حوارات ولقاءات

الدكتور أمين حسن عمر : استخدام المساجد للدعوة لحزب بعينه غير لائق ويفرِّق الناس والسودان دفع ثمن عدم التمييز بين الخطاب الدعوي والسياسي

توظيف الدين في السياسة بطريقة “فجّة” غير مقبول
استخدام المساجد للدعوة لحزب بعينه غير لائق ويفرِّق الناس

الدين ظاهرة مدنية والأديان لا تنفع للنزول في البادية
حركة النهضة التونسية تتماهى مع العلمانيين حتى لا يحدث تصادم

السودان دفع ثمن عدم التمييز بين الخطاب الدعوي والسياسي
واحدة من أخطاء الحركة الإِسْلَامية أنها لم تنأى بالدين عن المشاجرة السياسية

انتقد القيادي البارز في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية الدكتور أمين حسن عمر توظيف الدين في السياسة بطريقة فجّة، وقال إن ذلك غير مقبول، مشدداً على أن استخدام المساجد للدعوة لحزب بعينه وفقاً لبرنامج سياسي محدد، أمر غير لائق ويفرِّق الناس، مشيراً إلى أن الدين ظاهرة مدنية وأن الأديان لا تنفع للنزول في البادية.

وقال عمر في الجزء الأول من حواره مع (الصيحة) إن حركة النهضة التونسية تتماهى مع العلمانيين حتى لا يحدث تصادم، لافتًا إلى أن السودان دفع ثمن عدم التمييز بين الخطاب الدعوي والسياسي، وقال إن واحدة من أخطاء الحركة الإِسْلَامية أنها لم ننأى بالدين عن المشاجرة السياسية.. هذا وغيره تجدونه طي الأسطر التاليات.

§ لنبدأ من دعوات رئيس حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي، بفصل الخطاب الدعوي عن السياسي؟
– هذا الأمر أخذ حيزاً كبيراً من النقاش، وطُرح بطريقة دراماتيكية في مؤتمر تلى انتهاء مؤتمر حزب النهضة في تونس .

§ ماذا تقصد بطريقة دراماتيكية؟
– الحديث طُرح في مؤتمر صحفي وطبيعة الصحافة دراماتيكية وتحب الإثارة، لأن الإثارة هي التي تجلب الانتباه وتساهم في توزيع الصحف. هذا ليس هجاء، بل وصف لحالة العمل الإعلامي المعاصر، القائم على التغذّي على الفضول.

§ ماهي أهمية هذه الدعوة؟
– بعض الناس قالوا إن حركة النهضة اعتمدت العلمانية بعد مناداتها بفصل الدعوة عن السياسة، وآخرون قالوا إن مناداة العلمانين بفصل الدين من السياسي كان صحيحاً .

§ ولكن الحديث كان واضحاً بفصل الدين عن السياسة؟
– هم نادوا بفصل وظيفي .

§ بمعنى؟
– بمعنى أنهم نادوا بفصل وظيفة الدعوة من وظيفة السياسة .

§ ما هي طبيعة الفصل في دعواهم؟
– بمعنى أن الذين يعملون في السياسة يتميزون عن الذين يعملون في الدعوة .

§ نتحدث عن فصل شامل؟
– هذا لا يعني بأن الموظف في الدعوة لا يؤيد الحزب، هو مؤيد للحزب وموالٍ له، ولكنه غير قيادي في ذلك الحزب .

§ لِمَ؟
– لا يمكن أن يكون رمزاً دعوياً، وفي نفس الوقت يكون رمزاً سياسياً.

§ أين الفرق طالما ذات الشخص يحمل الفكرة في الدعوة والسياسة؟
– مثلاً هنا في السودان كبار موظفي الخدمة المدنية لا يسمح لهم بممارسة السياسة كنوع من الفصل الوظيفي حتى لا يختلط الولاء الوظيفي بالدور السياسي. هذا نوع من الفصل الوظيفي، وهنا في السودان الضابط لا ينتمي للسياسة، ولكن التاجر ينتمي للعمل السياسي، وهذا الفصل الوظيفي معمول به حتى في السودان .

