ضياء الدين بلال

(شطة عرمان)!


[JUSTIFY]
(شطة عرمان)!

عرمان يختار لوفده المفاوض في أديس أبابا مجموعة خبراء من مختلف القوى السياسية والمدنية منهم صديقنا الإسلامي الدكتور/ خالد التجاني!

اتصلت على خالد وجدته في الدرجة الثالثة من الدهشة، عرف بالخبر من اتصالات المستفسرين والمستنكرين والمتشمرين!
لم تتصل عليه الحركة لأخذ موافقته قبل اعلان الاختيار في قائمة الـ24 !

بدأ عرمان لعبته المفضلة في بلوتيكا التفاوض، شد الحبال وإلقاء قشر الموز على البلاط وحرق الشطة على الأبواب والمداخل لتشتعل نوبات العطاس!
لا تقترب من جلباب الوالي!

قانون واحد وتطبيقات متباينة، في الخرطوم يتم الاستدعاء بصورة حضارية راقية مع كوب شاي بالنعناع، وفي مدني يطبق القانون بالقوة الجبرية، يتم القبض على الصحفيين والصحفيات من منازلهم أو مكاتبهم بالخرطوم من أطراف النهار الى آناء الليل عبر تدابير شرطية مشددة ويتم ترحيلهم إلى دولة الخلافة بود مدني!

صحفيون وصحفيات في مباني المباحث وزمجرات الكلاب البوليسية لا تتوقف!
فعلوها مع الاساتذة/ عثمان ميرغني وعادل سيد أحمد ومصطفى أبو العزائم وبكري المدني وحتى مع الاستاذة/ فاطمة رابح!

العقاب يتم عبر الاجراءات، القاء قبض وترحيل ثم فك عكس الهواء!

سعادة الوالي يريد تخويف وترعيب الصحفيين حتى لا يكتبوا عن حكومته ما يمس جلباب جلالته!

ورغم ذلك لن تكف الصحافة عن تناول شأن الجزيرة بخيره وشره الى أن يغادر الدكتور الزبير بشير طه مقعده المهتز!

أعينوا أخاكم هارون

دون كثير تفاصيل وبلا مقدمات، على المركز أن يراعي حساسية وضع والي ولاية شمال كردفان مولانا/ أحمد هارون…الرجل في أشد الحاجة للوقوف معه في هذا الظرف الحرج ليستمر في قيادة مواطني الولاية لا في مواجهتهم!

كمين!
كمين اعلامي ماكر أعد لسفيرنا بمصر كمال حسن علي، نقلوا عنه ما لم يقله..(حكم الاخوان لمصر فاشل ومستبد)..!
اذا صمت السفير خسر اسلاميو مصر والسودان واذا نفى نسف مجهودات التواصل الجديدة مع القاهرة، (كدا ووب وكدا ووبين)!
بالشوكة والسكين!

السيد محمد عثمان الميرغني يلتقي بممثلين للجبهة الثورية بلندن..!
الرجل لم يفقد مقدرته على المناورة، على قواعد النظر في الاتجاهات الستة ورمي الاشارة على اليسار اذا كان الخيار الانعطاف نحو اليمين!
المتغير الجديد أن السيد أصبح يتعامل مع “الفتة الساخنة” عبر الشوكة والسكين!
الله يستر!

احتدام الصراع بين ولايتي البحر الاحمر ونهر النيل على مناجم التعدين الاهلي بوادي العشاري، الخلاف تجاوز المرحلة الادارية للاجراءات الامنية، الولايتان تتعاملان كأنهما دولتان ذاتا سيادة تصطرعان على حدود دولية كل دولة تستخدم قواتها لفرض الامر الواقع!
بعد الحروب مع حركات التمرد وحروب القبائل ليس بعيداً توقع اشتعال الحرب بين الولايات!
غازي يختار مكان قبره!

رحل الاستاذ/ غازي سليمان عن هذه الدنيا الفانية وتم تشييعه في حشد مهيب، الرجل قاوم المرض بشجاعة وبسالة نادرة تشبه معاركه في الحياة، كان ينقل لزائريه افادات أطباء لندن الذين أخبروه ببرود الانجليز أن الوقت لم يبق منه الكثير..كان يقول ذلك وكأنه يتحدث عن شخص آخر، رسم خارطة خروجه من الحياة بتعليمات محددة، ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن، أخذ درمة من يده وذهب به الى مساحة محددة بمقابر البكري دق برجله على الارض ثم قال : (يا درمة أنا دايرك تدفني هنا جنب أمي)..انه غازي ذلك الشجاع الذي كان يشكل أغلبية وأكثر.
له الرحمة والمغفرة وأعالي الجنان.
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني


تعليق واحد