تعودون!!
عُرف عن الإمام “الصادق المهدي” زعيم حزب الأمة والأنصار استخدامه لمفردات اللغة العربية بطريقة يحسد عليها، وفي كل مناسبة لابد أن يأتي بالجديد من مفردات اللغة المنسية أو التي لا يتم استخدامها.. ففي هجرته إلى إثيوبيا إبان عهد الإنقاذ استخدم كلمة (تهتدون)، ومن ثم كلمة (تفلحون)، وظل يستخدم تلك العبارات الجميلة التي ظلت علامة تميز بالنسبة له.. ولكن بعد عودته من منفاه الاختياري بالقاهرة لمدة ثلاثة سنوات تقريباً أمس الأول لم نسمع عبارة جديدة استخدمها لعودته، لكن من الممكن أن نطلق على تلك العودة عبارة (تعودون) على وزن (تهتدون).
بالأمس انتهى تقريباً فصل من فصول خروج الإمام “الصادق المهدي” إلى الخارج، والاستقبال الذي حظي به قد يجعله يفكر ألف مرة قبل الخروج ثانية، لأن الوطن في حاجة إليه وأحبابه وأهله وأسرته الصغيرة أيضاً في حاجة إليه.
وبالأمس أثبت أنه إمام الأمة والأنصار، ولا أحد ينازعه الزعامة في الحزب، فقد امتلأت الطرقات وباحة مسجد الهجرة بود نوباوي بجموع من الأنصار وأحبابه من الأحزاب الأخرى، وهذا يدل على محبة الجميع له مهما اختلفوا معه سياسياً، وأثبتت الحكومة أيضاً أنها استخدمت صوت العقل بإيفاد قيادات منها، الدكتور “فيصل حسن إبراهيم” وزير ديوان الحكم الاتحادي، “حامد ممتاز” وعدد كبير من منسوبي المؤتمر الوطني للمشاركة في عودته واستقباله الاستقبال الذي يليق بقائد وزعيم خبرته الميادين السياسية المختلفة وخبرته قاعات المجالس البرلمانية والورش والندوات بالداخل والخارج.
عودة الإمام إلى وطنه نأمل أن تكون فيها فائدة لهذه الأمة التي أقعدها الخلاف عن التطور وشتت جهودها الصراع والحروب وأقعدتها عن ركب التطور، ولابد للسيد الإمام أن يخلو إلى نفسه منفرداً ويقيم حاله وحال الوطن وما هو مستقبله وما الذي سيقدمه للكل حكومة ومعارضة بالداخل والخارج، وماذا يقول لحملة السلاح الذين ظل ينتظرهم للعودة معه!!
إن تلاحم الجماهير أمس يؤكد أننا شعب ولا كل الشعوب مهما اختلفنا فيما بيننا، ولن تصدق شعوب الدنيا كلها ما يحدث في السودان بين الحكومة والمعارضة ومشاركة منسوبيها في هذا الحدث الكبير والاستقبال الرائع لرمز من رموز المعارضة وفتح صالة كبار الزوار له، وحتى المعارضة تناست خلافاتها مع الحكومة، وكان هذا التلاحم الذي يؤكد أننا شعب يختلف عن شعوب الدنيا بأسرها.. فعلى البقية أن يحذوا حذو الإمام، خاصة الحركة الشعبية “قطاع الشمال”، فالوطن في حاجة إلى كل أبنائه، والسودان وطن يسع الجميع، وحتى حملة السلاح إذا منحوا إقليماً واحداً ليحكموه فلن يستطيعوا بمفردهم إلا إذا تضافرت كل الجهود.. فالسودان بلد حدادي مدادي لن تستطيع جهة واحدة أن تحكمه، لذا على الجميع أن يتعاونوا مع بعضهم البعض لإصلاح ما يمكن إصلاحه، فالشعوب تقدمت علينا ونحن ما زلنا نعيش وسط الخلافات والصراعات الداخلية.
ألم يفكر أولئك وهم في تلك البلاد التي تقدمت ونهضت، ألم يفكروا في تناسي خلافاتهم الشخصية والنظر إلى أهلهم الذين هدهم المرض والجوع والفقر؟ ألم يسمعوا بالأمراض التي فتكت بالأمهات والإخوان والأخوات وهم يعيشون في الفنادق ويأكلون أشهى الطعام ويلبسون أرقى الثياب ويتعطرون بأجود أنواع العطور وينتعلون أغلى الأحذية؟ أخوتي كفى عراكاً وصراعاً فلم يبق في العمر بقية لهذا الاحتراب، وعودوا إلى دياركم لتساهموا في نهضتها وتقدمها.
صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي
الا الحركة الشعبيه هم ليسوا منا ولانريد لهم اي مشاركة في اي حكومه مقبله واري ان ينفوا من الارض او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او يعدموا هؤلاء خونه للشعب والوطن تبا لهم عرمان وعقار وصحبهم