رأي ومقالات

قال “المشروع الحضاري” قال

فخر لي ان أكون ضمن من قدمو اروع البرامج بتلفزيون السودان وانا طالب في السنة الثانية جامعة الخرطوم حقبة السبعينات حيث كان ذكائي في ذلك الوقت 125%والآن 49% والحمد لله…

جلس عواجيز من أندادنا يتسامرون ويحكون أن كل القنوات التلفزيونية وجميع الفضائيات السودانية أصبح شُغلها الشاغل الأغاني وذلك طوال العام سواءً قبل رمضان أو في رمضان …
بل كل أيام السنة ما تفتح قناة أو تتحول من قناة لقناة سودانية أياً كانت … إلا و واحد بيغني أو واحدة بتغني أو عايز يغني أو أوركسترا بتعزف أو لقاء مع مُغني … ومُقدم البرنامج بيسأله حتسمعنا شنو؟ وهكذا … إلخ …
وتصادف وجود موظف كبير بالمعاش كان يعمل في وزارة الثقافة والإعلام في سبعينات وثمنينات القرن الماضي… *أيام شبابنا*
فحكى لهم كيف أن الخطة و الخارطة البرامجية لتلفزيون السودان حينها كانت تضعها الوزارة بناء على منهج ترفيهي تعليمي وتربوي مُنظم ومنسق ومُعد بمهنية وإحترافية …
وذكر لهم هذه البرامج … وكيف أن أي برنامج منها وإن كان ترفيهياً يتصل بالتربية والتعليم … أو يتعلق بوجه من أوجه الحياة الفكرية والثقافية والإجتماعية المختلفة …
وسرد هذه الأمثلة:
1- برنامج “طبيعة الأشياء” (بروف محمد عبدالله الريح).

2- برنامج “علم نفسك” الأستاذ مالك الزاكي (مدير معهد القرش الصناعي).

3- برنامج “الصحة النفسية” (د. حسبو سليمان ود. طه بعشر).

4- برنامج “محراب الأداب والفنون” (الأستاذ عبدالحليم سرالختم).

5- برنامج ” في ظلال القرآن” لتفسير القرآن الكريم (بروف عبدالله الطيب والعالم متولي الشعراوي).

6- برنامج “العلم والإيمان” (د. مصطفى محمود).

7- برنامج “مع أهل الله” يُعنى بالمُناظرات فيما بين الطوائف والمذاهب بمنهجية علمية وتناصح دون شطط (الشيخ أبوزيد أحمد حمزة والشيخ عبدالجبار المبارك).

8- برنامج “الكون ذلك المجهول” (الفلكي د. أنور أحمد عثمان).

9- برنامج “أسرار البحار” (سلسلة لمكتشف وعالم بيئي ألماني).

10- برنامج “جراب الحاوي” و”دنيا دبنقا” أسئلة تُطرح على الجمهور عن التراث والفلور السوداني (الأستاذ محمد سليمان).

11- برنامج “صور شعبية” يُعنى بالتراث والفلكلور السوداني والأصالة والسمات المشتركة للريف السوداني دون قبلية أو وجهوية (الطيب محمد الطيب).

12- برنامج “فرسان في الميدان” يُعنى بالشعر والنثر واللغة العربية والمعلومات العامة (حمدي بدر الدين، بروف علي المك)

13- “تيلي ماتش” برنامج تنافسي فيما بين القرى والمدن الألمانية بالألعاب صعبة ومُبتكرة….

14- “مُسابقات المدارس” (الأستاذ عوض أحمد) برنامج يُعنى بالتحصيل والتنافس الأكاديمي بين طلاب المدارس الثانوية وذلك بالإجابة على أسئلة في جميع المواد الدراسية.

15- “مُشكلات قانونية” يُعنى بالتثقيف القانوني وتقديم العون أ كمال شانتير) …

16- برنامج “من مواقع التنمية” (الأستاذ نورالدين سيدأحمد).

17- برنامج “الحقل والعلم” (الأستاذ نورالدين سيدأحمد).

18- برنامج “الكرسي الساخن” (الأستاذ حسن ساتي).

19- برنامج “ساعة صفاء” (المعلم محمد حجاز مدثر).

