صلاح احمد عبد الله

مرتبة الطفل.. و السياسة!!؟

*المراتب كما هو معروف..أنواع.. منها.. إسفنج.. قطن.. حشوة مع حديد ناعم لزوم المساج.. و للمرطبين.. حشوة من الرياش الفاخر يا حبذا ريش النعام.. و هو نوع يحبذه الذين يجعلون من (الأحلام).. واقعاً..حتى لوكانوا من أهل السياسة.. أو محبي المال العام.. من الذين أصبحوا فجأة من علية القوم..!؟!
*و للأطفال أيضاً أنواع من المراتب الصغيرة.. حسب نوع السرير و حجمه.. و هنا يجب الإمتناع عن الإسفنج..لأنه يمتص تلك السوائل(الظريفة) من النوعين.. أو المراتب القطنية لأنها تحتفظ بالسوائل من النوعين أيضاً.. و تترك (عليها) آثار لخرائط جغرافية من الصعب التخلص منها.. الإ بتنجيدها من جديد.. مما يكلف مالاً.. لزوم القطن.. و القماش..!؟!

*و هذا النوع يجب أن يبتعد عنه أهل السياسة (بالذات)..لأنه إذا حاول أحدهم تغيير (المرتبة) ستكلفه مالاً و قماشاً.. و بالتالي قطناً.. و هو الحريص على جمع أكبر كمية من الأموال.. و بعضهم له (غرام و انتقام) مع المال العام.. أما إذا حاول (قلبها).. المرتبة يعني.. على و جهها الآخر.. بعد إتساخها.. أو لكثرة الخرائط الجغرافية (تلك)عليها.. فسرعان ما يصيب هذه (الوجه).. ما أصاب الوجه.. الأول..
*و لأكثر من (60) عاماً.. و المرتبة التي نستلقي عليها لم تتغير.. ناهيكم عن سريرها الذي تقلصت مساحته.. و استطالت أقدامنا عليه..(مرقت بره)..؟!.. لم تغيير (المرتبة) و لا قماشها.. و لا حتى قطنها.. لأن القطن الجيد أصبح الأن غير متوفر بعد أن تكدست مخازن الميناء بالقطن (المحور).. و أصبح مشروع الجزيرة.. في خبر كان.. (و أخواتها).. بفضل فشل العجلة (الدايرة).. ديمقراطية كذوب.. كهنوت.. عسكر.. ديمقراطية كذوب.. مرة أخرى.. عسكر.. ثم ديمقراطية كذوب.. كهنوت سيادي.. عسكر.. ثم (تماسيح) مال عام.. و هكذا.. (دواليبك) كما قال الرجل.. (رحمه الله)؟!!

*و تمر السنوات.. (و تضاريس) المرتبة تزداد صلابة و خشونة.. و قماشها تبتليه عاديات السياسة.. (و قطنها) يكاد أن يتصلب من كثرة ما عليه من (بلاوي).. و تيفتت من أماكن معلومة من أماكن معلومة.. و قد يسقط على الأرض.. و يأخذه(البعض).. شرقاً في الفشقة.. و هناك في حلايب و شلاتين.. و هذا غير أماكن إشتعاله في دارفور.. و جنوب كردفان.. و النيل الأزرق.. و بذلك يتشتت (الجهد).. و تضيع الثروة.. التي من المفترض أن تساعد على النهوض بالإقتصاد.!؟
*و مثل هذه (المرتبة) الكبيرة.. هل تستحق (فعلاً) أن يقلبها أحدهم على الوجه الآخر.. بعد كل هذه السنوات.. أكثر من (60) عاماً.. بداخلها أكثر من ربع قرن (أخرى)..!!

*حاولوا (تنجيدها).. في تلك القاعة الباردة و المكيفة.. قبل ثلاث سنوات (و دقداقة).. أجتمع الكبار.. مع بعض (الفتات).. أكلوا و شربوا.. ثم (تمصرفوا).. و تكلموا و تناقشوا.. و خرجوا بتوصيات كثيرة و شتى.. بعد حالة (الشبع)تلك.. لأن حالة الشعب تتطلب ذلك..!؟!
*منها انطلقت (الوفود) للبحث عن المساعدة في التنجيد.. خاصة إلى (أديس أبابا).. و رتعوا فيها السنوات الطوال برعاية(المنجداتي) الأفريقي.. و لكن لا جديد..لأنه لا يوجد (معارضين) للمرتبة الجديدة.. من كل طوائف المعارضة (سلاح..و كلام)..لأن بعضهم أتى للتنجيد.. و فشل ورجع من حيث أتى.. و هكذا استمر الحال كما هو عليه.. و زادت (الخرائط) على المرتبة..(….؟!)..

*و لذلك نقول لكل المنجداتية.. بعد هذا الفشل المزمن.. إن (المرتبة)بخرائطها الكثيرة التي ارتسمت عليها بفعل الزمن.. و كثرة الكنكشة.. لن يفيدها أبداً.. و يفيد المستفدين من التمدد عليها.. تطاول الزمن.. بل المطلوب.. و فور مرتبة جديدة.. و كبيرة.. ليس من الضروري أن تسع الجميع.. لأن موارد (البيت) لاتسع الجميع .. و خاصة من يحبون التمدد عليها.. و الكنكشة..!!
*(المرتبة).. لا تحملوها ما لا تطيقه .. هي لا تقبل الزيادة العددية كما ذكرنا.. القليل من البشر يستطيعون تنجيدها.. و بسرعة.. لأن الأمر يتطلب ذلك..!
* و إياكم من (تدليل) الأطفال الذين يحبون (اللعب) حتى بمستقبل المشاريع التي تهم كل الناس.. لأن الناس مخزونهم من (الصبر) على وشك النفاذ إن لم يكن قد حصل..!؟!
*و الإ سيحمل كل فرد عصاه.. (للتأديب)..؟!!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة