قريبتي انتحلت شخصيتي لترجع لطليقها!
السؤال
أنا في حيرة من أمري؛ حيث إن إحدى قريباتي انتحلت شخصيتي، وبدأت الحديث مع طليقها بناءً على أنها أنا، وأني أريد الإصلاح بينهما، وأهلي طلبوا مني الابتعاد عنها، لكني رفضت؛ لأني لم أر منها شيئًا، وأفاجأ بطليقها يحادث قريبي طالبًا منه أن أكف عن محاولاتي، وأنا -والله- لا أعلم شيئًا، وإذا علم والدي سأقتل، وإذا علم إخواني، فتلك قصة أخرى.
ماذا أفعل؟
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:
فإن أولى الخطوات تتمثل في طاعة والديك وأهلك، والابتعاد عنها بالكلية، وأهلك أعلم بها وأخبر، ونسأل الله أن يكف عنك الشر وأهله، وأن يلهمك السداد والرشاد والطاعة لرب العباد.
ولا شك أن لقريبتك دورًا كبيرًا في بيان الحقيقة لذلك الرجل، ونتمنى أن تعجل بذلك، كما أن عليها دورًا عظيمًا إذا تطورت المشكلة، وهذا ما نتمنى أن لا يحصل، فاستعيني بالله، وتوجهي إليه، واقطعي كل رباط بينك وبين من وضعتك في هذا الموقف، ولا تقابليها وحدك، واحتاطي جدًا في التعامل معها مستقبلاً؛ فالمؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين.
أما بالنسبة لوالدتك وإخوتك؛ فاقتربي منهم، وزيدي في برك لهم، واجتهدي في كسب ثقتهم، وأقصر الطرق لذلك يكون بحرصك على طاعة الله؛ فقلوب أهلك وقلوب الناس بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، وحافظي على حشمتك، وابتعدي عن الكلام مع الرجال عمومًا؛ لأن هذا هو أفضل شيء للمرأة. ونحن لا نؤيد نصح الفتاة للرجال، ولا نقبل بنصح الرجل للفتاة، بل نريد للفتاة أن تتناصح مع أخواتها، وندعوا الرجل للتناصح مع إخوانه.
وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى كتمان ما حصل، ومحاصرة الموضوع بقدر الإمكان، ونكرر دعوتنا لقريبتك بالقيام بدورها في تصحيح الصورة وبيان الحقيقة لمن كلمها فقط؛ حتى ينتبه لذلك مستقبلاً، ولا يسارع إلى اتهام الناس، علمًا بأنه يستفيد من التوضيح؛ حتى لا ينخدع مرة أخرى، وسيعرف أن من كذبت مرة سوف تكذب مرات ومرات، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والستر والسداد، والطاعة لرب العباد.
د. أحمد الفرجابي
شبكة المشكاة