فيسبوك

محمد سيد.. فتى لا يشبه زمانه

لم اتشرف بالعمل معه …لكنني عرفته في ابتسامته التي يرسلها لتفتح له مسارات العلاقات الطيبة مع الناس ….عرفته بتقارير إخبارية تميز باجادتها فكان يطل على نافذة أخبار العاشرة بثقة الكبار وأداء المحترفين … حتى أوكلت له مهمة تغطية الانتخابات والاستفتاء ولم يكن في الساحة من أحداث تفوقهما أهمية فعقد صداقة مع الشاشة موقعه بالجد والاجتهاد …صعد نجمه باستحقاق المهنية وجدارة الموهبه …في فترة وجيزة من الزمن استطاع أن يفرض اسمه في قائمة كبار المحررين في مؤسسة الأخبار بالتلفزيون القومي التي خرجت الأفذاذ الذين انتشروا في فضاء الإعلام يشيدون الفضائيات ويملاون صالات التحرير عطاء وخبرة ….رحم الله الزميل محمد سيد المحرر بإدارة الأخبار بالتلفزيون القومي …خالص العزاء لاسرته والزملاء في التلفزيون فقد اتسعت جراحاتهم بفقد الاحبه وتقصير السلطة …وما زالوا يقدمون شهداء الواجب يتخطفهم الموت من أعالي السحاب إلى مطبات الأسفلت …يمضون نحو اقدارهم بثبات ويسدون ثغرتهم بصبر واحتساب ….وعلى وقع مسيرهم ينتظم في وجدانهم صوت صلاح أحمد إبراهيم كنبضات القلب الحزين :
هذه أعمالُنا مرقومةُ ُ بالنورِ في ظهرِ مطايا
عبََرت دنيا لأخرى ، تستبقْ
تنتهي عُمراً فعُمرا
ما انحنتْ قاماتُنا من حِمْلِ أثقال الرزايا
فلنا في حَلكِ الأهوالِ مَسْرى
وطُرُق
فإذا جاء الردى كََشّرََ وجهاً مُكْْفهراً
عارضاً فينا بسيفِ دمويّ و دَرََق
ومُصّرا
بيدٍ تحصُدنا لم نُبدِ للموتِ ارتعاداً وفََرقْ
نترك الدنيا وفي ذاكرةِِ الدنيا لنا ذِكرُ ُ وذكرى
من فِعالٍ وخلُق
ولنا إرثُ من الحكمة والحِلم وحُبِ الآخرين
وولاءُ حينما يكذبُ أهليه الأمين
ولنا في خدمة الشعب عَرَق.
لك الرحمة والمغفرة يا محمد سيد ونسأل الله أن ينزلك منازل الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

بقلم
حامد عثمان
حامد عثمان

‫2 تعليقات

  1. انا لله وانا اليه راجعون اللهم اغفر لعبدك محمد سيد و ارحمه و اجعل الجنة مثواه