منوعات

مسيحيو إثيوبيا يُخرجون التوابيت مع بدء احتفالات “الغطاس”


بدأ مسيحيو إثيوبيا، اليوم الأربعاء، احتفالات عيد “الغطاس” (التعميد)، التي تستمر 3 أيام، بمراسم إخراج التوابيت من كنائس بأديس أبابا، إلى ساحة “جان ميدى”، وسط العاصمة.

وبحسب مراسل الأناضول فقد شهدت مراسم إخراج التوابيت – بلغت 44 تابوتاً- من مختلف الكنائس بالعاصمة، مسيرة حافلة للمشاركين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الإثيوبية، مرددين ترانيم دينية، تخللها عزف المزامير، في مشهد ديني طغى عليه الجانب القومي، إذ زينت شوارع العاصمة بالعلم الإثيوبي.

وينطلق الاحتفال الرسمي ، بعيد الغطاس (يطلق عليه اسم تيمكت، وتعني باللغة الأمهرية “يوم الاحتفال الأكبر”)، غداَ الخميس، في ساحة “جان ميدى” بالعاصمة.

ويشهد الاحتفال حضور أتباع الديانة المسيحية خاصة الكنيسة الأرثوذكسية (يتبع لها غالبية المسيحيين بالبلاد)، حول التوابيت التي تم تجميعها في الساحة المذكورة، قرب نهر “جوردان”، ويبدأ الكهنة برش الماء “المبارك” على المصلين في ذكرى “معمودية المسيح”.

وتمكث التوابيت (توجد بداخلها الوصايا الـ10) بعد خروجها إلى ساحة الاحتفال ليلة واحدة، في خيام نصبت خصيصاً لذلك، فيما يقضي المسيحيون ليلتهم بالصلوات، والدعوات

والوصايا الـ10 هي “لا تعبد غير الله، لا تعبد الأوثان، لا تسرق، لا تكذب، لا تزن، لا تزن بحليلة جارك، لا تشهد الزور، عليك بطاعة الوالدين، حب لأخيك ما تحب لنفسك، عليك احترام يوم الأحد وتقديسه”، مكتوبة بماء من الذهب على أوراق البردي.

ويحتفل مسيحيو إثيوبيا سنويا في مثل هذه الأيام من كل عام، بعيد الغطاس، بمشاركة واسعة من أتباع الكنائس والسياح الأجانب، وخاصة الأرثوذكس منهم.

ووفق إحصاءات رسمية فإن 61.6% من سكان إثيوبيا يدينون بالمسيحية، من إجمالي 90 مليون نسمة، والنسبة البقية موزعة بين الإسلام وديانات أخرى.

والكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية والتي انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية عام 1959، حين منح البابا كيرلس السادس رأسها لقب بطريرك.

الاناضول