الرئيس : العالم الآن ينظر للسودان على أنه قادر على حل كل المشاكل في إفريقيا
بالكاد شققت طريقي الي القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة بالخرطوم وسط حشود النسوة اللائي تقاطرن منذ الصباح الباكر من يوم امس «السبت» يمثلون القطاع النسوي بالمؤتمر الوطني ولفيف من قيادات المرأة في القوى السياسية ووفد من دول الوطن العربي وافريقا ليكونوا جزءا من فعالية مؤتمر القطاع النسوي الرابع ، في دورة انعقاده الثانية تحت شعار «نقود التحول لأمة منتجة» ، في سياق المؤتمرات التنشيطية التي ابتدرها الحزب لتقييم وتقويم الاداء وتفعيل العضوية والمساهمة قدرا ما في وضع قراءات لما تشاكل من قضايا وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية ومعاش الناس.
علي الجانب الايمن من المنصة جلست الفرقة الموسيقية النسائية متوشحات بثوب ابيض تصدرته «الشجرة» شعار الحزب الحاكم ،وفي المنصة جلس رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ،وعن يمينه نائب رئيس الحزب المهندس ابراهيم محمود وعن يساره أمينة المرأة بالحزب زينب محمد الطيب.
اغاني واناشيد وطنية تنبعث من مكبرات الصوت ، وتبعث بدفق من الحماس تكشف عن استمالة بعض الرؤوس وعلو التكبير والتهليل مع انفعالات اشاعت في القاعة الضخمة جوا من الغبطة والارتياح ربما تمدد الي رئيس الجمهورية الذي بدأ عليه الارتياح وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامة واسعة وهو يقف ملوحا بعصاه متناغما مع انشودة «انا سوداني انا» مع بدء الفعالية .
كلمة رئيس الجمهورية التي ركز فيها بشكل كبير علي حقوق المرأة العاملة والمتزوجة ، بدت مفاجئة لكثيرين وان كان البعض قد توقعها .الرئيس : المرأة فأس بتشق الرأس
الرئيس امتدح دور المرأة السودانية علي مر العصور ومسيرة التاريخ ، وذكر بدور رابحة الكنانية ومهيرة بت عبود ، وبمروره علي الحاضر ذكر سعاد الفاتح البدوي وتابيتا بطرس واميرة الفاضل .
ووصف الرئيس اداء المرأة في الجهاز التنفيذي من كل القوى السياسية بالممتاز ، لافتا الي انه لاتوجد اي ملاحظة سالبة علي ادائهن ،وقال : اليوم نقلب المثل و«المرأة الان فأس تشق الرأس »، وسيف يقطع الرقبة لكن عند الضرورة فقط ، وعندها ضجت القاعة بالضحك ثم سيل من التكبير والتهليل .
ونبه البشير الي ان المرأة ما رفعت شعار الا وكانت قدره ،لافتا الي انها حينما قررت حسم نتيجة الانتخابات تم لها ما ارادت وقال : كل المراقبين الذين وثقوا وراقبوا الانتخابات اشاروا الي دور المرأة الملفت في ظل حديث البعض عن اضطهاد المرأة في السودان وانها اثبتت بطلان كل ما قيل،معبرا عن ثقته في قدرتها في قيادة التحول لامة منتجة ،وتعهد بتقديم كافة الدعم لتمكين المرأة لتنفيذ الشعار المرفوع ،وقال : مافي موقع وضعنا فيه امرأة الا وفت وزادت وفاضت.
التمييز الايجابي للمرأة
ونبه البشير الي ان الفترة الماضية شهدت احاديث عن التمييز الايجابي للمرأة ،وقال : هذا وقت انتهي وتجاوزناه والمرأة بقدرتها وامكانياتها اثبتت انها جديرة بكل المواقع وانها ليست بحاجة لدعم من اي جهة ، واشار الي ان اول سوداني يفوض للشئون الاجتماعية في الاتحاد الافريقي شغلته امرأة ، هي اميرة الفاضل ،لافتا الي ان المرأة شغلت كل الوظائف وكل المواقع القيادية تنفيذية او تشريعية او قضائية.
وباهي الرئيس بتجربة المرأة في التعامل مع البنوك في معاملات التمويل ،لافتا الي انها اكثر المتعاونين مع الجهاز المصرفي بشفافية ،وقال : لذلك ليس لدينا تردد في دعم المرأة وتمويلها في كل المؤسسات، ووجه بتوفير دعم اضافي لها ،مؤكدا انه لا يمكن الوصول لامة منتجة الا بتوسيع مواعين الانتاج، ووصف المرأة بالمنتج الحقيقي وتعهد بدعم كافية مشاريعها وقال : انتم احضروا ونحن ننفذ ، واشار الي ان حقوق المرأة في الحزب والدولة محفوظة تماما والموجود الحد الادني 30% ،واستطرد : لكن ليس لدينا سقف لمشاركة المرأة ،ونتوقع ان تتجاوز النسبة ونخشي ان نصل يوم يتحدث الرجال عن التمييز الايجابي.
