجرى على منصب الولاة في (2010) ولا اظنك نسيت شعار : (يا النجمة يا الهجمة) الذي اطلقه عقار قبل الانتخابات التي ترشح فيها للمنافسة على منصب والي النيل الأزرق والذي يعني : (إذا لم تصوتوا للنجمة ، التي هي شعاره ، فإنه سيهجم وينال المنصب بالبندقية وبالتالي : (عليكم أيها الناس أن تصوتوا لي وتنصبوني حاكما عليكم (بالحسنة) وإلا فأني سآتيكم (رجالة وحمرة عين)!
فاقد الشيء ، أيها الحبيب ، لا يعطيه ومن يستقوون بالبندقية ويفرضون انفسهم على المشهد السياسي بالسلاح لن يرتضوا الديمقراطية الليبرالية فهلا اعدت النظر في تحالفاتك حتى تتسق مع مرجعياتك الفكرية والسياسية وهلا عدت لوطنك لتسهم في تهيئة المناخ وتغييره من خلال الممارسة السياسية والصبر على لأوائها من أجل تمكين الديمقراطية الليبرالية من أن تعمل؟ ليت الإمام يتذكر ما ظلت تضمره الحركة الشعبية (لتحرير السودان) من مشاعر نحوه منذ خطابات الكراهية والتجريم التي كان يتلقاها من جون قرنق إبان رئاسته للوزراء قبل إنقلاب الإنقاذ حين كان يقاتله بالسلاح رافضاً الاحتكام إلى الديمقراطية السائدة في تلك الأيام والتي يجعجع بها عرمانه الآن ثم يقرن بين مواقف قرنق في تلك الأيام ومواقف قطاع الشمال اليوم مما انكشف من خلال التسريب الصوتي الذي (تقيأه) مبارك اردول حول علاقتهم الاستراتيجية بعبدالواحد محمد نور وأبوعيسى واتخاذهم الصادق المهدي جسر عبور نحو هدفهم الاستراتيجي سرعان ما يقذفوا به فور وصولهم إلى مبتغاهم كما فعلوا بالتجمع الوطني الديمقراطي قبل أن يدخلوا إلى نيفاشا ويتركوا حلفاءهم في العراء.
صحيفة الصيحة
حقت الصادق وعرفناها
يلا ورينا حقتك انت
يا سلام خالك وانت تتكلمون عن ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لاادري من اين اتيتم مالك والصادق والسيسي شوف نفسك في أي درك من التفاهة والكذب لقد ولغتم في كل الموبقات اخاف علي الشعب السوداني ان يرتد عن الاسلام اذا كان هذا نهج الاسلام لا الاسلام منكم بريء يا اخوان الشيطان.