الفاتح جبرا

الصيدليات .. دي المناظر


العبدلله كثيراً ما يتوقف عند مسألة عدم انتشار جرائم السلب والنهب في وجود كل هذه المهددات الأمنية من وجود أجنبي كثيف وغير مقنن من دول الجوار (التعبانة)، إضافة إلى غزو المخدرات (كل يومين تلاتة كم حاوية) وأيضاً حالة (الغلاء) والبطالة وتفشيها الذي أصبحت تقلق الجميع .
في ظل ظروف وأحوال كهذه من المفترض أن تزداد جرائم السلب والنهب لكن كما يبدو إنو (ربنا مغطينا ساكت) فكل العوامل تشير إلى إمكانية انتشار هذا النوع من الجرائم وما عمليات السطو المسلح التي تم تنفيذها مؤخراً على عدد من الصيدليات بالعاصمة إلا تأكيداً لذلك ..

تكون صيدلي جالس في أمان الله مع زملائك في الصيدلية ومعاك زبون زبونين فيدخل شخص ملثم من باب الصيدلية شاهراً مسدس (بتاع صوت) ويطلق كم طلقة داوية في الهواء طالباً من الجميع الانبطاح على الأرض في لهجة صارمة محشوة بالوعيد، يرتجف الجميع فيسلمونه ما عندهم من هواتف نقالة ثم ما تيسر من (حصيلة اليوم) ويخرج محملاً بهذه الغنائم ليمتطي موتر (أكيد بدون لوحات) متجهاً إلى وجهته فرحاً بما حققه من نهب وإنجاز!
مع تكرار هذا السيناريو ونجاح الخطة في كل مرة وإفلات الفاعل فإن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو لماذا الصيدليات بالذات ؟ وما هي الثغرات التي يتم استغلالها؟)
• أول الأسباب هو ضمان وجود سيولة.. فمع تزايد أسعار الدواء من المؤمل أن يجد اللص حصيلة (مش بطالة) خاصة أن جميع هذه الحوادث تتم ليلاً (يعني قروش الصباح والمساء)

• ثانياً: اللص المقتحم يتعامل مع نوعية مهذبة من الأطباء الذين ليس لهم خلفيات عن (الدواس) !
• ثالثاً: الزبائن وإن وجدوا فهم مرضي (مسالمين) ما عندهم حيل للمشاكل
• رابعاً: اللص يتخير الصيدليات (المطرفة) التي تبعد عن تمركز الشرطة والدوريات
• خامساً: استسهال العقوبة إذا ما وقع اللص في قبضة المواطنين أو الشرطة (يعني ح تكون إعدام)؟
من الواضح أن هذه الحوادث ستتكرر (بالمسطرة) طالما أن العوامل (القلناها فوق دي) موجودة، قد يقول الكثير منكم.. طيب الحل شنوو؟ .. بالطبع لا يمكن توفير شرطي ليقوم بحراسة كل صيدلية (أو محل؟) ولكن على الجهات الأمنية أن تعيد النظر في كيفية توزيع نقاط الارتكاز والدوريات على نطاق العاصمة لتكون أقرب ما يمكن من أجل تغطيتها لغالبية المحلات من أجل أن تكون استجابتها سريعة (مش بعد الرماد يكيل حماد).

مسألة الاتصال على 999 في مثل جرائم السطو هذه غير عملية فأول ما يطلبه اللص من الضحية هو (هاتفه) ولن يسمح له باستخدامه (طبعن) كما أن الضحية ذات نفسها بتكون (راقدة سلطة) ومشلولة التفكير وعاجزة التصرف، لذا فالعبدلله ومع التقدم التكنولوجي في مجال الاتصال يقترح على الجهات الأمنية المسؤولة متضامنة مع وزارة الاتصال إنشاء (خدمة إنذار) يتاح لأي صاحب محل الاشتراك فيها لقاء أجر زهيد (ما تقوموا تلقوها فرصة)، حتى إذا ما تعرض أي محل للسطو يتم الضغط على (زر فقط) يقوم بتوصيل الرسالة (ومكانها) إلى غرفة عمليات مجهزة بكل وسائل الاتصال ليتم الوصول إلى الموقع في دقائق معدودات.
إن حوادث السطو التي تعرضت لها هذه الصيدليات هي بداية لأفعال وجرائم مشابهة ستتعرض لها أماكن ومحال أخرى (يعني دي المناظر) وعما قريب (الفلم) لو ما الناس قعدت وشافت للموضوع ده حل.. الليلة صيدليات.. بكرة محلات دهب .. بعد بكرة مش عارف أيه… هذا المقال هو جرس إنذار وستؤكد الأيام القادمة ما ذهبنا إليه لذا يجب الإسراع في بحث الأمر وإيجاد الحلول .

كسرة:
في الشريعة الجرائم الزي دي مش بيسموها (حرابة) وللا أيه مش عارف.. والزول بيقطعوهو من خلاف وللا أنا غلتان ؟

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟84 واو – (ليها سبع سنوات)؟

• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 43 واو (ليها ثلاث سنوات وسبعة شهور)

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. شكرا جبرة، أنا على ثقة ومتأكد إنه موقع النيلين ده تحت إطلاع الجماعة، فنرجو منهم الإستفادة من آراء جبرة هذه بما فيها الحرابة.

  2. حبيبنا جبرة الانذار هو ايقاف تدفق المهاجرين من دول الجوار بدءا من اثيوبيا ، ارتيريا ، افريقيا الوسطى ، تشاد ، نيجيريا ، النيجر واخيرا اخواننا من دولة جنوب السودان الجماعة شغالين بطيبة السودانيين فى كل شىء الحصول على الجنسية السودانية والجواز السودانى أسهل من الساهل بينما فى اى دولة تحترم نفسها الحصول على مثل هذه المستندات من المحرمات بل ان هناك قبائل باكملها جنسهم الاحزاب الطائفية للتصويت لهم ومن العيب كما هو معروف عندنا فى السودان ان تسأل غريب او اجنبى بل يجب ان تساعده هذه الطيبة التى وصلت حد الهبالة اوردتنا كل هذه المشاكل فاول الحلول لهذه المصائب ايقاف الهجرة ومنح الجوازات والجنسية للاجانب ، ويجب ايقاف اى معاملة حتى الحصول على الرقم الوطنى والتبصيم لكل داخلى العاصمة المثلثة واخيرا نأمل من الرئيس البشير ايقاف منح الجوازات للسوريين وغيرهم وكنت أعتقد ان الرئيس لا يعلم عن منح هذه الجوازات واتضح ان الاسد النتر هو الذى امر بذلك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!