الرئيس ينتقد زواج المرأة دون ولي
وانتقد البشير الدعوة لزواج المرأة لنفسها دون ولي ،وقال : حقو نتذكر قيمنا وثقافتنا واكبر سبة يمكن ان تقال للمرأة ما عندك ولي ،الولي للحفاظ علي كرامة المرأة ومكانتها وتقديرها .
وابدي الرئيس ملاحظته بان مهر العروس لا يذهب لها ،وقال : المهر حق حصري للعروس ،وما يشغلني تنازل المرأة عن المهر ومؤخر الصداق ويجب ان نصر علي ان يكون هناك مؤخر صداق ونصر علي تطبيقه ، وابغض الحلال الطلاق لكنه اصبح عند الشباب كلمة في طرف لسانه ولكن نشوف تكلفة المرأة المطلقة لذلك لابد ان يكون هناك حقوق للمرأة وضمان ليها وتعويض ولابد ان يكون مؤخر الصداق مبلغا محترما يمكنها من استئناف حياتها وبداية حياة جديدة بحقها لا منة ولا عطف من احد.
وحيا الرئيس المرأة السودانية ،واشار الي حفاظها علي العهود والمواثيق ، وضرب مثلا بتابيتا بطرس وقال: تابيتا الي الان لم تتغير ولم تتبدل رغم كل الظروف ظلت نموذج لصدق ووفاء المرأة،وقال : ارموا قدام ونحن معاكم.
وحول مسيرة الحوار الوطني ،قال البشير ان كل من زار الحوار خاصة الاجانب اكدوا انه حوار جاد ، وهو احد ابداعات واشراقات الشعب السوداني ،واضاف : اقتنع الناس بان الحوار الوطني السوداني يمكن ان يكون انموذجا لكل الحوار في افريقيا والحل في الحوار علي الطريقة السودانية وان العالم الان ينظر للسودان علي انه قادر علي حل كل المشاكل في افريقيا.
بدوره ، امتدح نائب رئيس المؤتمر الوطني المهندس ابراهيم محمود ، جهود رئيس الجمهورية في تحقيق السلام والاستقرار ،وقيادته لسفينة السودان رغم التحديات التي واجهت افريقيا ،وقال : اختفت دول وانفرط عقد الأمن في دول لكنك بحكمتك ورغم التحديات التي يعلمها الجميع استطعت ان تقود هذه السفينة الي بر الأمان والاستقرار ،واضاف : هذا الجمع جاء ليقول لك سيدي الرئيس دعوت للانتخابات فقلنا لك الانتخابات تحسمها النساء وحسمن الانتخابات.
واكد محمود ان المرأة تعد احد اهم اعمدة الحوار الوطني ،لافتا الي ان المرحلة المقبلة لبناء دولة قوية تشبه امكانات السودان البشرية والمادية ،وقال : وانت تعلن المرحلة الجديدة جاءت تابيتا لتقول لك ان كل السودان معك، معبرا عن ثقته في تحقيق المرأة للشعار الذي رفعته ،معبرا عن شكره للحضور من الخارج من دول اثيوبيا ، تشاد ،اوغندا وتونس وقطر .
زينب: معاش الناس في سلم الأولويات
بدورها ، اكدت أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني زينب أحمد الطيب ان الفكرة الجوهرية للمؤتمر تدور حول القضية الاقتصادية ومعاش الناس التي جسدها شعار المؤتمر، ورأت ان الحوار سيظل الخيار الاستراتيجي الاوحد لجمع الكلمة ووحدة الصف وتحقيق السلام والوفاق، وتعهدت بان تعمل المرأة من اجل دعمه ونشر ثقافته والتبشير بمخرجاته ومتابعة تنفيذها وقالت ان الانتخابات السبيل الامثل للتداول السلمي للسلطة والممارسة السياسية الراشدة وستظل سباقا تحسمه النساء لاجل استدامة السلام والاستقرار،واكدت ان القضية الاقتصادية ومعاش الناس سيظل القضية في سلم اولويات المرأة لتحقيق الوفرة والاستقرار .
وحيت زينب دور المرأة عبر العصور وانها ظلت فكرا يتجدد وعطاء مستمرا وهمة لا تحدها حدود من اجل بناء الوطن ونهضته ،و شكرت الرئيس علي مقابلته العطاء بالوفاء بدعم حقوق المرأة وتعزيز مكانتها عبر الدستور والقانون حتي نالت مرتبة متقدمة بين رصيفاتاها في الدول العالم والاقليم .
