فدوى موسى
عوداً للشمال
عندما يصدر القرار.. القرار صادر صادر لا شك في ذلك فلا تبدو أية بادرة في الأفق لانحراف مساره يبقى فقط كيفية إدارة الأزمة التي تعد (حالة عالمية خاصة) ليرى العالم أجمع كيفية تعامل الشعب السوداني مع هذه السابقة .. المواطن البسيط قد يتعامل مع هذه الواقعة بكل عفوية لكنه في قرارة نفسه يكون على قدر عالٍ من الحرص على أمن واستقرار بلده, بالمقابل قد يرى البعض الحاجة الماسة للتغيير باعتبار أنه مبدأ الديمقراطية يحتم التنافس المكشوف الشريف, وفي الظرف الحالي ليدرك (محمد أحمد البسيط) هذه المرحلة… مرحلة الانتخابات حيث لابد أن يقف عند الاستقرار والأمن وهما ما ترمي الأجندة لنسفهما عاجلاً وفتح باب الفوضى والزعزعة, والعبرة في الأحداث الماثلة في الدول التي أصبحت في مجال (البحث عن التعمير) والعودة للراسل بمعنى أن الذي يرسل الزعزعة يعود مرة أخرى بثوب آخر اسمه ثوب التعمير.. نسأل الله أن (يفوت) أبناء الوطن هذه الفرصة على (راسلها) ومهما قلنا فإننا يجب أن نعترف بأن ليس كل البلاد على قلب رجل واحد دعنا نقول إنما في أحسن الفروض على قلب رجلين (…) و(…) كما تنبئ مدينة ملكال عن ذلك … فلننفض الغبار والغشاوة وندع (الغشامة) والتساهل اللذين نتعامل بهما بصورة دائمة, فقد ولى زمن التساهل والمسامحة واللت والعجن الذي فاق حدود المجاملات في الأصول الثابتة كما يقول أهل الاقتصاد.
آخر الكلام: لم يتبق إلا أن يقول الشعب كلمته بعد أن يركز ويفوت الفرصة ليفصل في الأمر انتخاباً واضحاً والله من وراء القصد.
سياج – آخر لحظة العدد 922[/ALIGN]