تحقيقات وتقارير

من منع “أبو الفتوح” من دخول السودان؟

رجح البعض أن جماعة الإخوان المسلمين، هي من تقف وراء منع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من دخول الأراضي السودانية للمشاركة في الندوة النقدية التي تعقد علي هامش انعقاد المؤتمر الشعبي العام لمناقشة أفكار الراحل الدكتور حسن الترابي الزعيم الإسلامي السوداني، أشارت أصبع البعض الآخر إلى أن السلطات المصرية بالتعاون مع نظيرتها السودانية هي من وراء القرار.

رجح خبراء متخصصون في شأن الإسلام السياسي، أن سبب منع أبو الفتوح من دخول السودان تقف خلفه جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما أكده سامح عيد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، الذي قال إن أبو الفتوح له علاقات وتحركات دولية مع أطراف داخل الإخوان وخارجها، وبعض الأوساط الإسلامية تعتبره نموذجًا مشابهًا لأردوغان، وهو الأمر الذي يقلق الإخوان من نجاح أبو الفتوح في استقطاب جموع من المعارضين للقيادة الحالية في ظل ابتعاد القيادات الكبرى للجماعة عن الصورة، بسبب ظروف احتجازهم على ذمة قضايا منذ الإطاحة بالإخوان من حكم مصر.

بينما قال حزب مصر القوية عبر بيانه الرسمي، إن زيارة أو الفتوح تأتي بناء علي الدعوة التي وجهت للدكتور من الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور إبراهيم السنوسي، وكان من المقرر أن يحضر عدد كبير من قيادات الإسلام السياسي حول العالم الندوة، من بينهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، وقيادات الحزب الإسلامي الماليزي التابع للتنظيم الدولي، وعدد من قيادات الإخوان بالخرطوم. والذي لتزامن مع انطلاق المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي. إلا أن أبو الفتوح عاد إلى مصر في نفس الطائرة التي سافر بها بدون إبداء الأسباب.

وذكرت مواقع سودانية، أنه طبقاً لمقرر لجنة التأبين، السفير إدريس سليمان، فإن الدعوة قدمت لأكثر من 50 دولة فى العالم، موضحاً أن أبرز المشاركين في الاحتفال، راشد الغنوشي، وممثلون لحركة حماس الفلسطينية، وممثلون للحزب الحاكم في ماليزيا، ومجموعات من باكستان، كما يشارك في البرامج، دينق ألور، ممثلاً لدولة جنوب السودان.

واستنكر حزب مصر القوية، هذا التصرف الذي وصفه بالغريب و غير المبرر من السلطات السودانية، مشيرًا إلى أنه بعيد كل البعد عن الأعراف واللياقة وخاصة في ظل العلاقات الجيدة التي تربط الشعبين المصري والسوداني، قائلاً: “إن ما حدث يسيء للسلطات السودانية”.

بدوره أعرب أحمد إمام المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية، عن استيائه لمنع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح من دخول الأراضي السودانية، واصفًا هذا التصرف بـ”المهين” وغير اللائق لشخصية سياسية بحجم الدكتور عبدالمنعم.

وعن سبب الزيارة قال إمام، إنه ذهب لحضور ندوة الذكري السنوية لحسن الترابي، الزعيم الإسلامي السوداني، بحضور عدد من العلماء والمثقفين والساسة من كل بقاع العالم. وهذا توافق مع المؤتمر الشعبي العام للسودان.

وأوضح إمام، أن أبو الفتوح زار السودان أكثر من مرة قبل ذلك وهو ما يثير الاستغراب مما حدث، داعيًا السلطات المصرية والسودانية توضيح أسباب مقنعة وراء منع رئيس مصر القوية من دخول الأراضي السودانية.

وعن علاقة السلطات المصرية بمنع أبو الفتوح قال إمام، إنه لا يستبعد أن يكون لهما يد في ذلك، والمفروض على الحكومة المصرية أن تخرج لتبرير موقفها وهل لها علاقة بالمنع أم لا؟.

وافقه في الرأي محمد عثمان، عضو لجنة الاتصال السياسي بحزب مصر القوية، الذي اكتفى بإبداء تعجبه من رفض السلطات السودانية دخول أبو الفتوح لأراضي الخرطوم، مشيرًا إلى أنه لا يعلم حتى الآن تفاصيل عن الواقعة نتيجة الغموض وعدم الشفافية التي لم توضح السبب حتى الآن.

عبدالله مفتاح
المصريون

‫5 تعليقات

  1. منعت حكومة السودان دخول أبو الفتوح للسودان ليس للتقارب مع حكومة السيسي بل نكاية بحزب المؤتمر الشعبي.

  2. أنا أرجح المنع للسبب الأول لأنه ليس من مصلحة الحكومة فى هذا التوقيت أن تخسر المؤتمر الشعبى والله اعلم

  3. لا اظن ان السلطات منعته نكاية في المؤتمر الشعبي فو كان ذلك كذلك لمنعت القيادات الاخري والمعلوم أنها اكثر اهمية من ابوالفتوح .
    كما لا اعتقد ان السلطات المصرية تدخلت في أمره ولن تستفيد ان منعته حضور لقاء كهذا .
    الاسباب تتعلق بالسلطات السودانية في وجهة نظري لمعلومات هي تعلمها عن هذا الشخص المتقلب.