واكدت زينب ان المرأة ظلت الشريك الاصيل في تحمل المسؤوليات وان الحزب جربها في كل المواقع فلم تخذله ابدا وكانت فصيلا متقدما مؤثرا ونموذجا يحتذي في كل الساحات .
واشادت زينب بنساء الاحزاب السياسية والقوى الوطنية والمجتمع المدني ، ونبهت الي ان المؤتمر تتويج للمؤتمرات التنشيطية لتقييم الاداء وتنشيط العضوية ومراجعة الاداء وفق الخطط والاستراتيجيات،واشارت الي ان قضايا الناس ومعاشهم والحوار والوفاق الوطني وقضايا الاسرة حاضرة في كل مستويات الحزب ،وشكرت الرئيس لتقدير المرأة باشراكها في اللجنة التنسيقة العليا للحوار الوطني .
وناشدت زينب الممانعين وحملة السلاح بالانضمام لمسيرة السلام لاستكمال حلقات السلام وتنعم البلاد بالأمن والسلام .والقادة الافارقة ركزوا علي تمكين المرأة .
تابيتا: السودان خط احمر
الي ذلك ، اعلنت رئيس منبر نساء الاحزاب تابيتا بطرس وقوف احزاب المنبر مع المؤتمر الوطني لتنفيذ شعار المؤتمر ، واشادت بدور «البشير» في الاصلاح والسياسة الخارجية للدولة التي قالت انها حفظت لسودان مكانته الطبيعية في الاقليم وقادت الي رفع الحظر الاقتصادي .
وقالت تابيتا في كلمتها ان السودان اولا والسودان خط احمر ،واكدت وقوف المنبر مع المؤتمر الوطني سندا وعضدا لاحداث التغيير الحقيقي لتحقيق الاستقرار ،وقالت : المنبر يحتفظ بانتماءاته الحزبية ويتوافق علي الثوابت الوطنية ويجعل الوطن خطا احمر ويقف سدا منيعا لحمايته وسيظل هذا ديدننا عهدا وميثاقا نقطعه امامكم .
واشادت تابيتا بدور نائب رئيس الحزب المهندس ابراهيم محمود وتعاونه مع كافة المبادرات ،ورئيس قطاع التنظيم فيصل حسن ابراهيم وأمين الأمانة السياسية حامد ممتاز يخلقون التوازن المطلوب في الساحة السودانية ،كما اشادت برئيس مجلس احزاب الوحدة الوطنية عبود جابر سعيد وقالت انه لا يفرق بين حزبه والاحزاب.
الصحافة
كيف يستقيم كلامك يا هذا ..؟؟
مبعوث افريقي رفيق المستوى للسلام بالسودان..
جولات تفاوض بالدوحة تارة وباديس ابا تارة أخرى ..
مبعوث أممي .. بل وبعثة أمنية وافريقية كاملة الدسم في نصف مساحة السودان الشمالي ( دارفور ) ..
عقوبات دولية .. حظر .. اقصاء ..
كل هذا ..
والعالم .. ينظر للسودان على أنه قادر على حل مشاكل افريقيا ؟؟؟
يا رجل .. اليس حولك شخص رشيد ؟؟
لينبئك بأن حوار أمثال ( تراجى مصطفى ومسار ونهار وعبود ) يستحيل أن يكون انموذجا لأي أحد ..
سيدي الرئيس ..
بالغتا عديل فوكا ??
خلي يحل مشاكل نفسه بالأول حتى بعد ذلك يحل مشاكل غيره
فعلا السودان في محل إعجاب لكل دول الجوار
صاحب تجارب كثر في مجال الحكم.
الحوار دهش كل الناس واكثرهم دهشة هم من ينكرون ويبخسون الحوار .والذين كانوا لا يردون له النجاح .ونجح بإذن الله لا من إذن احد.
كل إفريقيا تنظر لنا في محل إعجاب .
بخصوص لامبعوث الأممي امبيكي دا له مهام غير
لا علاقتك لها بكيف يدار السودان .
نشكر كل الشجعان من أبناء السودان الذين أتوا من كل فج وشاركوا في الحوار وقالوا كلامهم بكل شجاعة .في وضع دستور للبلاد وكيف يحكم السودان.
إلا الآن نري مخزلين ومشككين وهم قلة محشورين في اوهامهم الدنيئة من دون الوطن ترلات وراء شعارات عفا عليها الزمن .لا يهم ..موتوا بغيظكم.
حل مشاكل بلدك اول حاجه حل مشكله ارتفاع الدولار والفساد والوضع الاقتصادي المتردي وغلاء الاسعار والعطاله بعد ذلك تحدث عن مشاكل افريقيا
هذا الرجل قد فقد كل المنطق و اصبح في حالة هذيان و مازال يتمسك بالحكم و تدمير البلاد بجشعه …. انه بحق يستحق مكان مخصص له في الجحيم وحيدا مع البؤس الذي سببه لغيره