منوعات

هكذا تتجنب مساوئ التواصل الاجتماعي

الثورة المعلوماتية عظيمة بما تقدمه من فوائد تنقل العالم بأكمله إلى عالم مختلف، لكن، لها مساوئها بالتأكيد. وهي مساوئ تأخذ منها وسائل التواصل الاجتماعي نصيباً كبيراً مع تحول الواقع لدى البعض إلى واقع افتراضي يمضي فيه ساعات طويلة من اليوم. على هذا الأساس، يعرض موقع مجلة “ريدرز دايجست” طرقاً لتفادي الأثر السلبي لتلك الوسائل كالآتي:

– حاول الّا تقع: إذا كنت تشعر فعلاً أنّك تتدلى إلى الهاوية، انتبه لنفسك قبل كلّ مرة تستخدم فيها “فيسبوك” أو “تويتر”. تقول خبيرة العلاقات الأميركية أبريل ماسيني: “وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون بيئة خصبة للشفقة على الذات. هنا تجد دائماً تعزية من آخرين، خصوصاً من أشخاص محددين تنتظرهم، ما يجعلك تغرق أكثر في الشفقة على الذات”. وهو ما يحيل أيّ مشكلة صغيرة إلى مشكلة كبيرة تتعزز في حضور التعاطف غير الواقعي معك.

– خذ إجازة: الإجازة من الإنترنت عموماً ووسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً مفيدة للغاية، إذ تعيد إليك التوازن بين الواقعي والافتراضي. حاول فقط أن تترك هاتفك مطفأً خلال إجازتك الأسبوعية، فليس المطلوب أن تسافر إلى بلد آخر كي تستعيد الشعور الحقيقي كما هو لا كما تقدمه لك وسائل التواصل الاجتماعي. تقول سامانتا سترازناك، التي تدير شركة تسويق في نورث كارولاينا الأميركية: “عندما تتخلى يومين أو أكثر عن وسائل التواصل الاجتماعي، ستعود إلى تقدير أمور بسيطة لا تنتبه إليها، كالقمر والنجوم والطيور وتغريداتها، وستنسى التعليقات السلبية على تويتر وفيسبوك”.

– تحتاج إلى مساعدة: ربما وصل الأمر بك إلى مرحلة الإدمان وبتّ في حاجة إلى مساعدة مختص. تقول الدكتورة المتخصصة في العلاج النفسي ويندي أوكونور، من لوس أنجلوس الأميركية، إنّها فكرة ذكية أن تستعين بمختص يخلصك من هذا الإدمان: “يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي رائعة، لكن عندما تتعارض مع حياتك الواقعية وتسبب مشاكل فيها فإنّها تتحول إلى عامل سيئ لا بدّ من التعامل معه. وهو ما يستوجب طلب المساعدة من معالج نفسي متخصص في إدمان التكنولوجيا”.

– انتبه إلى عزلتك: صحيح أنّ التواصل الاجتماعي يعني التواصل مع كثير من الأشخاص، لكن فلتسأل نفسك: “هل بتّ أكثر عزلة بسببها بالرغم من وجود كلّ هؤلاء الذين أتفاعل معهم على مدار الساعة؟”. إذا كان الأمر كذلك، عليك أن تعيد تعريف العزلة، إلى أصلها، وهو الابتعاد عن الناس والعلاقات معهم في الحياة الواقعية اليومية في الحيّ والنادي والمكتب والشارع، لا في وسائل التواصل الاجتماعي.

العربي الجديد