§ هل هذه الحالة مطبقة في نظام الحركة الإِسْلَامية في السودان؟
– في السودان هنالك الحاءات الثلاث (حكومة – حركة – حزب) وفصلنا لكل طرف وظائفه .وقلنا إن مهمة الحكومة وضع السياسات والإشراف على التشريعات، والحزب وظيفته التخطيط العام والتعبئة والمشاركة في الانتخابات، وأما الحركة فوظيفتها الفكر والدعوة وتعبئة العضوية .

§ هل تجربة الحركة الإِسْلَامية السودانية في الفصل الوظيفي كانت ناحجة؟
– التجربة المغربية والتونسية كانت أفضل من تجربتنا وينبغي أن نستفيد منها .

§ نعود لحركة النهضة في فصل الخطاب الدعوي من الخطاب السياسي؟
– هو فصل في الخطاب، وليس في الفكر. بمعنى الفكرة ثابتة في الحزب والحركة .

§ حركة النهضة بعد توجهها باتت أقرب إلى حركة مدنية؟
– لدي تحفظ حول مصطلح حركة مدنية. وهذا مجرد تفاعل مع الأطراف الأخرى التي تقول إنها مدنية.

§ لماذا؟
– لاَّن الحزب طبيعته مدنية، ولا يوجد حزب غير مدني. إِلاَّ يكون حزباً طائفياً أو دينياً يقول إن الحقوق تُعطى لأصحاب الديانة هذه ولا تعطى لأصحاب تلك الديانات .

§ وما هو مفهومك للحزب المدني؟
– أي حزب يجعل الحقوق والواجبات جزءاً من دستوره يعتبر حزباً مدنياً والدولة نفسها ذات طبيعة مدنية، والحديث عن المدنية بدعة صنعها العلمانيون العرب.

§ لماذا صنعوها؟
– لاَّنهم يستحون من استخدام كلمة علمانية .

§ يستحون من كلمة علمانية؟
– نعم، يستحون من كلمة علمانية بسبب غلبة التيار الإِسْلَامي، فاستبدلوها بكلمة مدنية وكأن المدنية فقط هي للأَحْزَاب اللا دينية وهذا خطأ كبير .

§ نفهم من حديثك أنه لا وجود للدولة المدنية؟
– أتحدى أي شخص أن يأتي لنا بدولة مدنية في العالم العربي. هذا مجرد خطاب علماني جديد يسمي نفسه دولة مدنية وأَحْزَاباً مدنية حتى لا يسميها أَحْزَاباً علمانية .

§ حزب النهضة يقول إنه مع الدولة المدنية؟
– هذه مجاملة من إخواننا في تونس، وهم يتماهون مع العلمانيين حتى لا يحدث تصادم، ويقولون نحن حزب مدني بمرجعية إِسْلَامية .

§ هل تؤيدهم؟
– بل أنا أزعم كما زعمت من قبل أن الدين نفسه ظاهرة مدنية، بمعنى أن يجتمع الناس في منطقة واحدة أو مدينة، ويتفقون على تنظيم حياتهم بطريقة تحفظ للجميع المساواة والكرامة. والأديان لا تنفع للنزول في البادية .

§ كيف ذلك؟
– القرآن الكريم قال إن الدين ينزل في المجتمعات المدنية خاصة وأن المجتمع المدني مجتمع منظم بينما البادية أفراد غير منظمين، والدين يتنزل لتنظيم معاملات الناس وأخلاقهم في الحياة. إذا تفرَّق الناس في البوادي فإن اتصالهم مع بعضهم البعض سيكون ضعيفًا لا يحتاج لكثير تنظيم .

§ لكن القرآن نفسه استخدم كلمة قرية في أكثر من مرة؟
– نعم، استخدم كلمة مدنية أحياناً، وكلمة قرية أحياناً أخرى .

§ لنرجع إلى حزب النهضة في قولته إنه حزب مدني بمرجعية إِسْلَامية فما المُراد بذلك؟
– المرجعية فكرية وأخلاقية، وهم كأنما يفرِّقون بين التنظيمي والفكري والأخلاقي، بمعنى أنهم في الحزب والجمعية الدعوية يتعاملون بالفكرة الإِسْلَامية والأخلاق الإِسْلَامية .

