لماذا نحن دولة مثقلة بالاهانات؟!
* ختم الأخ عثمان ميرغني مقالاً له عن القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي بمنع مواطني سبع دول من بينهم السودان الى الولايات المتحدة، متسائلاً، ” لماذا نحن دولة مثقلة بالغرامات والإهانات الدولية؟” وكأنه لا يعرف السبب، أو لا يريد التحدث عنه بصراحة، ولا ادري ماذا يخشى، فالكل يعلم أن النظام السوداني الذي كان الحاضن الأول للإرهاب في العالم، والذي منح حق استخدام الجواز السوداني لمعظم ارهابيي العالم في وقت من الأوقات، والذي تورط بعض أهم وأرفع مسؤولية في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، والذي سمح أكثر من مرة بنقل السلاح الايراني عبر الأراضي السودانية بطريقة غير مشروعة الى حركة حماس في فلسطين ..إلخ، هو سبب النظرة الدونية التي ينظر بها العالم الى المواطن السوداني!!
* وهو سبب المهانة والمعاملة الرديئة التي تجدها الدولة السودانية والجواز السوداني في كل دول العالم، ولقد كانت بعض هذه الاسباب هي التي وضعت السودان في القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب منذ عام 1993، وحتى اليوم، وسيظل موجوداً في هذه القائمة لاطول فترة ممكنة، وخاضعاً لسيطرة وتحكم أجهزة المخابرات الأمريكية الى ان تستخلص منه كل ما تريد، وترغمه على تنفيذ ارادتها ومشيئتها في كل الأوقات، وتجعله مسخرة العالم، بفضل اخطائه وخطاياه وتصرفاته وسلوكه الشاذ الذي لا يشبه سلوك الأنظمة السياسية، وانما سلوك العصابات الاجرامية، فهل يعرف عثمان ذلك، أم يخشى الحديث عنه؟!.
* أعجبتني جداً ردود قراء موقع (الراكوبة) الظليلة على تساؤل (عثمان)، اخترت لكم منها الآتي:
* “صحيح، نحن كسودانيين ليس لدينا أي رصيد في سجلات الإرهاب، ولكن هذا لا يعني أن العبرة هي الأخذ بالسحنات التي على الوجوه، وإنما ما تحمله هذه الوجوه من (أوراق)، أو بالأحرى جوازات سفر صادرة من البلد المعني” (التوقيع: ربيع).
* “يا أخ عثمان، فعلاً نحن شعب طيب مسالم، ولكن حكومتنا هي السبب في ما نحن فيه، إذ سمحت لكل من هب ودب بدخول السودان، باسم العروبة والإخوة، فأتانا الارهابي، وأتانا المخرب، والمزيف للعملات، والمجرمون الذي تطاردهم سلطات الانتربول، وليس هذا فقط، ولكنا منحناهم جوازانا، أو بالاصح بعنا لهم هويتنا بحفنة دولارات، لتدخل في جيوب من لايقيمون أي وزن أو قيمة للوطن، وعندما يحمل الارهابي الجواز السوداني، سنُوصم بالطبع بالإرهاب، ورغم ذلك ما زلنا في سذاجتنا وطيبتنا وجشعنا، فلماذا لا نوصم بالإرهاب (مالك الحزين)!!
* “الاجابة عن سؤالك يا استاذ عثمان بسيط للغاية ويعرفه القاصي والداني، وهو أن حكومتنا الحالية هي التي أقعدت السودان وشعبه واوردته موارد الهلاك، وحولته الى دولة ليست لها هيبة وليس لها وقار، فهي تقف كل يوم عند ابواب السلاطين لتطلب فتات ماعندهم وتتسولهم، ودولة لا تحسن الخطاب، ولا تعرف اجادة الحديث وتتزلف الى الدول الاخرى كي ترضى عنها وهي ذليلة صاغرة، وفي نفس الوقت تمارس أشد أنواع الاهانة لشعبها، فهي تفرغ هذا النقص في شعبها المكلوم، لانها جاهلة، وعقليتها متجذرة في التخلف، وتوكل الأمر الى غير مستحقيه، ومن يعطي الأمر لغير أهله فلن يجني سوى الفشل” (جلاكسى)!!.
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
(والذي سمح أكثر من مرة بنقل السلاح الايراني عبر الأراضي السودانية بطريقة غير مشروعة الى حركة حماس في فلسطين ..إلخ، ) والله ثم والله إن هذه الفقرة تدينك تحت طائلة الخيانة. ليس خيانة السودان فقط بل خيانة الامة الاسلامية، واسمحيلي اقول ليك يا خائنة. بس البلد ما فيها وجيع ورحم الله الوطنية