رياضية

ميسي ورونالدو.. لمن الحسم؟

يتجدد التنافس بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لحسم لقب الأفضل بالعام، حين يتواجهان بمناسبة إعلان الفيفا اسم الفائز بجائزة أفضل لاعب لعام 2016 في حفل تحتضنه زيوريخ السويسرية غدا الاثنين.

وانفصلت جائزتا الفيفا والكرة الذهبية -التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول”- بعد ست سنوات من الشراكة. وبعد أن حسم كريستيانو رونالدو جائزة فرانس فوتبول لعام 2016، يتطلع المتابعون لمعرفة المتوج بجائزة الفيفا بين ميسي ورونالدو، وبدرجة أقل الفرنسي أنطوان غريزمان.

وعقب إحرازه ثنائية الدوري والكأس مع برشلونة الإسباني العام الماضي، يتطلع المهاجم الأرجنتيني إلى البقاء على عرش أفضل لاعب في العالم لعام 2016.

وسبق لميسي أن أحرز الجائزة أربع مرات متتالية بين عامي 2009 و2012 عندما تألق مع برشلونة بقيادة المدرب السابق بيب غوارديولا.

وخسر النجم الأرجنتيني الجائزة عامي 2013 و2014 لصالح رونالدو، ولكنه انتزعها عام 2015. ويتطلع لإحراز جائزة الفيفا مجددا لتكون السادسة له في غضون ثماني سنوات.

ويستند المرشحون لميسي على أدائه اللافت خلال العام الماضي حيث نجح خلاله بالتتويج بلقبي الدوري والكأس في إسبانيا إضافة إلى قيادة المنتخب لبلوغ المبارة النهائية في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) بالولايات المتحدة.
ميسي يتطلع للاحتفاظ بجائزة الفيفا للعام الثاني على التوالي (رويترز)

وشاهد العالم ميسي أكثر نضجا عامي 2015 و2016 حيث لعب خلف رأسي الحربة البرازيلي نيمار دا سيلفا والأورغوياني لويس سواريز، وكان حلقة الوصل بينهما ليشكل الثلاثي أقوى سلاح هجومي في ملاعب الكرة حاليا.

ومع بلوغه الـ29 من عمره، يدرك ميسي أنه لم يعد قادرا على الانطلاق السريع لمسافة أربعين أو خمسين مترا مثلما كان يفعل قبل سنوات. ولهذا، تعلم ميسي كيفية اللعب العامين الماضيين بشكل مختلف أكثر هدوءا ويعتمد على التفكير بشكل أكبر حتى يستطيع الوجود في الملعب على مدار التسعين دقيقة.

في المقابل، وبعد إحرازه جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب 2016 التي تمنحها “فرانس فوتبول” يتطلع رونالدو لتأكيد هيمنته على عرش أفضل اللاعبين في العالم وذلك من خلال الفوز غدا بجائزة الفيفا لأفضل لاعب عام 2016.

وخطف رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني الجائزة عن جدارة عامي 2013 و2014 متفوقا على منافسه التقليدي ميسي الذي استعاد الجائزة عام 2015 قبل أن يشتعل بينهما الصراع على الجائزة مجددا عام 2016.

وخرج رونالدو من 2016 بحصيلة أكبر من الألقاب مقارنة بغريمه ميسي، حيث قاد الريال للفوز بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية كما توج مع المنتخب بلقبه الأوروبي الأول من خلال “يورو 2016” في فرنسا.

وكانت الانطلاقة الرائعة للريال بقيادة زين الدين زيدان عام 2016 سببا رئيسيا في فوز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية قبل نحو ثلاثة أسابيع وتزايد فرصه للفوز بجائزة الفيفا.
رونالدو يطمح لإضافة جائزة الفيفا للكرة الذهبية التي توج بها مؤخرا (رويترز)

ويدرك رونالدو الذي يحتفل في فبراير/شباط المقبل بعيد ميلاده الـ32 أن أداءه المقدم خلال 2016 وتتويجاته تمنحه الأفضلية على ميسي في سباق حسم جائزة الفيفا للمرة الرابعة في تاريخه.

كما يطمح إلى استكمال الثلاثية (هاتريك الجوائز) لعام 2016 حيث توج اللاعب بجائزة “فرانس فوتبول” الذهبية وأفضل لاعب في أوروبا في استفتاء الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).

وساهم رونالدو بشكل هائل في فوز الريال بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي حيث سجل 16 هدفا للفريق في المسابقة، كما أحرز ركلة الترجيح الحاسمة في المباراة النهائية للبطولة بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1 مع أتلتيكو مدريد الإسباني.

ورغم خروجه مصابا بعد 24 دقيقة من بداية المباراة النهائية ليورو 2016، فإن رونالدو لعب دورا بارزا في فوز الفريق باللقب حيث ساهم بأهدافه الحاسمة والمؤثرة في بلوغ المباراة النهائية التي تولى فيها تحفيز زملائه بحراره بعد إصابته.

وإضافة لذلك سجل رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) في نهائي كأس العالم للأندية في اليابان ليتوج مع الريال بلقب البطولة على حساب كاشيما أنتلرز الياباني.

الجزيرة نت