§ نفهم أن هنالك فصل بين الجماعة الدعوية والجماعة السياسية بصورة تامة؟
– أعضاء الجمعية الدعوية هم أعضاء في الحزب السياسي، وهذا معمول به في كل العالم، حتى في أمريكا، ولا توجد مشكلة في الأمر .

§ إلى أي شيء يريد أن يصل حزب النهضة بقوله إنه حزب مدني؟
– يريدون أن يقولوا نحن حزب مدني لا نستخدم أدوات الدعوة الدينية وتوظيفها في الشأن السياسي، وهذه تهمة دائماً ما يرميها العلمانيون في وجه الإِسْلَاميين .

§ تهمة أم حقيقة؟
– العلمانيون هم أكثر من وظَّفوا المؤسسات الدينية والدعوة لغرض سياسي، والحكومات العلمانية التي حكمت العالم العربي وظّفت الدين في شكل مؤسسات فتوى ومؤسسات علمية في التعليم وفي الإعلام لمصلحتها، ومع ذلك تأخذ على الإِسْلَاميين أنهم يريدون توظيف الدين في السياسة .

§ د. أمين ضد توظيف الدين في السياسة؟
– على أي حال توظيف الدين في السياسة بطريقة فجة غير مقبول .

§ ماذا تقصد بـ (فجة)؟
– بمعنى أن تأتي للمسجد وتدعو لحزب بعينه، وفق موقف سياسي محدّد، ومن شأن ذلك أن يفرِّق الناس في الجامع، وهذا يعتبر أمراً غير لائق .

§ الدعوي مكمِّل للسياسي؟
– نعم يتكاملان .

§ فهل يوجد خلاف بين مؤسسة الدعوة والحزب السياسي بالنسبة لحزب النهضة؟
– يوجد تمييز وليس خلافاً .

§ ولكن يمكن لجماعة الدعوة أن تخرج عن الحزب السياسي في تونس كما فعلت جماعة التربية بقيادة جعفر شيخ إدريس التي خرجت على الترابي؟
– صحيح الخلاف سيظل موجوداً سواء كان سراً أو علانية، وسيظل هنالك أشخاص أكثر تشدُّداً في مسائل يعتقدون أنها دينية، وآخرون يريدون الاقتراب من الآخرين، ولذلك يبتعدون من التشدُّد والتفاصل مع الآخرين، وهذا أمر طبيعي في كل حزب، ولكن أريد أن أقول إن قدراً من التمييز بين السياسي والدعوة أمر مطلوب، لأن الدعوة تجمع الناس والسياسة تقوم على التنافُس .

§ في السودان لم يكن هنالك وضوح في التمييز بين الخطاب الدعوي والسياسي على الأقل في تجربتكم؟
– نحن في السودان دفعنا ثمن عدم وضوح التمييز، وكثير من الناس ابتعدوا من الحركة الإِسْلَامية بسبب الموقف السياسي، رغم أنهم يشتركون معها في كثير من الأفكار الدينية والمبدئية والأخلاقية، ولكن بسبب السياسة أصبح هنالك شَيْءٌ من المجانبة بينهم وبين الحركة الإِسْلَامية .

§ في تقديرك لماذا لم يحدُث التمييز بين الدعوي والسياسي في تجربة الحركة الإِسْلَامية؟
– لأننا لم نميِّز بين الحركة الإِسْلَامية كحركة فكرية وأخلاقية، وما بين نشاطها السياسي، ولم نميِّز هذا على مستوى الوظيفة، كما حدث في تونس، بل حتى على مستوى السلوك لم نميِّز الفرق بين الدعوي والسياسي حيث يوجد شخص يدعو من ناحية فكرية للحزب، وكذلك من ناحية سياسية، بالتالي تكون المجانبة محمولة على الجانب الدعوي .

