صلاح احمد عبد الله

إدارة مرور.. عجبستان!؟


* في ذلك الكوكب البعيد.. الذي يدور في فلكه خارج نطاق الشعور.. والانسانية.. جرت أحداث هذه الحكاية.. بالقرب من (الميناء) الرئيسي الذي يطل على البحر الكبير..
* المدينة.. وبالتالي الميناء.. لهما حدود مشتركة مع عدة (دول) في كواكب اخرى مجاورة.. حركة التهريب هناك نشطة.. والدخول والخروج.. من والى المنطقة في منتهى السهولة واليسر.. ما دام الأمور (سالكة).. والدفع (كاش) وهو غالباً.. ما يقلل النقاش!!.. ما دامت الفوضى ضاربة أطنابها.. في كل مكان.. مما يسهل دخول كل.. واي شيء..؟!
* مخدرات.. بأنواعها.. تحت أي غطاء.. وبقوة عين ممكن ان تكون (بالكونتينرات).. وسلاح من الممكن أن يتم تهريبه على امتداد الساحل.. للبحر الكبير.. من والى الخارج او الداخل.. لأن الصحاري متوفرة.. والجبال يسهل العبور منها.. وكل شيء في الصحاري.. أو تلك الجبال له ثمن.. (مال).. أو حتى رصاصة طائشة.. حتى أصبح الشعار الأثير.. هناك.. يا بخت من نفع.. واستنفع..!!

* الجديد في الامر.. وبعد ان تلاحقت أحداث تلك المنطقة.. وكثرت الحكاوي حولها.. هو (تهريب) نوع جديد من أنواع.. وفنون التهريب.. (سيارات) حديثة بمختلف الأنواع من الأشكال والموديلات.. وعلى أحدث طراز من النوع الذي يحبه.. (فشخرجية) اهالي عجبستان..
* تدخل السيارات.. عبر الصحاري تلك.. والجبال.. من شرق عجبستان.. او حتى غربها.. سرقة.. نهباً.. أو حتى شراء بثمن بخس.. لأن بعض مناطق الجوار (ملتهبة).. كل هذا لا يهم ما دام (المقصد) والاتجاه سيكون.. الى ذلك (الثغر) الباسم.. الذي يستقبل أي شيء.. صيفاً لاهباً.. او شتاءاً بارداً.. وعلى مدار العام.. لا يهم ما دام ان (الكاش) دائماً حاضراً وهو دائماً.. يقلل النقاش..!!
* (هناك) دائماً.. الأوراق جاهزة.. وتحت الطلب.. شهادة وارد. تخليص جمركي.. اعفاء.. لوحات.. شهادة بحث.. ترخيص.. وكل ما هو مطلوب.. ما دام (المطلوب) الآخر مدفوع..!! وهكذا تنطلق السيارات.. لتملأ الطرقات.. ومنها تجوب البلاد طولاً وعرضاً.. ولا يهم ان اشتغلت بعد ذلك في اي شيء.. ما دام الأوراق التي تم تزويرها أصبحت بفضل (الدفع).. وقبل (الركوب).. صحيحة..!!

* ولإتقان مثل هذا العمل المشين.. والضار باقتصاد بلد مثل عجبستان.. هو اصلاً منهك بفضل سوء الإدارة.. وكثرة التماسيح.. في بره.. وبحره.. لابد ان يكون العمل في أضيق حدود.. وبين (مجموعة) صغيرة.. منتقاة جيداً.. تحمي مصالحها.. وتحافظ على أموالها من هذا (المال الحرام).. لزوم (الفشخرة) في المجتمع.. والذي بكل تأكيد سيضحك اخيراً.. وكثيراً.. لأن ما يقومون به هو حصاد.. وتعب شعب.. أرهقه طول المسير نحو المستقبل..
* في (مرور) عجبستان.. هناك.. يوجد شخص (نافذ).. كثر الحديث حوله.. وان له ظهر قوي.. تنقل كثيراً من مكان الى آخر في عجبستان حتى (حط) رحاله في (ثغرها) الباسم.. وفي كل مكان كان يمارس ألعابه السحرية.. (كمسهلاتي) عصره.. وفريد زمانه.. والمعلومات الواردة من هناك تقول انه ما زال يمارس هذا (الضرب) من فنون الخراب!!
* أما المسكين الذي كان يساعده في (تمشية) الأمور حتى تبدو قانونية.. فقد هرب ويحاول النفاذ بجلده.. وثرواته من المال الحرام.. ولكن تم القبض عليه بسرعة قبل أيام.. بعد أن كان يخفي نفسه في جنوب (عاصمة) عجبستان..!!

* والسؤال:
* لماذا لا يزال (الصيد) الثمين طليقاً.. بعد أن فاحت رائحة أفعاله في كل منطقة عمل بها.. من وراء الرجل.. ومن يحمي ظهره..؟!
* نحن بالقرب من (الملف).. وسنعرف الحقيقة.. بإذن الله.. (نحن كنا شغالين شنو؟)..
* فقط نتمنى.. ان تبتعد شرطة عجبستان.. عن السياسة..؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة