الجديد شنو.. لا شيء..!!؟
* عادت المياه الى مجاريها.. (كما يبدو).. بين الوطني والشعبي.. وما محبة شديدة.. إلا بعد (فراق) طويل.. وأزمات.. ومفاصلة.. وحكايات لا حصر لها.. وهروب وعودة.. ثم انتقال من هنا.. الى شارع المطار.. واحتمال وارد كما تقول الأخبار.. أن تنتقل كل مجموعة المنشية الى شارع (السلطة والصولجان) حتى تعود اليهم تلك الأيام الخوالي.. أيام (الريد الريد) يا أهل.. لدياركم لازم نصل..!!؟
* (بعضهم).. وبكل جرأة ين.. وقلب.. وحتى عقل.. يقول ويصرح.. ويبوح علناً.. بأنه سيقبل بالدخول في الحكومة الجديدة.. لأسباب شخصية (وشخصية) هذه.. أضحكتني بسخرية وسط مجموعة من الأصدقاء.. وبعد تفكير عميق.. بما تبقى من (مخ) والحمدلله.. أصبح (يكركب) في الرأس الكبير.. حزنت جداً.. (وحرنت) جداً جداً.. وامتنعت عن أكل الكسرة بالقرع بالشطة.. رغم نصيحة وزير المالية (داك).. صاحب حكاية العمارة والسمسار والشطارة.. حزنت لأنني أول مرة بعد عمري هذا والحمدلله.. أسمع وأرى.. شخصاً يصرح (بملء فيه).. وجيوبه أيضاً.. بأنه يقبل بالمشاركة والحكم والمسؤولية.. لأسباب (شخصية).. وهذا ما جعلني أردد دائماً.. وفي (سري).. وداخل تجاويف نفسي.. أن (الطرة والكتابة).. هما وجهان لعملة واحدة.. تم سكها وصكها.. في مصنع (العراب) رحمه الله.. وأنت (الجن الكلكي.. واللابس ملكي).. لا فرق بينهما. إلا بمقدار كثرة الكلام.. أو محاولات (تزويق) الواقع..؟!!
* وهو واقع نعيشه جميعاً.. منذ أكثر من ربع قرن.. لم نجد جديداً فيه.. سوى أن بعضاً أو لنقل كل الذين مروا على سدة الحكم.. أو المسؤولية.. منن (أحياء) اليوم.. رغم تقادم وتعاقب السنين عليهم ما زالوا يتشبثون (بخيوط) السلطة والنفوذ رغم أنها تسربت من بين أيديهم ذات (صباحات) كثيرة.. أغلبها فجراً.. ومنهم كما ذكرنا مراراً من شارك (المتسلطين) الجدد.. وعلى امتداد التاريخ الحديث تسلطهم حتى اليوم..!؟!
* وإلا فكيف.. تم تقسيم أحزاب (الكهنوت) المعروفة الى (فتات).. كل (فتفوتة).. أو فتوتة بما لديها من (مقاعد).. أو حتى (مقعد) فرحة.. لدرجة الكنكشة والبصمة لكل قرارات الحكومة..!!؟
* لقد خرج الجميع من (مكامنهم) وأماكنهم التي عاشوا فيها سنين عدداً.. وهي معروفة.. مثلما هو معروف أيضاً (لنا).. مكامنهم وأماكنهم خارج ما تبقى من السودان.. الذي ابتلي بهم كثيراً.. خرجوا فرحين.. أنيقين.. متعطرين.. (ومتغطرسين) كعادتهم يبحثون بهدوء ويتفاكرون مع أهل شارع المطار.. (المتحدين).. عن موطئ قدم في السلطة حتى يواصلوان الاستمتاع بها.. ليس كنوع من المسؤولية.. أو الخدمة العامة.. وإنما (كهواية) ما دام جاءت اليهم عن طريق (الميراث).. القديم.. أو حتى يضمن الحزب الحاكمك أن (أتباعهم) بجانبه عند (منظر) أو صورة أو حتى صورية انتخابات قادمة كما هي العادة.. ولكنها متى.. وكيف؟.. فهذا ما سيحدده أهل شارع المطار في العام (2020).. إذا تبقى في العمر أو الصبر بقية..؟!!
* لا جديد البتة.. يتكلمون جميعهم عن الديمقراطية.. وضرورة التداول السلمي (…؟!!) للسلطة.. بعد أن ذهبت (الثروة) والكل يعرف الى أماكنها المعلومة.. والمعلومة جيداً..!!
* هي أحزابنا.. كلها.. بما فيها أهل شارع المطار.. نحن لسنا بهذه الدرجة من الغباء.. حتى نصدق أن أحزابنا بها (مسحة) ديمقراطية.. لأن الحال يغني عن السؤال..؟!.. ومنذ وعينا الى سطح الأرض.. هم أنفسهم.. من يغيبه الموت.. تأتي سلالته الى سدة الزعامة.. والسيادة.. وكأننا (شعب) يعمل أجيراً في مزرعة إقطاع.. يفعل بهم الإقطاعي ما يريد.. وحتى من توسمنا فيهم الخير من أكابر متعلمينا.. ومثقفينا انضموا الى (قطيع) المزرعة بمزاجهم وأفكارهم حتى يضمنوا لأنفسهم (براحة).. وراحة.. وسلطة ونفوذ.. ثم ثروة تقودهم بهدوء الى مباهج الدنيا.. (وفشخرتها).. إن صح التعبير..!!
* أي ديمقراطية هذه.. ونتاج أي (حوار) هذا.. والأحوال كما هي في جميع مناحي الحياة.. وهم يعاملوننا (بمنطق).. دخلت نملة وأخذت (حبة) وخرجت.. ثم أخرى.. وهكذا (!!؟)..
* الديمقراطية.. فعل راقٍ.. لا يعرفه ولا يطبقه.. ولا يريدونه.. حتى الذين يتشدقون.. ويتمشدقون به..!!
* هو فعل يشبه فقط.. الأجيال الجديدة.. القادمة نحو المستقبل.. وبشدة..!!
ولكن متى يكون ذلك..؟؟!!
كسرة حريات:
طرقنا كل الأبواب ومددنا حبال الصبر طويلة
ولكننا مللنا الانتظار.. أطلقوا سراح أقلام
الكاتبين الدكتور زهير السراج والأستاذ عثمان
شبونة.. أطلقوا سراح الأقلام الحرة.
مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة