تحقيقات وتقارير

معاملة المصريين للسودانيين على طاولة الخبراء

شكا عدد من المعدنين السودانيين الذين تم القبض عليهم في المناطق الحدودية لمصر من بقائهم في السجون حيث دخل (14) منهم بالسجون المصرية في اعتصام عن الطعام بسبب سوء معاملة السلطات لهم

والبطء في إجراء ت إطلاق سراحهم وأبلغ عدد من السجناء بسجن الشلال أن السلطات المصرية تماطلت في إطلاق سراحهم رغم صدور حكم قضائي في مواجهتهم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وترحيلهم الى السودان. وقال السجناء إن السلطات المصرية بررت عدم إطلاق سراحهم بعدم المصادقة على الحكم بترحيلهم وانتظار الموافقة من السلطات الأمنية المصرية . شهدت الفترة الأخيرة تهافت الإعلام المصري تجاه السودان وفي هذا الإطار أجرت(الإنتباهة) استطلاعاً مع بعض المحللين السياسيين فإلى إفاداتهم :

حرب نفسية

نائب مدير مركز السودان للدراسات والبحوث الإستراتيجية المحلل السياسي بروفيسور علي عيسى عبد الرحمن في حديثه لـ(الإنتباهة) قال جدلية السلطات المصرية مع السودان تحكمها علاقات السودان الخارجية ووضعه الداخلي. فكلما كان وضع السودان الداخلي مستقراً وماضٍ في تقدم ومنفتح مع الآخرين على المستوى الإقليمي والدولي، يؤثِّر ذلك سلبياً على علاقة مصر بالسودان فهذه الجزئية فكلما تقدمت علاقة السودان الخارجية تظهر المضايقات من قبل السلطات المصرية والإعلام المصري سواء أكان ذلك إعلاماً خاصاً او رسمياً فيقوموا بشن حملات على السودان ويحاولون بموجبها أن يقللوا من وضع السودان مشيراً الى أن هذه حرب نفسية معلنة على السودان فهذه من ناحية، أما من الناحية الثانية هو البعد التاريخي لعلاقة مصر مع السودان فهم يرون أن السودان يجب ألا يكون له تقدم في المنطقة ويجب أن يكون تابعاً للسلطات المصرية ولا يريدون للسودان أن يكون دولة ذات تعامل منفرد، بل يريدون أن تكون تابعة لهم في أي قرار ولا يحبذون أن يتقدم عليهم السودان في العلاقات الدولية والدبلوماسية، والآن يعملون ضد رفع الحظر الأمريكي عن السودان فالبرغم من أن السودان دائماً يسعى وحريص على علاقته مع مصر ويحاول دائماً تلطيف الأجواء، ألا أنه لا يواجه إلا بمزيد من الجفاء.

ردة فعل

الخبير الإستراتيجي بروفيسور محمد حسين ابوصالح أبان أن هذا رد فعل لكثير من الأشياء فحين حدوث أية مشكلة بين البلدين نجد أن ردة فعل المصريين تظهر على الجمهور سواء أكان ذلك في المطارات او التعامل داخل البلد. فعندما كثر الحديث عن الحضارة السودانية بأنها الأقدم حدث نوع من التوتر لدى السلطات المصرية، فالإعلام المصري من المفترض أن ينتبه أن التاريخ لا يُبدل ولا يُغير وعلينا أن ننتبه أيضاً أن هنالك من يسعى لتأجيج النيران بين أبناء الأمة العربية والإسلامية وأن هنالك اختراق أجنبي يسعى لهذا التوتر، مستفيدين من جهالة ومستوى التفكير في أجهزة الإعلام المصري.

