استشارات و فتاوي

اشترى سيارة بأجل ثم باعها نقداً!


السؤال
فضيلة الشيخ حفظك الله ورعاك؛ لي مسالة فقهية أود معرفة رأي الدين فيها – وهي أنني اشتريت سيارة بالآجل بشيكات عشان أبيعها وأستثمر المبلغ في غرض آخر؛ وتمَّت المبايعة وكتبنا عقد المبايعة وعرضت السيارة للبيع فعرض عليَّ نفس الشخص الذي اشتريت منه السيارة أن يشتريها مني؛ فهل إذا بعتها له فيها شبهة وجزاك الله خيرا

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فهذه المسألة هي التي يسميها علماؤنا بالتورق، وصورتها أن يشتري الإنسان سلعة نسيئة – أي بأجل – لا رغبةً فيها، وإنما رغبة في الوَرِق أي الدراهم، فيقوم ببيعها نقداً بأقل من الثمن الذي اشتراها به، وهي جائزة لعموم قوله تعالى ((وأحل الله البيع وحرم الربا)) بشرط ألا يبيعها على من اشتراها منه أولاً؛ حذراً من الوقوع في بيع العينة المنهي عنه؛ بقوله صلى الله عليه وسلم {إذا تبايعتم بالعينة، وتبعتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم} والله تعالى أعلم.

الشيخ: د. عبد الحي يوسف