استشارات و فتاوي

كيف أجعل تُعاملي مع الناس تعاملاً راقياً؟!


السؤال
لا أعرفُ كيف أتعامل مع النَّاس، فكيف أجعل تُعاملي مع النَّاسِ تعاملاً راقياً، لأني لا أُريدهم أن يبتعدون عني لهذا السبب؟

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرحباً بك في موقعك، ونشكرُ لك هذه الاستشارة الرَّائعة، والتي تَدلُّ على رغبةٍ في الخير، وإصرارٍ على التميُّز، ونسألُ الله لك التوفيق والسداد.

لكي يتميَّزَ الإنسانُ حقَّاً، ويُصبح محبوباً، لابد أن يُصلح ما بينه وبين الله، ويُقبل على طاعةِ العظيم مُصرِّفِ القلوب، وهذا ما نُريدُ منك أن تبدئي به، ونبشرك بأنَّ العظيم إذا رضي عنك أمر جبريل أن يُنادي في السماء: إن الله يُحبُّ فلانة فأحِبُّوها، فيحبُّكِ أهلُ السماء، ثم يُلقى لك القبول في الأرض، وتصديقُ ذلك من كتاب الله تعالى:{إنَّ الذينَ آمنوا وعملوا الصَّالحاتِ سيجعلُ لهم الرَّحمنُ ودَّا}.

وهناك أسبابٌ أخرى تُحبِّبُ الإنسانَ إلى النِّاسِ حتى لا يبتعدوا عنه، منها:

1- اللجوء إلى مُصرِّفِ القلوب بأن يُحببك إلى عباده، ويُحبِّب إليك الصالحين منهم.

2- الإحسان للناس بالأقوال والأفعال.

3- سلامة الصدر.

4- الابتسامة والبشاشة، وطبعاً هذا بينك وبين أخواتك ومحارمك؛ لأن مُضاحكة الأجانب معصية، والمعصية لها شؤمها، ومن شؤمها: البغضة في قلوب الخلق.

5- تجنب غيبة الناس وإيذائهم، والكف عن نقائصهم.

6- مداراة من حولك، ومعاملة كل إنسان بما يقتضيه حاله.

7- الصبر علي أذاهم وأخطائهم، والتماس الأعذار لهم.

8- التركيز على إيجابيَّاتهم

9- معاملتهم بمثل ما تحبين أن يُعاملوك به.

10- إجادة مهارات التواصل الفعال.

11- معرفة ثقافة المجتمع، وقناعاته، وعاداته.

12- فهم نفسيات الناس وأمزجتهم.

13- مراعاة فئاتهم العمرية، وخلفياتهم الفكرية.

14- الاهتمام بميولهم وهواياتهم.

15- انتقاء الكلمات، واختيار الأوقات، والتقليل من الزيارات، والبُعدِ عن التدخل في الخصوصيات.

نسألُ الله أن يرضى عنَّا وعنك.

د. أحمد الفرجابي
المشكاة