منوعات

قصة هروب عالمة فيزياء مصرية إلى إسرائيل

تزخر السجلات ببطولات أناس رفضوا بيع علمهم في سبيل خدمة العدو، رغم التهديدات التي تلقوها والظروف الصعبة التي عانوا منها في حياتهم، إلا أن قلة لم تستطع مقاومة الإغراءات المقدمة إليهم، حتى أصبحوا حلفاءً لسالبي الأرض المصرية سابقًا، وهو ما أوضحه موقع «المجموعة 73 مؤرخين».

في يوليو 2011 أعلنت حركة اليمين الإسرائيلي «أمناء إسرائيل» انضمام عالمة الفيزياء المصرية نهى حشاد، إلى صفوفها، بحجة دعم نظرية رسم حدود الدولة الصهيونية من النيل إلى الفرات.

نهى محمود عوض حشاد، خريجة كلية العلوم بقسم الفيزياء في جامعة القاهرة عام 1988، ومنذ ذلك الحين وحتى 2011 فشلت في الحصول على درجة الدكتوراة، وظلت طيلة هذه السنوات مدرس مساعد، وحازت على الماجستير بجامعة بني سويف وهي في عمر 41 عامًا، وذلك بعد محاولات عدة كانت مهددة على إثرها بتحويلها إلى عمل إداري.

وحسب المنشور بالموقع، أكد زملاء «نهى» في الجامعة أنها كانت شخصية غير سوية وتعاني من أمراض نفسية، ما دفعها لتبني وجهات نظر غريبة على رأسها «أحقية الشعب اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكل الأراضي العربية المجاورة لها بما في ذلك سيناء».

ورجح آخرون أن مشكلتها الكبرى تمثلت في إصابتها بسرطان الثدي، ورغبت في تلقي العلاج بإسرائيل، لكن السلطات الأمنية رفضت منحها تصريح السفر.

حينها لجأت «نهى» إلى التوجه للأردن ومنها لإسرائيل، لكن الأجهزة الأمنية علمت وأعادوها إلى الحدود مما تسبب في أزمة نفسية حادة لديها، حسب المنشور بـ«المجموعة 73 مؤرخين».

وأكمل الموقع رصده لشهادات المقربين من «نهى»، وأكد العاملون في الكلية أنها مصابة باضطراب عصبي ظهر قبل هروبها بـ10 سنوات، بسبب آرائها السياسية بجانب دخولها في صراعات مع الأجهزة الأمنية لإعلان نيتها الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005.

وأوضحت المعلومات المنشورة على الموقع الرسمى لحركة «أمناء إسرائيل»، حسب رواية «المجموعة 73 مؤرخين»، أن الحاخام الإسرائيلى «هالل فيس» كان أول من أجرى اتصالات بالعالمة المصرية، بعد تلقي الصهاينة معلومات من السفارة الإسرائيلية والمركز الأكاديمي فى القاهرة حول مناصرتها لأحقية الشعب اليهودي فى الاستحواذ على الأرض من النيل إلى الفرات.

بجانب «فيس» كانت للكوادر الأكاديمية بجامعة «بار إيلان» الإسرائيلية دور في جذبها، وبدأوا في التواصل معها منذ 2008 عبر البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية.

وتُعتبر «نهى» ورقة رابحة فى أيدي الصهاينة وفق التقارير الصادرة عن حركة «أمناء إسرائيل»، بعد أن قدمت وثائق تؤكد أحقية اليهود دون غيرهم من الشعوب فى هذه الأرض، كما أصبحت مصدرًا حيويًا فى مجال الطاقة النووية لتخصصها في «الفيزياء النووية».

ومع وصف إسرائيل لـ«نهى» بأنها عالمة ذرة إلا أن المقربون منها أوضحوا أن موضوع رسالتها البحثية كان بعنوان «استخدام تكنيك أشعة الليزر في تحديد أعمار المخطوطات»، وهو أمر بعيد عن المجال المقترن اسمها به وفق المنشور بـ«المجموعة 73 مؤرخين».

على هذه الشاكلة لم ترفض «نهى» عرضًا تلقته من حركة «أمناء إسرائيل» لحضور مؤتمر يدعو لإحياء المشروع الصهيونى، لتتوجه مباشرةً إلى إحدى مستوطنات النقب راغبةً في اعتناق اليهودية.

وذكر الموقع أيضا أنها تقيم حاليا في إحدى المستوطنات بالنقب وتخشى العودة مرة أخرى إلى مصر بعد اندلاع ثورة 25 يناير، لتفصلها إدارة جامعة بني سويف من عملها لانقطاعها عنه لمدة 15 يومًا دون إخطار، حسب المنشور ببوابة «الأهرام».

المصري لايت

تعليق واحد

  1. طبعا لأنها معارضة حاولو قتلها معنويا من ما إضطرها لأن تكفر بكل ما هو مصرى..هذه ليست الاولى ولن تكون الأخيرة…مصر أصبحت طاردة لكل الشرفاء ,,وبعد شوية ما حاتلاقيش فيها غير المغلوب على أمرهم والبلطجية…حسبنا الله ونعم الوكيل