20- البرنامج الطبي “حياتك” (د. أبوعبيدة المجذوب)

ختم بقوله سبحان الله من وُصفُوا باليساريين والشيوعيين حرصوا على تربية وتعليم الأجيال المفيد …
و من وصفوا أنفسهم بالإسلاميين حرصوا على *الأغاني والأغاني* …

(قال “المشروع الحضاري” *قال*)

بقلم
أنور أحمد عثمان

‫6 تعليقات

  1. رغم إنني إسلامي لكن لا أستطيع القول أنك كاذب..أعرفك شخصيا وأعرف إنك إنسان نقي.
    لقد سرقت ثورتنا يا دكتور..

  2. واللصوص سرقوا أسماءنا وبطاقاتنا أيضا يا دكتور.. وشعاراتنا.. إنتحلوا شخصيتنا وصاروا نحن..

    1. اين كلمة الحق
      سوف تسال ونسال جميعاً يوم لا ينفع مالا ولا بنون
      الستم ولسنا ببعيد عن المسؤولية
      …………………… حجرم ………………..

  3. كانت القناة واحدة، ومملوكة للدولة، لذا كان من السهل ضبط وتوجيه بوصلة برامجها، وكان أقطاب الساحة الثقافية يشاركون في إعداد وتقديم البرامج، أما الآن فمعظم القنوات تجارية وملكية خاصة، وتستهدف بصورة أساسية الربح، وتنافس إثبات الوجود عبر استجداء ميول العامة واستقطاب تصفيقهم، وللأسف فقد ركز بعض كبار أهل الفن والأدب على الشعر الغنائي والعامي والألحان، وغضوا الطرف عن إبراز وإظهار فصيح النظم وعذبه، وهذا ما دفع القنوات إلى حصر محتواها الإعلامي في المقولة المستهلكة (الجمهور عاوز كدة)، وأصبح عدد المطربين والمطربات بعدد ثلث سكان السودان، ليس هدفهم الفن كقيمة ثقافية ترفع ذائقة المستمع؛ وإنما تركيزهم على حصيلة (العداد)، والآن من المغيظ جدًّا أن تذيل مذيعة تطري وجهها بمساحيق وأصباغ برنامجها بما يسمى (لحن الختام) وهو تبتسم وتشير بأصبها ناحية المخرج في الكواليس..!! الاهتمام المبالغ فيه بالطرب، والترويج لبرنامج (أغاني وأغاني) كبشرى (روحية) للناس في رمضان، ومتابعة أخبار جيش (الحواتة) وما أدراك ما (الحواتة) ما هي إلا محاولات لصرف أنظار الغلابة عن همومهم و معيشتهم الضنك، والله لقد صار اللهو يعلو على الهم الأساس.. على أية حال نحمد للقنوات السودانية هذا التوجه؛ لأنها هيأت لنا مبرر الانصراف عنها إلى قنوات نجد فيها ما يرفع الذائقة، ويُعبِّر عن الهم والمحنة العربية، ويصوِّر الواقع الإسلامي البئيس في هذا العصر الماجن والمجنون.

  4. ليس بمستغرب ما يحدث يا دكتور. القنوات لا هم لها سوى رفع نسبة المشاهدة لديها حتى لو كان ذلك عن طريق ملء الوقت بمثل هذه البرامج التي يشابه بعضها البعض. لا تكاد تميز بين برنامج وآخر إلا من خلال مقدميه. ومن ذلك ايضا أنك تجد نفس المغني أو المغنية في قناتين أو ثلاثة في نفس اليوم أو أحيانا في نفس الوقت.عجبا!!! ما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا؟ إرحمونا قليلا من هذا التهريج. في بلاد المغترب نحِنّ لرؤية بلادنا من خلال الشاشة، ولكن هذا الحنين يندحر ويتقهقر برؤية وسماع هذا السيل الجارف من الأغاني. الغريب أن لدينا ما يربوا عن المائة أغنية يرددها ويلوكها خمسة ملايين مغنٍ ومغنيةٍ، كل بطريقتة التي يعتبرها مميزة .كفاية هريتونا.

  5. كل مانتمناه ان لايقدموا لنا برامج غنائي في رمضان والله الواحد صار يستحي كيف في شهر الفضيلة توجد برامج غنائية ويستضاف فيه الفنانيين وكأنه احتفال بالاعياد ؟؟!!
    المفروض شهر رمضان تكون برامجه كلها دينية ومسلسلات دينية .