الحل.. عند عباس دلاقين!!؟
* بعد صلاة العشاء.. تجمعة (الشلة) في مسطبة دكان هارون.. كنت آخر الحضور.. وجدت معهم (عباس دلاقين).. كان عليه اليوم تحضير (البوش) نظراً لخبرته الطويلة في هذا المجال.. وبعد أن (لعق) أصابعه من آثار (الجبنة) وقضم بصلة من الشوال.. وقطعها بمهارة.. أحضر الصحن الكبير.. وبدأنا معركة الالتهام.. كانت زجاجات (البارد) اليوم.. على هارون صاحب الدكان نفسه.. السيد عباس أفرغ زجاجته بسرعة.. (وتكرع) بصوت عالٍ.. الصوت جعل طفلاً تحمله أمه.. في طريقها الى الدكان.. يبكي بصوت عالٍ ابتسمنا جميعاً.. ولم ننطق (بحرف).. خوفاً من سلاطة لسان هذا المخلوق..!؟!
* وضع (سفته) الكبيرة.. وبدأ في الحديث (والتنظير) كعادته:
* طبعاً يا جماعة عارفين.. إنو موضوع الساعة هو (الكيكة) الصغيرة.. (للسلطة).. والأيدي الكيرة من الأحزاب.. والحركات التي تريد المشاركة (قلت في سري.. ربنا يستر من الهواء)..؟!
* واصل والكل يترقب بهدوء على (وقع) امتصاصات الزجاج.ز البارد.. كل حسب (جغمته)..!! الحل في منتهى البساطة.. حتى يشارك الجميع.. ويكون ما في زعل.. أو حتى تمرد جديد..!!
* أول شئ.. بعد الانفصال.. عدد الولايات (صار)*.. (18) ولاية.. نعين في كل ولاية (نائب) لرئيس مجلس الوزراء.. حسب الأقدمية في دخول القاعة.. للحوار.. يرأس الوالي.. وده الدايرنو ناس الحوار.. لأنه سيكون مسؤولاً من الميزانيات.. وبنود الصرف.. (؟!!)
* بالنسبة لوزارة الخارجية.. يكون هناك (عدة) مساعدين للوزير.. مساعد الوزير لشؤون الولايات المتحدة.. وده يكون (أقدم زول).. وعالم جيد بأسعار الدولار في السوق الموازي.. وآخر لكندا والمكسيك.. وآخر لأمريكا الجنوبية.. ومساعد خاص لشؤون البرازيل.. متخصص كورة قدم.. وبن.. ودجاج.. وآخر لأستراليا.. خبير في الدقيق.. والصوف.. والخراف الأسترالية.. وآخر لقارة آسيا.. وأخيه لقارة أوربا.. أما أفريقيا فليفيها خبير من اتحاد الكورة.. (والزغني).. والسياحة في بحيرة (تانا)..
* بالنسبة لوزارة المالية.. يكون هناك أيضاً عدة مساعدين للسيد الوزير.. واحد لشؤون الدولار.. وآخر لليورو.. وأخيه الإسترليني.. وآخرون للين الياباني.. واليوان الصيني.. أما الريال السعودي.. وعملات الخليج الأخرى.. فيكفي تعيين مساعد للوزير.. من (خبراء) السوق العربي..؟!!
* واصل صديقي (خطرفاته).. بينما انسحب (هارون) الى داخل الدكان متعللاً بوجود زبائن، وهذه حالته عندما يريد (الزوغان).. من (أهوية) عباس دلاقين..!!
* وجلست معه (وحدي) أتحمل.. وليس هناك غيري من يتحمله.. كل هذه السنوات.. (بزق) السفة.. ووضع أخرى أكبر منها.. وواصل..!!
* بالنسبة لوزارة الداخلية.. نجد أن عدد الولايات حوالي (18).. بعد أن عدها على أصابعه.. بعض الولايات أصابها قليل من (سعوط) أصابعه أثناء العد.. من الممكن أن يكون لكل ولاية مساعد وزير أيضاً.. يتوزعوا كالآتي: في كل الولايات.. للمرور.. الجوازات.. المغتربين.. الترخيص للسيارات.. التهريب.. مكافحة الاتجار بالبشر.. مراقبة (الأجانب) بكل ذوق وحنية وحسن التعامل معهم.. ولمساعدتهم في إيجاد أي فرص عمل.. (وكلو بثوابو).. خاصة من الجيران.. وهكذا في كل أفرع وشؤون الوزارة لابد من تعيين مساعد (وزير) حتى تكتفي الأحزاب.. ونتقي شر أي تمرد مسلح.. أو معارضة جديدة.. أو أي (حوار) من أول.. وجديد.. وهم يا جماعة دايرين شنو غير (المناصب).. والفشخرة.. والمخصصات.. والمشاركة في ابتكار وسائل جديدة.. (للهط)..!؟!
* جاء (هارون) وجلس بعيداً.. وحذراً.. بينما واصل (صديقي).. أما بالنسبة لوزارة المواصلات فنقترح مساعدين للوزير.. أيضاً طبعاً ارتحنا من طيران سودانير.. (وخط هيثرو).. والسكة حديد تحتاج لمساعد وزير واحد.. للقطر الواحد.. ومساعد وزير للبصات السفرية.. ونواب له في المدن المختلفة التي تصلها هذه البصات.. وآخر لشؤون التاكسي.. وأخيه لشؤون (الأمجاد).. وآخر للبصات الأهلية الداخلية.. ونواب لكل خط مواصلات في العاصمة والمدن المختلفة..!!؟
* والحمدلله.. (الوزارة) سيتم تشكيلها بعد انتهاء عهد البترول.. وتبقى (الذهب) من الممكن أن يتم تعيين مساعد الوزير لشؤون السبائك والغوايش والختم.. وسيدة لشؤون (شيلة العرس)
* بالنسبة للثروة الحيوانية.. الله كريم.. العدد في الليمون..
* بالنسبة لوزارة التجارة.. العدد في الليمون أيضاً..
* بالنسبة لوزارة الشباب والرياضة.. نقترح الاستفادة من الاستادات.. كأسواق عمومية.. وتجنيد (اللعيبة) كحرس للحدود.. وإطلاق سراح مواسير الكورة..!!
* و.. و.. الخ..
* بهدوء انسحبت الى المنزل.. بدعوى الذهاب للحمام.. فعلاً كنت أحتاج اليه..!؟!
مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة