فدوى موسى

عوداً للشمال


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]عوداً للشمال[/ALIGN] قد يكون التوقيت قاسياً للقول بأنه آن الأوان ليعود أبناء الشمال الى ديارهم من بعض مناطق الجنوب ولا أطلق القول على عواهنه وأقول من كل الجنوب.. خاصة كما وردت الأخبار بفشل الأطراف المتواجدة بملكال في لملمة المدينة من موجة العنف والقتل والفوضى, حيث ازداد عدد الشماليين الذين (راحوا فيها) وأصبح الأمر أن يتجمع أبناء الشمال في مراكز الشرطة خاصة عند استهدافهم من قبل الجيش الشعبي كما ذكرت الصحف، فليعد تجار الشمال الى شمالهم بعد اقتيادهم من محالهم التجارية لفتح ونهب بيوتهم وممتلكاتهم.. إذن لماذا يبقى أبناء الشمال بعد أن عجز الكل عن حمايتهم داخل المدينة, فكيف بالله حالهم في أطراف تلك المناطق, رغم أن الظرف العام في البلاد لا يتيح أو يسمح بفتح ونكئ الجراح, فإن الموجة الآتية من كل الأحداث لا ترمي إلا لزعزعة الشمال مجتمعاً, فلا يحسن أبناء الشمال الموجودين هناك الظن أكثر مما يجب باعتبار أن إعمال سيادة القانون ما زالت بعيدة عن واقع الحال, ولا يكابر أحد على مخالفة هذا القول لأن الأحداث, تؤكد ذلك الآن والواقع ينبئ بأكثر من تلك الأحداث إذن هي الدعوة.. عودا للشمال يرحمكم الله.
عندما يصدر القرار.. القرار صادر صادر لا شك في ذلك فلا تبدو أية بادرة في الأفق لانحراف مساره يبقى فقط كيفية إدارة الأزمة التي تعد (حالة عالمية خاصة) ليرى العالم أجمع كيفية تعامل الشعب السوداني مع هذه السابقة .. المواطن البسيط قد يتعامل مع هذه الواقعة بكل عفوية لكنه في قرارة نفسه يكون على قدر عالٍ من الحرص على أمن واستقرار بلده, بالمقابل قد يرى البعض الحاجة الماسة للتغيير باعتبار أنه مبدأ الديمقراطية يحتم التنافس المكشوف الشريف, وفي الظرف الحالي ليدرك (محمد أحمد البسيط) هذه المرحلة… مرحلة الانتخابات حيث لابد أن يقف عند الاستقرار والأمن وهما ما ترمي الأجندة لنسفهما عاجلاً وفتح باب الفوضى والزعزعة, والعبرة في الأحداث الماثلة في الدول التي أصبحت في مجال (البحث عن التعمير) والعودة للراسل بمعنى أن الذي يرسل الزعزعة يعود مرة أخرى بثوب آخر اسمه ثوب التعمير.. نسأل الله أن (يفوت) أبناء الوطن هذه الفرصة على (راسلها) ومهما قلنا فإننا يجب أن نعترف بأن ليس كل البلاد على قلب رجل واحد دعنا نقول إنما في أحسن الفروض على قلب رجلين (…) و(…) كما تنبئ مدينة ملكال عن ذلك … فلننفض الغبار والغشاوة وندع (الغشامة) والتساهل اللذين نتعامل بهما بصورة دائمة, فقد ولى زمن التساهل والمسامحة واللت والعجن الذي فاق حدود المجاملات في الأصول الثابتة كما يقول أهل الاقتصاد.
آخر الكلام: لم يتبق إلا أن يقول الشعب كلمته بعد أن يركز ويفوت الفرصة ليفصل في الأمر انتخاباً واضحاً والله من وراء القصد.
سياج – آخر لحظة العدد 922[/ALIGN]