“ترمب” وإيران مين اليكسب؟
استعدى الرئيس الأمريكي الجديد “ترمب” الدول التي يعتبرها راعية للإرهاب وضمن دولة إيران ضمن تلك الدول السبع، ولكن “ترمب” لم يحسب لإيران حساب وظن أنها مثل الدول التي يريد أن يلعب بها أو يضعها تحت جناحه ولم يعلم أن الفرس عنيدين ولا يمكن ترويضهم بسهولة، وحاول الرئيس الأسبق “أوباما” أن يفعل بإيران كل شيء من المفاعل النووي وتعطيله، وحتى شن الحرب عليه معلنة أو صامتة ضده، ولكن كل عمليات التهديد لم تنفع مع إيران، ولذلك تراجع “أوباما” من عمليات التهديد التي كان يقوم، بها واستمرت إيران في تصنيع مفاعلها، والآن جاء “ترامب” وحاول استخدام العصا الغليظة معها من جديد، ولكن إيران قالت لـ”ترمب”: حيلك، فإن ظننت أنك ستخيفنا فأرعى بقيدك، فلن نكون لقمة سائغة لك، وسوف ننازلك في الميدان الحربي أن كنت فعلاً مستعد لدخول الحرب معنا.
إيران تتمتع بقوة عزيمة وإرادة غير متوفرة في كل الدول السبع التي عناها القرار “الترامبي” ولها من الأسلحة التي تمكنها من خوض أي معركة يريدها “ترمب”، وقد استخدمت إيران القوة مع أمريكا قبل ذلك، وكيف استطاع شباب من أمريكا أن يجبروا إحدى البوارج الحربية من الهرب في مواجهة أولئك الشباب، والآن بدأت إيران تستخدم القوة في مواجهة “ترمب” الذي حاول أن يكسر كل شيء أمامه كما الثور الهائج الذي لا يرى إلا ما هو أمامه ينطح هنا وهناك حتى تخور قواه ومن ثم يخر راكعاً.
إن ما يقوم به الرئيس “ترمب” لا يسنده أي منطق ولا عقل، فالذي يتولى حكم الشعوب لا بد أن يتعامل معهم بالحكمة والمنطق، ولكن التعالي والاستعداء بدون مبررات أو أسانيد لن تقود الشخص إلا إلى الضياع أو الموت إذا تعدى هذا الشخص الحدود. وأهلنا قالوا: من تعدى الحدود واسوه، والمواساة هنا ستكون كارثة ووبالاً على “ترمب” نفسه، ولا أحد يستطيع الصبر على الظلم، وإيران ليست دولة سهلة حتى تصبر على ظلم “ترمب” فسوف تواجهه بكل الإمكانيات المتاحة لديها، وستكون قد انتصرت لبقية الشعوب الأخرى التي لا حيلة لها مع “ترمب” وإمكانياته التي يحاول أن يخيف بها بقية شعوب العالم ضعيفة الإمكانيات، ولكنها ليست ضعيفة الإرادة والقوة والإيمان، ولو حانت ساعة الجد الجميع في الميدان سوا، والموت في سبيل الوطن أعز من إهانة الكرامة، ولذلك أن استعداء أمريكا لإيران وبقية شعوب العالم ليس من مصلحتها وستخسر الكثير بمثل تلك الأفعال غير الراشدة، وعلى “ترمب” أن يفتح صفحة بيضاء مع الأمة التي يحاول استعدائها، وسيجدها أمة طائعة وتقبل التعاون معه، وإلا يكون أصلاً مبيِّت النية لضرب تلك الأمة المسلمة، وأن أدعى غير ذلك، وليس هناك أمة مستهدفة من قبل أمريكا والغرب، إلا الأمة الإسلامية، وأن أحسن التصرف معها وعاملها المعاملة التي تليق بالبشر، فلن يندم، ولكن ما يحدث الآن كله انعكاسات للمعاملات السالبة التي يقومون بها ضد المسلمين وضد الطبقات الضعيفة أو المستضعفة من جانبهم، ولذلك يجب أن يتروى “ترمب” قبل أن يدخل في مواجهة حربية في إيران وإلا نزلت الكارثة على الأمة جمعاء، وربما أصبحت هناك حرب عالمية ثالثة، كان سببها “ترمب” وتهوره مع شعوب العالم.
صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي
صلاح حبيب الناطق الرسمى لأيران ياعزيزى ترامب حدد سبع دول ومن بينهم ايران فلم تذكر فى مقالك الا دولة وحده وهى ايران وقد اسهبت كثيرا بالأشاد بها ولم يتبقى لك الا ان تحمل السلاح ضد ترامب وتحارب نيابتا عن ايران .