الهندي عز الدين

” الهندي ” يتغزل في الساحة الخضراء !!


انتشر مقال كتبه مدير الساحة الخضراء السيد “محمد آدم عربي” في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، و لما كان تعقيباً على ما ورد في هذه الزاوية، فإنه يستحق النشر هنا للمزيد من الطرق على الموضوع والتذكير بأهمية السوح الخضراء في حياتنا.
} إن الصحفيين أفهم الناس بدروب السياسة تحليلاً وشرحاً وتعبيراً ونقداً، وهذه الأخيرة المعنية بمصطلح (مهنة المتاعب)، فهم أكثر خلق الله تعرضاً للقتل، والسحل، والأذى الجسيم والاستدعاءات، السياسيون يهابون الصحافيين كثيراً، ويعملون لهم ألف حساب، ذلك أن مقالاً واحداً يمكن أن يؤدي إلى اهتزاز الشخصية، ولو منح أهل الصحافة حرية كاملة فإن الحال سينصلح.

}نُحيي كل من امتهن مهنة الصحافة سلامة الفكر والقلم من أجل الوطن يكتب غير هيّاب، يكشف مواطن الخلل ويعالج المعوج لتستقيم الحياة، والصحفي الحر لا يرهن قلمه من أجل دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها أو من أجل هوى نفس، فهو مع الحق يميل ضد الباطل الزهوق وفي ذلك لا يثنيه سفر ولا نصب ولا أرق، هو في قلب الحدث يرصده وينقله بحرفية وتجرد ليعطي القارئ صورة حيه صادقة، وكما قال الروائي الضخم الراحل “الطيّب صالح” (الكاتب جزء من وطن)، لعمري إنه الصحفي الذي لا يكل ولا يمل، إنه الشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين نوراً وفكراً ووعياً ومعرفة.

}والتحية بعبق الياسمين وبلون البنفسج لفقهاء اللغة ومهندسي الكلمة الذين يعملون في صمت ونكران ذات، يطلعون على كل كلمة وشولة أساتذة التصحيح والتدقيق في كل الصحف السودانية، لكم منا فائق الشكر والاحترام، كان لا بد من هذا المقطع كمدخل لمقالي.
الأستاذ ” الهندي عزالدين” صار أحد أعلام الصحافة بالسودان بكسبه وقلمه الدفّاق وأسلوبه العذب، إنه رقم لا يمكن تجاوزه عند توثيق مسيرة الصحافة السودانية الحديثة.

في عموده المقروء (شهادتي لله) تناول بالعدد (1673) بتاريخ 3 فبراير 2017 بعنوان لقاء (الرئيسين.. والساحة الخضراء) قال: في فقرة الساحة الخضراء (يقوم مدير الساحة الخضراء بالخرطوم السيد “محمد آدم عربي” بجهد كبير وفعل خلّاق أثمر ساحة خضراء راقية تهرع إليها الكثير من الأسر للترويح والترفيه بصحبة الأطفال، فضلاً عن استضافتها للعديد من المناشط الاجتماعية والخيرية وتضم الساحة مضماراً رياضياً للمشي بمواصفات عالمية يستغله بصورة راتبة الكثير من مواطني ولاية الخرطوم بمختلف أعمارهم وتخصصاتهم وطبيعة أعمالهم، فبعض الوزراء يمارس رياضة المشي على هذا المضمار المعد إعداداً جيداً، إقترحت على الأخ “عربي” أن يسعى في إنشاء العديد من الساحات الخضراء في محليات ولاية الخرطوم (السبع) كأن تقوم ساحة خضراء في أم بدة وساحة في أم درمان القديمة وساحة في كرري وأخرى في بحري ومثلها في الكلاكلة وهكذا، قال لي: بالفعل حصلنا على تصاديق لإقامة ساحة خضراء في أم درمان وأخرى في جبرة والإجراءات تمضي على قدم وساق، لا شك أن الشعب السوداني يحتاج إلى العديد من (المتنفسات) للكبار والصغار ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يدعونا للترويح عن النفس وعدم الانهماك الجاد المستمر بلا انقطاع في العمل والعبادات، فعندما شكا إليه الصحابي الجليل “حنظلة الأسيدي” بصحبة خليفة رسول الله “أبوبكر الصديق” من أنه باعد بينه وزوجه وأولاده تفرغاً للعبادة مخافة النار قال له رسول الله “يا حنظلة ساعة وساعة” وكررها ثلاثاً ويقصد أن يروح المرء عن نفسه ساعة بعد ساعة ليس بالمنكرات ولكن بما لا معصية فيه صدق رسول الله) انتهى.

} واعترافاً بصنيع السيد والي ولاية الخرطوم الفريق أول ركن مهندس “عبدالرحيم محمد حسين” في تاريخ 14 مارس 2016 وعقب جلسة بمكتبه ضمت أعضاء مجلس إدارة الساحة الخضراء، تم فيها عرض نشاط الساحة والفعاليات التي تمت، أصدر السيد الوالي قراراً بترفيع الساحة الخضراء إلى هيئة مناط بها إنشاء حدائق ومنتزهات على شاكلة الساحة الخضراء في كل محليات الولاية، ثم أجيز القانون في جلسة مجلس وزراء ولاية الخرطوم في تاريخ 23 نوفمبر 2016.

}إذن أهل ولاية الخرطوم وقاطنو أم درمان وبحري موعودون بإذن الله بحدائق ذات بهجة ربما تكون أفضل من الساحة الخضراء.
} التحية للسيد الوالي على قراره الصائب ولحكومته ممثلة في مجلس الوزراء الذي أجاز القانون.

الهندي عزالدين – شهادتي لله
صحيفة المجهر السياسي