صلاح حبيب

“الصادق المهدي” آخر الزعماء السودانيين!!


جموع من المهنئين داخل بيت الإمام “الصادق المهدي” بالملازمين، أو بدار الأمة بأم درمان، ذهبوا لتقديم التحية والتهنئة بمناسبة عودته سالماً غانماً من أرض الكنانة التي اتخذها سكناً له لما يقارب الثلاث سنوات. دار الملازمين أمس، كانت تعج بالحركة واستقبال وفود المهنئين من الأنصار أو من الكيانات الأخرى، وقد جدد طلاء المنزل باللون الأبيض ونصبت السرادق لاستقبال الضيوف، وكذا الحال في دار الأمة التي جددت أيضاً.
ذهبت إليه بمنزل الملازمين لتقديم التهنئة بالعودة، ولكن وجهت إلى الدار التي اتخذها لاستقبال ضيوفه من السفراء والمحبين. كانت المنصورة الدكتورة “مريم” أشبه بأم العروس، تستقبل هؤلاء الضيوف من أهلنا الأقباط، والدكتورة “ميادة سوار الذهب” والدكتور “عبد الجليل حسن عبد الجليل” مدير كلية الإمام “الهادي” وعدد كبير من الذين قادتهم خطاهم لتقديم التهنئة محبة فيه وليس من أجل مطامع دنيوية أو مصالح شخصية.
التنظيم والترتيب لمقابلة الإمام تقوده الدكتورة “مريم” والأستاذ المهذب “محمد زكي”، وكان عمنا الأستاذ “إبراهيم علي” مدير مكتب الإمام لأكثر من أربعين عاماً، يقف شامخاً يتابع عملية الوفود القادمة للتهنئة.
(المجهر) وجدت التهنئة من الأنصار ومن الكثيرين الذين ظلوا يتابعونها، مشيدين بالمهنية العالية التي تتمتع بها في كل الموضوعات التي تتناولها، كما وجدت اهتماماً بتغطية عودة الإمام
“الصادق المهدي” كان يستقبل كل ضيوفه واقفاً وبالأحضان رغم الإرهاق الذي بدأ عليه وأصابته بنزلة برد، قال: جاءت بسبب الطقس البارد بفرنسا، والتي انخفضت درجة الحرارة فيها إلى ما دون الصفر، وكذلك برودة الطقس بالقاهرة، ولكن كل ذلك لم يمنعه من مقابلة الضيوف، وهو يتمتع بصحة جيدة، وحرارة الاستقبال لضيوفه كانت واضحة، خاصة أهلنا الأقباط الذين حضروا في شكل وفد تجاوز السبعة أشخاص، تقريباً، بالإضافة إلى مقابلته للآخرين بنفس الحرارة والتلقائية، وزادت من جمال اللقاء الدكتورة “مريم” التي كانت تتابع بدقة القادمين إلى الدار وتعرفهم تقريباً بالاسم، بالإضافة إلى مجموعة من السيدات والآنسات من بنات الحزب، وهن يقدمن الضيافة بكل أريحية، بل كان هناك بعض الضيوف الذين قدموا ومعهم نوع فاخر من البلح، قُدِّم للضيوف بمناسبة عودة الإمام.
لقد أثبت الإمام “الصادق المهدي” أنه شخصية وطنية ويتمتع بكاريزما قل أن تتوفر للجيل الحالي من سياسيينا، بجانب حكمته في معالجة كثير من الأمور وتنازله عن الصغائر وعفة لسانه وطهارة يده طوال فترة عمله السياسي، فلم يعرف عنه أنه شتم شخصاً أو تعدى على الآخرين بقبيح القول أو فاحش الكلام مما جعله وسط محبة الكثيرين من الأمة حتى المختلفين معه سياسياً يكنون له الاحترام والتقدير، والدليل على ذلك الاستقبال الحاشد الذي وجده عند تلك العودة، وكيف تحرك الناس بتلقائية دون أن يكلف الحزب حضورهم مليماً واحداً، كلها محبة في شخصه وتقديراً له وللدور الكبير الذي ظل يلعبه في السياسة السودانية اختلف الناس أو اتفقوا معه، فهو الآن من الشخصيات الوطنية التي نفخر بها، ويعد آخر القادة السياسيين في السودان بعد أن رحل عن دنيانا الشيخ “الترابي” الذي لم يقل عنه وطنية واحتراماً عند الآخرين. فنسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يبقيه رمزاً للسودان مع رفيق دربه مولانا “محمد عثمان الميرغني”.

صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي


‫2 تعليقات

  1. هل يمكنك ان تدلني على أسماء الزعماء السياسين في كل من :
    أمريكا
    بريطانيا
    اليابان
    فرنسا
    المانيا
    أنتهى عصر الزعماء, رئيس وزراء كندا أصغر من بعض أبناء زعيمك السياسي, باختصار السودان لا يحتاج الى زعماء توارثوا السياسة و انتهجوها مهنة,و لكن يحتاج الى دماء جديدة و أفكار جديدة .

  2. قد يكون زعيما لطائفة الانصار وحزب الامة لكنه حتما وقطعا ليس زعيم للسودان … فقد نعته الرئيس النميري بالكاذب الضليل لانه جند ودرب جيشا وحمله بالسلاح والعتاد ليقتل الشعب بالخرطوم في عام 1976 والتي سميت بالمرتزقة وقتها… المجال هنا ليس عن موقعة المرتزقة وانما عن زعيم يقتل ويسيل الدماء ابحر من اجل ان يفوز بكرسي الحكم … فعن اي زعامة تتحدث ايها الكاتب؟ تاريخ الزعيم المزعوم اما حاكما اول معارضا طوال 50 عاما….والله المستعان …