تواضع أيها المغرور أمام العلماء
لا شيء يفري كبدي ويفقع مرارتي مثل تطاول الصغار على الكبار، فقد قرأت عجباً من شاب مغرور توهم أن كتابته اليومية في إحدى الصحف منحته صك وصاية وشهادة تفوق على الجميع بمن فيهم من هم في عمر والده وفوق ذلك هم أكثر تأهيلاً وعلماً وثقافة منه منذ أن كانوا في عمره بل أصغر .
أقول هذا بين مقال (سطحي) في أخيرة (الانتباهة) منحه كاتبه المتطاول عنوان(هيئة هدم الوعي) التي قصد بها هيئة علماء السودان التي شن حملة شعواء على أمينها العام واصفا إياه وإخوانه من علماء الهيئة ممن حصل بعضهم على درجة الدكتوراه من أعرق الجامعات الأوربية والعربية والسودانية قبل مولد ذلك الكاتب وتبوؤا مراكز مرموقة من بينها منصب مدير جامعة ووزير وغير ذلك .. واصفا إياهم وما أدلوا به من آراء بأقذع الصفات مثل – الجهل وترديد الكلام بلا وعي كالببغاوات والحديث غير المسؤول وأنهم (يعيشون في كوكب غير الذي يعيش عليه المجتمع)!
كل ذلك لأن هؤلاء العلماء أبدوا رأياً شرعياً مخالفاً لقانون الطفل الساري الآن والذي يعتبر الطالب الجامعي طفلاً غير راشد ولا ينبغي أن تطبق عليه القوانين التي تسري على الكبار حتى لو كان متزوجاً وأباً لعدة أطفال!
(الحساب ولد) يا هذا ، فوفقاً لذلك القانون الذي نذر ذلك الكاتب نفسه للدفاع عنه يعتبر من لم يبلغ الثامنة عشر طفلاً بينما يدخل الطالب والطالبة الجامعة في سن (17) سنة أو أقل وأتحدى الكاتب أن يدخل على طلاب السنة الأولى بالجامعة ويخاطبهم بقوله :(أيها الأطفال) ويبقى بعد ذلك على قيد الحياة أو لا يخرج نازفاً من وجهه وسائر جسده.
اتخذ ذلك الكاتب قوانين حقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان حجة ومرجعية عليا تعلو على القرآن الكريم وعلى الشريعة الإسلامية وأرغى وأزبد وأبرق وأرعد وأستشهد بإحصائيات من صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي اتخذه رباً مشرعاً لا بقرآن ربنا وآياته المحكمة التي يصلي امتثالاً لها ناسياً أن قوانين الأمم المتحدة والدول الغربية التي ينافح عنها تسعى لفرض ثقافتها وقوانينها ونمط حياتها علينا نحن المسلمين بما في ذلك إباحة زواج المثليين وفرض اتفاقية سيداو التي رفضتها كثير من الدول الإسلامية، فهل تراه يوافق على كل ما أتانا من ذلك الصندوق الأممي المحادد لله ورسوله بما في ذلك زواج المثليين أم يثوب إلى رشده ويرجع إلى دينه وينصاع إلى كتاب ربه ويحترم علماءه بدلاً من الانصياع إلى أولئك الذين يتحاكمون إلى دين وثقافة وتقاليد غير ديننا وثقافتنا وتقاليدنا؟.
ويتهم الكاتب علماء السودان بأنهم يعيشون في كوكب غير الذي يعيش فيه المجتمع وأعجب والله عن أي مجتمع يتحدث ؟هل عن المجتمع السوداني أم المجتمعات الغربية وهو الذي أورد في مقاله الغريب قصة فيلم أمريكي ، كأنه عندما أورده لم يكن في كامل قواه العقلية ، عن كاوبوي أمريكي قتل ألمانياً لأنه طلب يد ابنته البالغة (15) عاماً ونسي أن ابنة ذلك الكاوبوي الأمريكي يمكن أن تحبل بدون رباط شرعي بل ويمكن لـ(البوي فريند) أن يصحبها إلى غرفتها في بيت والديها وبعلمهما وهي في تلك السن الصغيرة فقد عشنا في الغرب ونعلم عن سلوكهم الذي اتخذه كاتبنا حجة على ديننا وقرآن ربنا.
ما كنت لاثور لو أن ذلك الكاتب أورد وجهة نظره بأدب وعدم تجريح لعلماء أجلاء فيهم بروف محمد عثمان صالح ود.عبدالحي يوسف ود.عصام البشير ود. ابراهيم الكاروري وغيرهم وغيرهم وكلهم أكبر من أن يجلس بين أيديهم تلميذاً متعلماً .
نسي الرجل ان مرجعيته كمسلم تحتم عليه الانصياع لشرع الله الذي اتخذ البلوغ محطة تبدأ بها المساءلة والتكليف الشرعي الذي يدخل الجنة او يقذف بصاحبه في النار .
أقول للكاتب : تذكر يا بني الآية التي تزأر ، وقد كانت مرجعيتك في أيام سلفت قبل أن تسطو عليك الأمم المتحدة بمواثيقها المنحطة : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)، فبدلاً من الترويج لقوانين صندوق الأمم المتحدة للسكان عليك أن تنصاع لقوانين خالقك وخالق الكون جميعه، أما اتهام العلماء بـ(استغلال الدين) مما ظللت وبنو علمان يهرفون به فإن الدين جاء ليطبق وينفذ وأنه لما يشرف العلماء أن يذودوا عن حياض دينهم لا عن حياض الأمم المتحدة ومعتنقي دينها ومواثيقها الإباحية.
أقول إني والله لأعجب من الذين يسعون إلى زيادة نسبة العنوسة في مجتمعاتنا المسلمة بدلاً من محاربتها وذلك اتساقاً واتباعاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان ولمواثيق المنظمة الأممية التي اتخذت نمط الحياة الغربية معياراً ومرجعية تسعى لفرضها على العالم أجمع ولا أزال أرى أن كتابة الرأي الصحافي تستحق أن يُدقق في من يتأهل لها أكثر مما يُدقق على مهنة رؤساء التحرير فهؤلاء قادة رأي وليس كل من هب ودب مؤهل ليقود الرأي العام حتى ولو بكلام (الطير في الباقير ).
الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة
نسي الرجل ان مرجعيته كمسلم تحتم عليه الانصياع لشرع الله الذي اتخذ البلوغ محطة تبدأ بها المساءلة والتكليف الشرعي الذي يدخل الجنة او يقذف بصاحبه في النار . 100 % 100 %
بينما يدخل الطالب والطالبة الجامعة في سن (17) سنة أو أقل وأتحدى الكاتب أن يدخل على طلاب السنة الأولى بالجامعة ويخاطبهم بقوله :(أيها الأطفال) ويبقى بعد ذلك على قيد الحياة أو لا يخرج نازفاً من وجهه وسائر جسده.
من نصبهم علماء … مجموعه لصوص ياكلون باسم الدين ويشترون بايات الله ثمنا قليلا…. ليست لهم قداسه فالله الواحد هو القدوس …ولا يملكون جنه او نار وايسوا اربابا….دعوا الاوهام …صلي صلواتك في المسجد والشهادتين وذكاة وصوم وحج ان استطعت تدخل الجنه … كفانا فتاوي تحلل الفساد والسرقه واللصوصيه والزنا تحلل تراضي والخ انظروا الي ما فعلتم بالمسلمين …عصابات الدين