اسحق احمد فضل الله

عرض حال


وكليمنصو = السياسي الفرنسي في أول القرن الماضي = حين يزور مدينة ويجد حشداً هائلاً يستقبله يقول له صديقه:
أنت مشهور يا كليمنصو.
> وكليمنصو = المصاب بداء النظر إلى بطن الأشياء = يقول له بهدوء:

اطمئن .. فلو كنت أقدم اليوم للمشنقة لوجدت ضعف هذا الحشد هنا.
> ونحن نستعيد الحكاية.
> .. ونستعيد حقيقة صغيرة وهي أن:
الطريقة الأفضل لمنع هضم الطعام في معدتك هي أن تنتبه لعملية الهضم.
> والطريقة المثلى لمنع النوم عن جفونك هي أن (تنتبه) للنوم.
> والطريقة الأعظم لإفساد لحظات الحب هي أن تنتبه إلى حقيقة أن (الشوق والهيام و…) ما هو إلا إفرازات أدرنالين هنا وهرمونات هناك.. و..
> (الجهل) إذن هو ما يدير أساسيات الحياة.
> والوعي.. يفسد الأساسيات هذه.. ونحن مصابون بالوعي الذي يفسد الحياة.. ليصلح حياة الآخرين.
(2)
ونعتاد على قراءة الصحف والقلم بين الأصابع.
> وحديث نسجل تحته نكتة الشيوعيين عن التغيير.. والاختناق.
> والشيوعيون يتفكهون بحكاية الرجل الذي = من فوق الخازوق = يظل يصرخ طالباً نقله لخازوق آخر.
> وحين يسألونه في دهشة عن الفرق يقول: الفرق هو المسافة بين خازوق وخازوق.
(3)
> وأيام فاروق.. الشاعر علي الجارم حين يمدح الملك فاروق.. وسيد قطب يغضب.. يقول الجارم لسيد معتذراً:
> ما كنت أستطيع أن أقول كلمة سيئة عن الملك.
> وسيد يقول له: كنت تستطيع أن تسكت!!

إسحق فضل اللة – آخر الليل
صحيفة الإنتباهة