فدوى موسى

وجبة السمان!

[JUSTIFY]
وجبة السمان!

صديقتي تقول علينا في السودان ان نوفر اللحوم الحمراء للصادر وان نوجه استهلاكنا الداخلي صوب اللحوم البيضاء حتى نحقق اسهاماً اكبر في اقتصاديات البلاد باعتبار ان اسعار اللحوم الحمراء اكثر سعراً.. اضف الى ذلك الميز النسبية التي تتوفر لمواشينا من مراعي طبيعية خالية من مخاطر عدة.. وعلى فكرة «صديقتي» تتبنى ولاية نهر النيل تربية طائر السمان بصورة مبشرة تقول نشرة «الطبيب البيطري» الصادرة مطلع العام تشجيعاً لهذا التوجه ان محتوى لحوم طائر السمان تحتوي على نسب منخفضة من الدهون الشيء الذي يسهم بقوة في امكانية خفض وقوع المستهلك في طائلة امراض القلب المختلفة مع سهولة واستساغة لحوم السمان ذات الطعم الجيد اضافة للمحتويات الغذائية لمكونات اللحم المعروفة.. اذن ان اثبتت التجربة نجاحها في ولاية نهر النيل.. علينا الاتجاه صوب مصادر التعدادات العالية في الولايات الاكثر توافراً بهذه المورد الاقتصادي الهام.. «يعني نأكل لحوم الطير كما نشتهي ونرسل لحومنا الحمراء الى الخارج».. فلنبدأ بوجبة السمان لعل وعسى.

ثروتنا الحيوانية!

عودة للوراء.. الى زمن الاهتمام بالترويج لقطاع الثروة الحيوانية.. عندما كانت هناك مساحات مفردة لبرامج تلفزيونية ترويحية واخرى ارشادية.. وهذه الايام في زمن العودة للموارد الاقتصادية غير البترولية بعد ان طار بنا التوجه نحو البترول الى ا لعنان ثم عاد بنا الى الارض.. هي دعوة للفضائيات طرح مساحات مناسبة لهذه القطاع.. الهام اقتصادياً.. بالتأكيد.

هناك ولاء لهذا القطاع بحكم المهنة ومحبة البيطرة ولا ينقص ذلك من اهمية القطاع شيئاً.. والذاكرة تحتشد بوجوه نضرة اطرت للبرامج المختلفة لقطاع الثروة الحيوانية من زمن «د. سناء عبد الله يعقوب ود. تاج الدين عثمان سعيد.. ود. صالح جابر واسماء اخرى لها قدحها المعلى..» فهل من اسماء جديدة تسهم في عودة ذات الاطر الترويحية والارشادية لقطاع الثروة الحيوانية في القنوات الفضائية المتفتحة الافاق.

دكتور الغنم..

لم يكونوا يتجرأون عليه الا من باب السذاجة المفرطة.. يأتيه احدهم وهو يحمل «طيرة» قادتها «ظروفها المتعسرة» لحبال شبكته بعد ان انكسر جناحها او تجاسرت عليها الشبكة.. يحملونها وهم في دواخلهم مستهترين «اها شوف لينا الطيرة دي» او يحملون اليه «الغنماية» بعد ان وصلت مرحلة من المرض والاجهاد لا عودة منها.. «شوف الغنماية دي» رغم ان هذه الحيوانات «كبد رطب» الا انهم لا يعرفون حقوق الانسان فكيف ينظرون لحقوق «البهائم والمواشي».. هذا «البطري» رحيم وحاذق لانه له طيف من المرضى مرضى لهم تشريح مختلف «كروش ومعدة» وبعد دا «ينظرون اليه على انه دكتور غم ساي.. يا وهم».

اخر الكلام

اجابة على سؤال الاتحاد العام للاطباء البيطريين السودانيين في افتتاحية مجلتهم ذلك السؤال الذي يقول من نحن؟ نقول «للرفيق د. محمد صالح جابر» انتم اطباء الرحمة «للحيوانات» ولاقتصاد البلد في مقبل الايام.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]