غايتو بتبااالغوا
كنا نعتقد بأن النصب والسرقة والفساد والمحسوبية تتم في الأشياء (الكبيرة ) كما يحثنا ذلك المثل (المدمر) الذي يقول (كان عشقتا أعشق قمر وأكان سرقتا أسرق جمل) ، كما كنا نظن وليس كل الظن إثم بأن من يعيشون دون وازع أو ضمير في هذا العهد الزاهي النضير سوف ينأون عن إدخال أياديهم الملوثة في أمور ليس لها دخل (بالمليارات) و (اللغف) و (اللهط) ذو (الوزن) لكنها تمس مساً مباشراً سمعة ومكانة هذا الوطن ولكن للأسف الشديد فقد إتضح بأن (الجماعة) ما عندهم قشة مرة والدليل ما حدث في بطولة (ج) للأطفال دون 17 سنة والتي أقيمت مؤخراً بقطر .
في العام الماضي كلنا تابعنا وشاهدنا اطفالنا الأبطال الذين شرفوا كل السودان العام الماضي و حازوا علي كاس بطولة (ج) الدولية التي إنتظمت في الدوحة بعد ملاحم بطولية بمعني الكلمة خاضوها في رجولة و (بقلب حار) كانوا إثرها حديث الشارع و الناس فقد فعلوا ما لم يفعله الكبار ، إذ مضت سنين طوال دون أن ينال أحد أنديتنا (كوز صلصة) ، ولازالت أما أعيننا تلك اللوحة المؤثرة وأعين أطفالنا البريئة تذرف عندها دموع الفرح والإنتصار وهم يطوفون حول الملعب يحملون علم السودان بعد إنطلاق صافرة الفوز …
هذا المنتخب الصغير في السن الكبير في الانجاز كان يستعد للمشاركة للمرة الثانية في البطولة حاملاً لواء السودان الذي شرفه العام الماضي ، .. لكن قبل سويعات من السفر جاء من يخبر اهاليهم بان السفر ملغي و ان السودان لن يشارك في البطولة هذه السنة !!..
هل تم إالغاء مشاركة الفريق السوداني ؟ الإجابة للأسف الشديد أنه لم يتم إلغاء المشاركة وأن القصة كوولها (دغمسة في دغمسة) وأن كل ما في الأمر أن هنالك فريقاً بديلاً جاهزاً مكون من (أولاد المسؤولين) سوف يقوم (بالتمثيل ببلادنا) ، وهكذا ضاعت آمال الأبطال الذين أتو بالنصر في العام الماضي في المشاركة وسافر منتخب (أولاد المسؤولين) تصحبهم أسرهم إضافة إلى عدد هائل من الإداريين الذين تمتعوا بالسفر والفنادق والنثريات ومارسوا التبضع والشوبينج !
ولأن أولاد المسؤولين (كالمسؤولين) لا يمتلكون ذرة من (حرارة القلب) ولأنهم لا علاقة لهم بكرة القدم (إحتمال التنس) فقد جاءت النتائج كارثية ..بل فضائحية فقد تلقى منتخب (أولاد المسؤولين) هزائم نكراء أصابت المتابعين بالدهشة وهم يتساءلون (هل هذا هو منتخب السودان الذي نال كاس البطولة الماضية ) ؟؟..
إنهزم الفريق شر الهزائم ودخل مرماه (19) هدفاً في ثلاثة مباريات ، 5/1 من روسيا ، 3 / صفر من البرازيل ، و الطامة الكبري 11/صفر من الكويت ليدخل قائمة جينيس (قون كل 8 دقائق) !!
العبدلله لا يكتب هذا المقال من أجل أن يقوم أحد بإجراء تحقيق في الموضوع فهنالك من (المواضيع) الكبري من هو أهم بالتحقيقات ولكنه نائم نومة أهل الكهف … ليس القصد من هذا المقال (المحاسبة) من يحاسب من أيها السادة الأفاضل ونحن في دولة مستباحة .. إستبيحت فيها حتى أحلام هؤلاء الأطفال الأبطال الذين ظنوا بأن فوزهم بكاس العام الفائت وقتالهم الشرس في المستطيل الأخضر وتغلبهم على خصومهم وإنتزاع كأس البطولة سوف يضمن لهم المشاركة في هذا العام ولم يتحسبوا بأن هنالك من سوف يقوم بسرقة عرقهم بصورة تنم عن مكر ودهاء بشع !!
كسرة :
معليش أولادنا الأبطال .. أما إنتو …. غايتو بتبااااالغوا !!
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟83 واو – (ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 42 واو (ليها ثلاث سنوات وستة شهور)
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة
كلووووووووووووووو الحاصل كوم ، هذه الجريمة النكراء كوم وبدلا من الطعن فى ضل الفيل ، هذه اكبر كسرة يمكن ان يسأل فيها الرئيس فقد بلغ السيل الزبى اما يطلع الرئيس على هذه الجرائم ، فنرجو من احدهم ان يقنعنى ان السيد الرئيس لا يدرى بالحاصل فى هذا السودان العجيب ومتى يتدخل الرئيس ومتى يأمر الرئيس وكم من قرارات صدرت من الرئيس شخصيا ويتم ابطالها بكل قوة عين وتأكد ان أحدا لن ينال منهم فأكبر كسرة موجه للسيد الرئيس ان يتم تجريد اطفالنا من طفولتهم وبطولتهم من ابناء المتنفذين آه من ظلم الحياة 51 من ظلم الحياة .