تداعيات زيارة الشيخة : أبو جلابية ..وتوب
كان لابد ان ينالنا من (الحب) جانب ..فالحمدلله .قد أصابتنا رشاشات اقلام صديقة ..ووصلتنا كلامات عن المراة السودانية ..والتوب السوداني …ووو و(كل القالوا فيني ..كلام جبنات بجيني ) ..بل تحدانا احد حملة الواي كروموسوم باستحالة ان تجلس امرأة سودانية جلسة القرفصاء التي جلستها الشيخة موزا في كردفان الغرة …طبعا صديقنا لم يذكر ان ارتداء (البنطلون) بكل أنواعه ممنوع بامر القانون للسودانيات ..والشغلانة فيها جلد..وكدا ..
لكن الامر بحاجة فعلا الى دراسة ..التوب السوداني دا ياجماعة ..لماذا لا يتطور كغيره من الازياء ؟؟ خذ مثلا عندك (العمامة) السودانية ..في طريقها الى الاندثار ..وربما تدخل المتحف عما قريب ..والله وعملوها الرجالة ..بهدوء وسلاسة ..طور مصممو الازياء السودانيون الزي الرجالي ..صارت الجلابية ملونة ولها عدة تصاميم ..وأصبحت الطاقية طقم مع الجلابية لون وتطريز ..واحتل الشال مكانه في الكتف زينة ووجاهة ..وراحت العمامة في خبر كان ..وقد كان هذا أفضل قرار ..لطالما تساءلت عن (اجدادنا القدماء ) ديل ..هل كانوا كلهم أعضاء في اتحاد (الصلع والجلحات الصغيرة)؟؟ ذلك الذي اخترع العمامة لابد انه اخترعها في الشتاء ..او في يوم خريفي غائم ..لكن ارتداءها في الصيف ..جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون ..تجد الرجل في عز الزحمة يحمل طوابق فوق رأسه ..والعرق يسيل على جانبي وجهه ..ولا يفكر لحظة ..ان يخلع العمامة ..لكن هاهم احفادهم فعلوها ..ويستشرفون المستقبل ..بدون عمامة ..بختكم والله .
اها نجي لي التوب ..اعتقد جادة ان مخترعة التوب ..كانت طويلة القامة لدرجة انها لم تتخيل ان هناك حفيدات لها لن ينالهن نصيب من ذلك الطول ..فتلبس احدانا (نحن القصيرات في الأرض . ) التوب ..وتلفه حولها .ومن ثم يتبقى كمية من القماش لا تدرى ما تفعل بها ..في تلك اللحظة تنتابني أفكار مثل (ما في تحويل رصيد؟؟) ..وكل ما فعلته مصممات الازياء بالتوب السوداني ..هو اضافة كميات من (الترتر ..والاشكال المذهبة ) مما يزيده ثقلا على ثقلا ..ويرفع سعره مليونا فوق مليون ..والتوب يا هو نفس التوب وفي (جواي صدى الذكرى)..
دحين يا بنات امي ..مصممات الازياء ..ارجو ان تتفتق أذهانكن عن تطوير للتوب ..مما يجعله يناسب العصر خاصة أن المرأة السودانية صارت أمرأة عاملة وفي حركة دائبة والتوب بشكله الحالي غير مناسب ..هل من فكرة لتطوير التوب ؟؟؟..مع المحافظة على شكله !!..فهو وان جينا للحق جميل ويعطي هيبة وهوية ..لكن النصيحة كمان متعب وغير عملي …ولو حسبنا الوقت الذي يضيع في اصلاح التوب وتعديله خلال كل (دخلة ومرقة) لوجدنا ان هناك الاف الدقائق التي تضيع هدرا ..وكان يمكن الاستفادة منها في خدمة البلاد والعباد …في النهاية .. نرسل تحياتنا للمبدع أبو عركي (شفت التوب وست التوب ..وما لاقاني اجمل منو).
د. ناهد قرناص
عليك الله انت كاتبة.