القرار لم يسعد هؤلاء..!!
معظم الشعب السوداني تقريباً مبسوط بالقرار الأمريكي برفع الحصار الاقتصادي عن السودان، ولكن هناك جهة واحدة، تقريباً، لم يسعدها القرار ألا وهي تجار العملة في السوق الموازي وأصحاب المحال التجارية المختلفة التي (انضربت) في العملة بعد أن ظلت تشتري وتكدس الدولار وتزايد فيه بصورة جنونية، بل تتحكم في الأسعار علواً وهبوطاً، وهؤلاء لم تسعدهم تلك القرارات التي سعد بها الشعب السوداني الذي اكتوى بنيران الزيادات المتواصلة في دخوله إلى المستشفى أو دراسة أبنائه أو حتى دخوله السوق لشراء بعض مستلزمات معيشته.
إن تجار العملة وأصحاب المحال التجارية عندما تدخل لشراء بعض المستلزمات ويكون السعر مبالغ فيه تسأل عن سبب الارتفاع الجنوني يربط سؤالك بارتفاع الدولار، ولكن الآن وبعد أن انخفض السعر تدخل أي بقالة وتجد نفس الأسعار كما هي نفس الأسعار المتصاعدة، وتسأل لماذا لم تنخفض الأسعار وها هو الدولار الذي تتحججون به قد انخفض؟ يقولون لك: هذا كلام ساي، طيب كيف سمحت لكم أنفسكم أن تبالغوا في الزيادات وبضائعكم موجودة في الأرفف منذ سنوات وتدعون أن الدولار قد ارتفع؟ حتى أصحاب الترمس والقصب والفول المدمس رفعوا أسعارهم، وعندما تسألهم عن السبب يقولون لك الدولار ارتفع، طيب أهو الدولار قد انخفض لماذا لم تخفضوا أسعاركم؟.
إن التاجر السوداني يريد أن يغتني بين ليلة وضحاها، ويريد أن يكون من الأثرياء في ليلة واحدة، له كذا من العمارات، وكذا من الدكاكين، ومن النساء في غمضة عين، ولذلك لا يريدون الخسارة، بل يريدون أن تكون الأسعار التي يشترون بها عشرات المرات التي يبيعون بها، لذا نجد السوق منفلت ولا أحد يتحدث أو يعاقب أو يحاسب أولئك الطفيليين الجدد الذين ظهروا على الساحة التجارية، ولذلك مهما انخفض سعر الدولار فأولئك التجار سيظلون يراوغون ويبيعون على كيفهم طالما لا توجد جهة تحاسبهم أو تدخلهم السجون نتيجة أفعالهم تلك.
بالأمس دخل القرار الأمريكي برفع الحصار الاقتصادي مرحلة التنفيذ بالبلاد ويفترض أن تكون الأرصدة السودانية المجمدة منذ عشرين عاماً، قد فك الحظر عنها، وبدأت البنوك في ضخ العملة الأجنبية بكل مستوياتها (دولار يورو) أو أي عملة أخرى يستفيد منها الاقتصاد السوداني، وعلى تجار العملة أن يشربوا، وعلى التجار الذين تكدست محلاتهم التجارية بالبضاعة عليهم أن يفكوها، لأن هناك بضائع ستدخل الأسواق بأسعار أقل، وطالما اكتوى المواطن من نيران أسعاركم الغالية يجب أن تتحملوا الخسارة بعد انخفاض الدولار، لأن الأرباح التي حققتموها بالزيادات غير المنطقية تجعلكم تتحملوا الانخفاض الآن، وكذا الحال ينطبق على تجار العملة الذين حققوا أرباحاً طائلة بمضارباتهم في الدولار الفترة الماضية، يجب أن يتحملوا عملية الانخفاض التي طرأت بموجب رفع الحظر الاقتصادي، فليس من المنطق أن يربح تاجر عملة اشترى دولاراً بخمسة جنيهات أو عشرة، ويبيع بعشرين جنيهاً، في فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين أو الثلاثة أشهر، تقريباً، حتى لو انخفض الدولار ووصل إلى الرقم عشرة جنيهات، فلم يتأثر هذا التاجر أو لم يخسر أصلاً، لأن عملية الشراء وقتها والآن متساوية مع هامش ربح لهذا التاجر، لذا يجب أن تتضافر الجهود لتصبح عملتنا كالعملات الأجنبية الأخرى التي لم تتأثر بلدانها بالارتفاع أو الانخفاض، بدلاً من تلك المضاربات في السوق الأسود الذي يهوي بها كل مرة.
صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي
لو كنت في الحكومه طوالي تسخير كل الاجهزه الامنيه بوليس ….جيش وحمله قويه جدا…المصادره وثلاثه شهور اعمال شاقه جدا.ولايسمح لهم باي اطعمه فقط فول من غير زيت في الثلاث وجبات.والمويه من الزير