فيسبوك

قصة سودانية تحكي عن تسابق السودانيين في فعل الخير.. ياهو ده السودان

أقيم في إحدى قرى الجزيرة بالقرب من مدينة الحصاحيصا والحمد لله متزوجة وعندي ولدين وبتين
أراد الله بنتي الصغيرة مرضت مرض شديد خلاص وما خلينا حاجة في العلاج من دكتور لي دكتور وكل مره يغيرو لينا العلاج في النهايه قالو لينا تمشو الخرطوم لأنه هنا مافي ليها علاج وطوالي كتبو لينا تحويل . تاني يوم من الصباح ركبنا جينا الخرطوم اول ما وصلنا مشينا وقابلنا الدكتور قال لينا ترقدو المستشفى دخلنا ورقدنا وابتدينا الفحوصات وصور الأشعة وما خلينا حاجه ما سويناها والمهم طرا على حالتها تحسن بسيط ما كتير والدكاتره في النهايه قالوا لينا امشو اهلكم وتعالو بعد شهر راجعين سبحان الله رقدنا اكتر من شهر في المستشفى خلاص كتبو لينا خروج واشترينا الأدوية ومرقنا من المستشفى ويعلم الله بي حالتي اولا جعانين انا واولادي غير كده تعريفه في يدي ما عندي مرقت على الحي المنان .

أول ما وقفنا قدام باب المستشفى عشان اعدي من الظلط شرطي المرور وقف لي العربات لاني ما كنت قادره اشيل البت العيانه سايقاها بي رجليها وهي ما قادره تمشي المهم قطعنا الشارع ووقفت في نفس اللحظة وقفت قدامي عربيه وسايقاها بت اتلفتت على ونادتني يا اخت ، يا اخت عاينت ليها قلت ليها معاي انا ؟ قالت اي تعالى طبعا استغربت جدا قلت ليها مرحب سلمت عليها قالت لي اسمعي انتو كنتو في المستشفى راقدين قلت ليها اي قالت لي طلعوكم؟ قلت ليها اي . قالت لي وحسي ماشين وين ؟ قلت ليها ماشين المينا البري . قالت لي انا والله مستعجله لكن اصبري دقيقه ، طوالي نزلت من العربيه وأشرت ليها لي عربيه أمجاد واتكلمت معاهو ورجعت عربيتها ادتو قروش سواق الأمجاد لف جاني راجع قال اتفضلي اركبي يا اخت مش ماشه المينا البري قلت ليهو اااااي خلاص دور العربيه في اتجاه المينا البري .

في السكه سألني قال لي اسمعي يا اخت ست العربيه دي قريبتك قلت ليهو لا ، قال بتعرفيها ؟ قلت ليهو لا والله يا ود عمي حسي كان راجعه انا ما ح اعرفها لاني ما عاينت ليها كويس ربنا سبحانه وتعالى عالم بي حالتي عشان كده سخرها لي . قال لي يعني عملها ده عمل خير ؟ قلت ليهو اي . طوالي دخل ايده في جيبه قال لي هاك أمسكي ، قلت ليهو شنو ده ؟ قال لي القروش الادتني ليها الاستاذه ست العربيه قلت ليهو ده ما حقك انت انا ما اديتك حاجه قال حرم كان نمسكيهن يعني المره تعمل عمل الخير وانا الراجل أقصر على اليمين ما ممكن افو افو ، لما حلف انا مسكت القروش منه لما وصلت المينا البري طوالي نزل معاي وشال لي البت العيانه ومشى اشتري فطور ومعاهو عصير بااااااارد يعلم الله من الجوع كنت ما شايفه قدامي أكلنا انا واولادي وشكرته وشكرت ربنا من قبله بعد داك بالقروش الرجعها لي قطعنا التذاكر ومشينا البلد .
والحمد لله انه لسه الخير موجود بين الناس وياهو ده السودان .

بقلم وداد حجازي
متداول على فيسبوك

‫7 تعليقات

  1. قال ابن عبدالمطلب صلي الله عليه وسلم (( الخير في وفي أمتي الي يوم القيامه )) …
    جزي الله أيادي الصدقه خيرا .. والصدقه باب من أبواب الجنه ..
    إن المصدقين والصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم يضاعف لهم ولهم أجر عظيم
    .
    صدق الله العظيم

  2. نعم هذا هو الشعب السودانى مهما الحياة قست عليه ودغمسته الفى ايدو ماه هيلو
    بربكم هل يضيع شعب بهذا المعدن .ابشروا يا أهل السودان

  3. دمعت أعيننا من هذه القصةز والله كل واحد فينا نحن السودانيين يتمني أن يكون مثل البنت سائقة العربية ومثل سائق الامجاد ولكن الله سبحانه وتعالى يختص بعض عباده ويفتح لهم باب الخير والصدقة لحكمة يعملها سبحانه وتعالى أو لعمل قام به هؤلاء وتقبله منهم وكان هذا جزاؤهم.

    اللهم يا حنان ويا منان أن تفتح ابواب رحمتك على جميع اهل السودان المؤمنين الصابرين وتجعل لهم الغنيمة من كل بر.

  4. صاح حاجه ترفع الراس دا السودان وانشاءالله في ميزان حسناتهم