أهو كلمناكم

واحدة من الأشياء التي تشترك فيها كل دول العالم دون أي إستثناء مسألة تواجد الأجانب بصورة رسمية .. لا أحد يجرؤ حتى في الواق واق أو (جذر الموز) الدخول إلى أراضي دولة أو التسلل إلى داخلها دون أن تكون معه أوراق عليها أختام المنفذ الذي عبر من خلاله سواء كان ذلك المنفذ ميناء جوي أو بحري أو حدود برية .
وإذا ما قام الأجنبي بالدخول إلى بلد ما بصورة رسمية فلا يحق له العمل (في أي شغلانية) ما لم يتبع الإجراءات التي ينظمها قانون تلك الدولة والتي من بينها (الفحص الطبي الشامل) والتأكد من خلو الأجنبي من أي أمراض معدية .

ولا دولة واحدة من هذه الدول تتلاعب في هذه الإجراءات لعلمها أن أي تواجد غير قانوني هو مهدد للأمن والصحة (وأشياء أخر) ، لا أحد من هذه الدول يتعلل بطول (حدوده) وإستحالة مراقبتها وإخضاعها للمتابعة ، إلا دولتنا البهية التي كلما سألت أحد مسؤوليها وخبراء الأمن فيها عن هذه الهيصة و(البوابة المن غير بواب ) حتى أرجع الأمر كله إلى إتساع الحدود علماً بأن هنالك العديد من الدول لها حدود أكثر إتساعا من بلادنا مثل الصين وكندا وأمريكا والبرازيل وغيرهم لكن واحدة من عاشر المستحيلات الدخول إلى أراضيها بطرق ملتوية أما (العمل بدون تصديق) فلا يمكن حدوثه مطلقاً .

تحدثنا كثيرا .. وكتبنا كثياً جداً عن هذه (الهيصة) التي تعيش فيها بلادنا من تواجد (لا قانوني) كثيف للأجانب
ومدى خطورة ذلك على الأمن والصحة والإقتصاد وسوق العمل و و و … لكن المسؤولين كعادتهم دائماً لا يلقون إلى ما نكتبه إهتماما (ما مسؤولين وكده) .. حتى إذا ما حدثت كارثة لاذوا بالصمت وإختفت الجعجعة
القدر وحده يا سادتي كشف الأيام الماضية وجود خلية أجنبية (إرهابية) كانت تود تنفيذ بعض المخططات لولا عناية الله ، يسكن أفراد هذه الخلية حي أركويت مربع (44)، في الطابق السادس من إحدي العمارات ، لم يتم إنكشاف أمرهم لأن جهات أمنية كانت تراقب تحركاتهم المريبة ولكن لأن انفجاراً قد وقع بالشقة التي يسكنون فيها إثر تفاعل كيمائي لقنبلة كانوا يقومون بتصنيعها مما أدي لإصابة أحد مصنعيها من الشباب إصابات بالغة حسب ما تم رصده من كميات دماء وجدت على أرضية الشقة حيث قاموا بالفرار بعد أن حاولوا إسعاف رفيقهم ومطالبة المستشفيات التي ذهبوا إليها بأورنيك (8) ..

مما يجدر ذكره أن الشرطة عثرت ضمن ما عثرت على مصنع كامل لتصنيع المتفجرات يضم مكبساً يستغل في إنتاج القنابل ، وعثر على قنابل لم يكتمل تصنيعها وأخرى جاهزة (للإستخدام) وكميات من المواد التي تستخدم في ذلك ، كما أشارت المعلومات إلى أن (المتهمين) كانوا يزمعون تصنيع (متفجر) ضخم حسب الأجزاء التي تم ضبطها ..(يا ربي كانو عاوزين يفجروا شنووو؟)
بالطبع لن تكن هذه (الخلية الإرهابية) هي الأخيرة ففي ظل هذا الدخول المباح المستباح لأراضينا لكل من هب ودب من كل جنسيات العالم وعدم وجود معلومات كافية عنهم خاصة غيما يختص بالسكن ومكان الإقامة

يظل هؤلاء الأفراد والجماعات (قنابل موقوتة) يمكنها زعزعة الأمن في بلادنا في أي مكان وزمان مما يستدعى اليوم وقبل الغد أن تشرع السلطات في تقنين وجود (الأجانب) وترحيل كل من هو غير مرغوب فيه إلى بلاده على أن تنشئ السلطات الأمنية (قاعدة بيانات) ضخمة تضم بيانات كل الأجانب وكيفية الوصول إليهم متى ما إستدعى الأمر ذلك (أٌقل حاجة نعرفهم ساكنين وين وكده) !!
أما حكاية الشقق المفروشة وتأجيرها (هكذا) للأجانب دون تبليغ السلطات فهذه تستدعي أقصى العقوبات على مرتكبيها حتى لا تمتلئ البلاد بمثل هؤلاء (الأراذل) الذين يريدون بنا شراً … وأهو كلمناكم ..

كسرة :
فلتعلم الجهات الأمنية بإنو (ليست كل مرة تسلم الجرة) !!

• كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟83 واو – (ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟

• كسرة ثابتة (جديدة):أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 42 واو (ليها ثلاث سنوات وستة شهور)

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة

Exit mobile version