الفاتح جبرا

كسرة تااااني


الغلاء صار بعبعاً مخيفاً ووحشاً يكبر كل يوم، ولا أحد يعلم متى ستتوقف الأسعار عن الارتفاع؟ فليس هناك جدول زمنى لحل الأزمات ولا سياسات إقتصادية واضحة من أجل كبت جماحها ، وفي الجانب الحكومي لا يسمع الناس خططا بل مطالبات بالصبر، ومرات (الدعاء) !

إنفلتت الأسواق وأصبحت الرقابة معدومة فيها (كل زول يبيع بى طريقتو) ، الشيء الغريب ان الحكومة ليست لديها أي تفكير أو محاولة لتدبير السلع الأساسية بأسعار محددة وبكميات وفيرة تطفي المواطنين كما أنها في ذات الوقت لا تفكر فى زيادة الرواتب فى ظل هذه الازمة الاقتصادية الخانقة علما بأنه إن تم ذلك لإغنه لن يغطي إلا شريحة العاملين بالدوله وهي شريحة صغيرة مقارنة مع الشرائح الأخرى التي تعمل بالقطاع الخاص من موظفين وعمال وفنيين وغيرهم .
تصريحات المسؤولين تنم عن عدم معرفة بما يحيق بالمواطنين من فقر ومعاناة ، فها هو صاحب البيت المليوني (دولار طبعن) ، يشن هجوما على الشعب ويطالبه مرة أخرى بأكل وتناول (الكسرة) بدلاً عن (الرغيف) !!
وعلى طريقة الممثل عادل إمام في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) أخاطب القراء وأقول ليهم (البيه بيقول أكلو كسرة) ! على محمود عبدالرسول بيقول ليكم (أكلو كسرة) ، وصاحبنا لا يعلم أنه إن أراد إطعام أفراد بيوته (التلاته) فإن ذلك سوف يتطلبه أن يقوم بدفع كثير من المال (بتاعنا طبعن) !
أمثال صاحب البيت الدولاري الملياري هذا لم يسبق له أن داخ على الصيدليات بحثا عن علبة لبن لواحد من أطفال عائلته؟
ولم يذهب مع قريب له إلى أحد مراكز الغسيل الكلوى فى مستشفى حكومى ليفاجأ برفض استقبال قريبه لعدم وجود مكان؟
هل ذهب بقريبه إلى أحد المستشفيات الخاصة، وعرف قيمة الغسلة الواحدة؟
هل بحث (عبدالرسول) ليلا عن دواء الضغط (مثلاً) فلم يجده متوافراً فى الصيدليات؟
هل تعرض لتذمر زوجته إحدى زوجاته الثلاث لأن مصروف البيت لم يعد يكفى حتى منتصف الشهر؟
هل امتنع (عبدالرسول) ومنع زوجاته وإبنائه عن أكل اللحمة إلا مرة أو مرتين شهريا، لأنها أصبحت ترفا لا يقدر عليه؟
هل شعر (عبدالرسول) بالعجز وهو يرى ابنه خريج الجامعة يعانى البطالة لأكثر من 5 سنوات؟
كل الأسئلة الإفتراضية السابقة وأكثر موجودة لدى كل أسرة سودانية الآن ولو أردنا أن نعددها جميعا فلن تكفى مساحة المقال، وربما لن تكفى الصحيفة كلها ،
إذا طالبنا (عبدالرسول) بالصبر والتقشف و (أكل الكسرة) فلماذا لا يشاركنا فيه ويجعل من نفسه قدوة لنا، لماذا إذا إشتكى له عضو أو لأحد أفراد عائلاته أسرج (اللوفتهانزا) ميمماً شطر المستشفيات الألمانية؟
أوإذا (فتقت) طبلة أذن إبنه طار به إلى أمريكا التي دنا عذابها ليعالجه بعشرات الآلاف من الدولارات خصماً من أموال هذا الشعب البائس الفقير ؟
يا عزيزي عبدالرسول .. ناكل كسرة … ناكل نارنا .. ما عندك بينا أي شغلة .. خليك مع قصورك المليارية فقد صرحت قبل (عام واحد فقط) من شرائك للقصر الأخير الذي ثمنه مليون وثمانمائة وخمسين ألف دولار بإحدي الصحف بأنك لا تملك شيئاً من حطام الدنيا ولم نسألك من أين أتيت بمصباح (علاء الدين) !

كسرة :
يقول المثل الصيني (هاو ني هساو جنج سين هوانج) وترجمته (لا تأكل أموال شعب وتسيء إليه) !

• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو) +و+و+و+و

• كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووووووو) +(وووووووووووو)+و+و+و+(و)+و+(و)+و+و+و+و+و

• كسرة جديدة لنج :
أخبار (أجهزة التصنت عالية الدقة) التي إستخدمت في غش إمتحانات الشهادة السودانية لسنة 2016 يا وزيرة التربية شنو (وووو)+(وووو) +و+و+و

ساخر سبيل – الفاتح جبرا


‫2 تعليقات

  1. والله ياجبرة إنفقعت مرارتنا .. وانهرد فشفاشنا على كبدتنا.. وآآآآخ من وجع البطن .. خلاص حصلت هناااا .