ما حكم راتبي؟
السؤال
أعمل أستاذاً جامعياً، أقوم بتدريس مقرر محدد بالإضافة إلى تحضيري لدرجة الدكتوراه، بحمد الله أنجبت طفلاً ولم أستطع المداومة في عملي بعد إجازة الموضوع، وبلغت رئيس القسم بعدم مقدرتي على المداومة؛ فطلب مني أن أحضر يوماً واحداً في الأسبوع، وأن اختار أستاذاً متعاوناً ليكون سنداً ويحل محلي إن تغيبت، لم أستطع الحضور غير مرة واحدة واخترت أستاذة متعاونة، لكنها قامت بتدريس جميع المقرر، أحسست بالضيق أن مرتبي مستمر، مع العلم أنني ذهبت عدة مرات لإكمال إجراءات تخص الدكتوراه، هل يجوز لي أن آخذ هذا المرتب؟ وهل يمكنني حساب الأيام التي قامت بتدريسها الأستاذة المتعاونة وأعطيها أنا بدلاً عن الكلية؟ وهناك شهر وافق إجازة سنوية للجامعة فماذا عن مرتبه أيضاً وجزاكم الله خيرا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فما دام رئيس القسم قد أذن لك في المجيء بمن يقوم عنك بتدريس المقرر حال عجزك، وما دمت قد اجتهدت في تكليف من أهل لتلك المهمة، وقد قام بها على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك فيما صنعت، وراتبك حلال لك إن شاء الله، وإن رأيت أن تعطي ذلك الشخص المتعاون من راتبك فافعل وإلا فإن أجرته على الجامعة باعتبار أن النظام – بحسب إذن رئيس القسم – يسمح بالاستعانة بمن يدرس المقرر حال عجز الأستاذ المكلف بسبب انشغاله بالإعداد للرسالة العلمية، وهذا كله داخل تحت قوله تعالى {أوفوا بالعقود} وقوله صلى الله عليه وسـلم “المسلمون على شروطهم” والله تعالى أعلم.
فضيلة الشيخ د.عبد الحي يوسف
شبكة المشكاة