§ حركة النهضة كانت أكثر جرأة في رفع شعار الدولة المدنية؟
– التجربة التونسية لم تكن هي التجربة الأولى في شمال افريقيا، وإنما سبقتها تجربة حركة التوحيد والإصلاح في المغرب، وهي لم تتحوَّل لحزب، بل أنشأت حزباً لها وهو حزب العدالة والتنمية، وفصلت بين الحزب والحركة. وأعتقد أن تجربة النهضة تأست في تجربتها في خطابتها بتجربة حركة التوحيد والإصلاح في المغرب، وهنالك تشابُه كبير في الظروف السياسية في المغرب وتونس.

§ الغنوشي تحدَّث بأنهم يريدون أن يبتعدوا بالدين عن السياسة وهو نفس الطرح العلماني؟
– العلمانيون يريدون أن ينأوا بالدين عن التاثير في الحياة، ونحن واحدة من أخطائنا كحركة إِسْلَامية سودانية بأننا لم ننأى بالدين عن المشاجرة السياسية. المعارك السياسية تعبِّئ نفوس الناس حتى الأخيار منهم من أجل الانحياز، بينما الدين يريد أن يوحِّد الناس .

§ لماذا فكَّر الغنوشي في النأي بالدين عن السياسة؟
– ظروف تونس لعبت دورًا بارزاً في ذلك، خاصة أن العلمانية في تونس قوية اجتماعياً، وحتى التعليم في تونس قائم على فكرة العلمانية تمامًا .

§ بمعنى الظروف في تونس هي التي أجبرت حزب النهضة على تبنِّي خط خاص؟
– ليس إجبارًا، وإنما طبيعة الأشياء تقتضي أنه إذا أردت العيش في بيئة أن تتماشى معها، وإذا أردت أن تعاند هذه البيئة ستلفظك وتُمِيتك .

§ إذاً هو تماهٍ مع المجتمع؟
– هو توافق مع البيئة وليس تماهياً. وحتى تستطيع أن تعمل في ذات البيئة لتؤثر فيها عليك الاستفادة من الحرية المتاحة للمجتمع حتى تؤثر فيه، وحتى تحوّل الأغلبية المبتعِدة من الدين إلى أغلبية موالية للدين، وحينئذٍ لا تحتاج من الناس أن يفعلوا هذا أو يتركوا ذاك لأنهم سيفعلونه بمحض إرادتهم .

§ لكن على مدى طويل كان خطاب الحركات الإِسْلَامية يقوم كخطاب مضاد للحركات العلمانية؟
– صحيح أن خطاب الحركات الإِسْلَامية كان يقوم كخطاب ضد العلمانية لأنها كانت تحارب الإِسْلَاميين بكل الوسائل بما في ذلك الدين، ولذلك تصدّت الحركات الإِسْلَامية لهذه المعارك بنفس الأدوات مثل الدين والسياسة والخطاب الدعوي.

§ لكن الخطاب الدعوي كان متطرفاً؟
– من حق العلمانيين وصفه بالمتطرِّف، والشخص لا يتحدّث عن طرف دون أن يتحدث عن وسط، وإذا قالوا دينياً متطرفاً سيعرفون الوسط الديني المعتدل، ويجب عليهم أن يحدثوا عنه، ونحن سنقبل بذلك، إذا أرادوا أن يتحدثوا عن الاعتدال عليهم أن يكونوا داخل الإطار المعتدل، وبخلاف ذلك فليس من حقهم الحديث عن التطرف والاعتدال .

§ ما تزال تهمة التطرف تلاحق الإِسْلَاميين في السودان؟
– هذا ما يفعله الشيوعيون في السودان، يحاكمون الحركة الإِسْلَامية وهم لا يؤمنون بها، وعندما يؤمنون بالمعايير سنقبل حديثهم كنصائح للاستفادة منها، ولكن الحديث الذي يُقال من باب المزايدة يُترك أيضاً من باب المزايدة .

§ بمنأى عن دعوات النهضة، ما رأيك في مطالبات العلمانيين بفصل الدين عن السياسة؟
– هذا تجهيل للناس والسياسة، أن تفعل أشياء لأنك تظن أن فيها مصلحة للناس، وتترك أشياء لأنك تظن أن فيها مضار للناس. بالتالي لا توجد معايير لقياس المصلحة والمضار، ونحن نعتقد أن المرجعية في هذا الشأن هو الدين والأخلاق. الأخلاق جزء لا يتجزأ من الأديان والأخلاق في الغرب تنزّلت في الأديان، لذلك نجد أن بعضهم ترك الدين ولم يترك الأخلاق، ولذلك الحديث عن فصل الدين من السياسة يعتبر خطاباً مخادعاً .

§ في الغرب هنالك فصل تام للدين عن السياسة؟
– غير موجود في الغرب فصل للدين عن السياسة. والدين في الغرب تبرير للسياسة، وحتى الرموز التي تُستَخدم في الانتخابات الغربية هي رموز دينية مثل الصليب، وحتى الأَحْزَاب في الغرب أَحْزَاب دينية مثل الأَحْزَاب التي تكون مقرونة بكلمة الحزب المسيحي .

§ هل تقصد أن الفصل بين الدين والسياسة غير ممكن؟
– الفصل بين الدين والسياسة غير ممكن، والسياسة تقوم على الأفكار ولا فرق بين الأفكار اللا دينية والأفكار الدينية، في الآخر كلها أفكار سواء أكانت ذات مرجعية دينية أو غيره، ولو أنهم قالوا إننا لن نقبل من الدين سياسة تحقق مصالح المتدينين لدين معين سنقبل منهم.

§ كيف تنظر للحديث بأن إسرائيل دولة دينية ودولة مواطنة؟
– إسرائيل ليست دولة مواطنة، ولا يستوي فيها الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية مع الإسرائيلي. ولا يستوي حتى الإسرائيلي الذي أتى من الغرب مع الإسرائيلي الذي جاء من اليمن. هذه دولة تفرِّق بين المواطنين حتى بالقانون والسياسات بل ويريدون أن يسموا الدولة يهودية .

§ من حق أي دولة أن تطلق على نفسها ما تشاء من صفات؟
– نحن لا نشترط إذا جاءت حكومة إِسْلَامية أن تسمي الدولة دولة إِسْلَامية، ولكن تحكم بما تريده أغلبية الناس، بمعنى إذا انتخب غالبية الناس ممثلين يعبِّرون عنهم، وهولاء الممثلون أرادوا أن يشرعوا بناء على أفكار معينة فلهم هذا، لأنهم يمثلون الناس.

§ حتى لو كانت الأفكار علمانية؟
– نعم، حتي لو علمانية، وهذا حدَث طوال السنوات الماضية، كانوا ينتخبون علمانيين، ويحكمون، وكانت الحركات الإِسْلَامية تريد أن تتعايش مع هذا الوضع، وكانت تُقصى وتُمنع من الدخول في المجتمع السياسي، والحركات الإِسْلَامية لم تحارِب المجتمع السياسي لأن فيه علمانيين، ولكن المجتمع السياسي هو الذي منع الحركات الإِسْلَامية من الدخول فيه، وحتى هذه اللحظة ما زال السلوك العلماني الإقصائي مستمراً، وانظروا إلى ما حدث في مصر، وكيف تم إبعاد الإِسْلَاميين وإقصائهم من قبل العلمانيين بدعاوى أنهم لا يستطيعون أن يتعايشوا مع الإِسْلَاميين .

يتبع

حوار: مقداد خالد – عبد الرؤوف طه
صحيفة الصيحة

تعليق واحد

  1. حسب فهمي من الكلام ده كلو
    انو الدين نفسه يتشوه بفعل عمايل السياسيين
    وما اظن ممكن يجي زول زي سيدنا ابوبكر و عمر (رض) فيكون رجل دين و حاكم في نفس الوقت
    و اكثر تجربة عملية اظهرت الكلام ده هي تجربة الاسلاميين السودانيين في الحكم
    الشيوخ المجاهدين كلهم تقريبا تورطوا في الفساد بانواعه المختلفة
    من محسوبية الي استغلال نفوذ الي تبديد اموال الي لغف مباشر
    حتي المولانات بتاعين الارشاد و الاوقاف لم يسلموا
    ناس الغنوشي حاولو يتعظوا من السودانيين
    لكنالاخوان المصريين ادركوا هذا بعد فوات الاوان