سلوك خاطئ
أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أم درمان الإسلامية المحلل السياسي بروفيسور صلاح الدين الدومة في حديثه لـ(الإنتباهة) أضاف قائلاً المصريين تعاملوا بهذه الطريقة لعدة أسباب أولاً طبيعة الإنسان المصري نفسه فهذه هي علاقة الجغرافية. فمثلاً يوصف الروس بأنهم أشخاص قساة والفرنسيين بأنهم أصحاب فن كما يوصف الألمان بالمتانة في العمل، أما المصريين فقد عرفوا بالفراعنة والتعالي. فسلوك المجتمع الأصلي دائماً سلوك خاطئ عند المصريين هو الاستخفاف والتعالي والازدراء على الآخرين فهم يعتبرون أن السودانيين عبارة عن حيوانات فهم يقومون برمي العلف لهم فاذا نظرنا الى المجتمع السوداني فنجد أنه ينقسم الى مجموعتين أولاً مجموعة تستوثق بالمصريين وأخرى تقف ضدهم فعلقية المصريين دائماً تقوم على الاستخفاف والتعالي والازدراء على الآخرين.
عكس خلفية الدولتين
أما بروفيسور عبده مختار ، فيرى أن هذه المعاملة والتعامل يعكس الخلفية بين الدولتين. فهي نتيجة تراكم أزمات سياسية واجتماعية بين البلدين مقرونة مع الموقف الرسمي والمصري تجاه بعض القضايا مثل حلايب وسد النهضة وهذا انعكس على الإعلام المصري في تعامله مع السودان كذلك انعكس سلبياً في تعامل الجهات الرسمية للسودانيين اذا كان ذلك في السجون او في المعاملات بصورة عامة من ناحية أخرى توجد أسباب تاريخية وثقافية وهي أن المصريين هم بوابتهم الخلفية ولا يتوقعون أن يكون للسودانيين صوت يعلو على صوت مصر او خطاب إعلامي ناقض من السودن وهذه نظرة استعلائية ورثتها هذه النخبة المصرية فهم يعانون من مركب الاستعلاء ويشعرون أن السودان أدنى منهم ويجب أن يكون تابعاً لمصر ولا يتحدث بأية صورة سالبة عن الجانب المصري على المستوى الحكومي او الشعبي. أما ما يختص بقضية السجناء لا أتوقع أن تنتهي بالقريب العاجل ويجب على مصر أن تعيد النظر في نظرتها للسودان والسودانيين والسودان شعب له قيم وحضارة فإذا لم تصل العلاقة الى الاحترام المتبادل لا تنتهي الأزمة مهما اجتمع الرؤساء فالسودان لم يسيء الى مصر والمصريين لم يجدوا إلا المواقف الإيجابية تجاه مصر فالشعب السوداني وقف معهم في أشد المحن ولم يجد إلا النكران والاستعلاء والعنجهية. وأنا أقول إن الشعب السوداني شعب كريم لا يرضى أن تمس كرامته ويجب على المصريين أن يعلموا ذلك جيداً .

الانتباهة

‫7 تعليقات

  1. إذن هناك إجماع من كل المحللين على الطريقة التى يتعامل بها الفراعنة المصرين وهى نتاج شئ مؤصل فى نفسية المخلوق المصرى. السؤال هل نحن مجبورون على تحمل هذا السلوك المشين اللا اخلاقى؟ يجب قطع العلاقات .كل العلاقات دون ان نأبه للإنشاء السياسية والعاطفية التى ظللنا نخدع بها أنفسنا على مر العصور والتى وضح جليا انها ليست سوى نفاق سياسى ظل يردده الساسة للتخدير والضحك على الذقون. هرمنا ونحن نشاهد ونسمع الشد والجذب بين الجارتين اللدودتين

  2. الإخوان وحلفاؤهم يشنون حرب مسعورة ضد مصر والكيزان هم محورها. ..ومحركها ..

  3. مصر بلدنا ونحنو من نضع القانون والنظم فياغريب كون اديب يا سودانى عندما يحضر مصري الى بلدك فقانون الذى يطبق عليه قانون السودان وعندما تحضرون الى مصر فقانون مصر وان لا يعجبك القانون المصرى لا تحضر هؤلاء السودانين يسرقون الذهب وقانون يحرم التنقيب فى مصر وان كانت المحكمه اعطتهم اغلاء فهناك اجرءات وهذا من حقنا

  4. قاطعوهم إقتصادياً …………….. أولاً
    وعليكم بحصتكم كاملة في اتفاقية مياه النيل ، والذي يزيد من استخدامنا لمياه النيل علينا
    أن نفتح له مجال في الصحراء أقلاه في زرع اشجار النخيل …. والباقي للرمال ……………
    ونقوي علاقاتنا مع اثيوبيا فهي نعم الجار لنا

    فإذا كانت هذه التي تسمى ( مصر ) لا تسعى إلا لزرع الدسائس لنا والحقد الدفين التي تضمره لنا ولا تريد لنا الخير
    فلماذا لا نبعد منها ونغلق الحدود تماما معها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    فعلاقات الدول تبنى على المصالح !!!!!!!!!!!!!!

    نقطة مهمة : المعلقين المصريين الموجودين بالسودان !!!!!!!!!!!!!!!!
    الا يوجد أحد من اخوانا السودانيين يستطيع تحديد مكانهم في السودان !!!!!!!!!!!!!!!

    والله العظيم بس حددوا لي مكانهم والباقي علي أنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    …………. حجرم ……

  5. المسمي نفسو جيدو . قال سرقو الدهب من بلده مصر هههههه انتو السرقتو من السودان علي مدي التاريخ وين الربع من انتاج كهرباء السد العالي الفي العقد وين اتفاقية فائض مياه النيل من حصتنا 8 مليار متر مكعب سنويا ولما تتكلم عن السرقه تخرس