القصة أبداً ما حلايب..!!
دعم للصراع لم ينقطع يوما..
نسمع عن علاقات أزلية تاريخية تجمعنا مع مصر (الشقيقة) ، علاقة يتحدث من تربطهم بها بعض المصالح (الشخصية) عن قوتها وتميزها مع إضافة مُفردات إنشائية لها كالأشقاء وأبناء النيل والقُطر الواحد ، البعض منّا وهؤلاء كُثر يعلم هشاشتها بل يعتبرونها علاقة غير سوية طابعها التوتر لاشيء أبداً يُميزها تؤثر فيها كلمات الساسة ومقالات الكُتاب ..
وصفها نظام عبدالناصر بالقوة والتميُز مُقابل أن يُهجِّر أهل حلفا ومُقابل تدمير مُكتسباتهم وغمر أراضيهم وإرثهم الحضاري بالمياه أيام حُكم الفريق عبود لأجل أن يهنأ عبدالناصر وشعبه بسد عملاق ما زال قائماً فاعلاً إلى يومنا هذا لم يُهدى منه كيلوواط واحد من الكهرباء للسودان ، وصفها النظام الناصري بالقوية عندما تبنّى النميري القادم إلى حُكم السودان بلا رؤية أفكار عبدالناصر وبدأ في الترويج لها واستمر النميري في بناء علاقاته مع أنظمة مصر الأخرى وتأييده المُطلق للسادات في إتفاقية كامب ديفيد واستمرت العلاقة حتى نظام مُبارك لا تُصف أبداً بالقوية المُتميزة إلا بُمقابل ومُقابل كبير يدفعه السودان.
جاء مُرسي وكان السودان حُضوراً في المشهد السياسي المصري وعادت نغمة العلاقات الأزلية في إعلامهم والمُقابل السوداني المدفوع كان كبيرا..
ما زلنا أخي القاريء الكريم في عقلية المواطن المصري وإعلامه الرديء مُجرد بواب وظيفته القيام بحراسة بناياتهم ولم نتزحزح بعد من كنبة الحراسة وسنظل فيها حتى لو إمتلك هذا البواب البنايات الشاهقة الكبيرة ..
ما زلنا في مكاننا المُتخلف الذي وضعونا فيه وما زال السودان عند أكثرهم مُجرد غابة كبيرة يتسكع فيها الزول السوداني بجانبه كثير من الحيوانات المُتوحشة وهي تُزاحمه في طُرقاته..
ما زلنا في مُربع حُكم الملك فاروق المدعوم بقوة الإنجليز لنا في خمسينيات القرن الماضي وما زال بعض أهل مصر يتحدثون عن تبعية السودان واعتباره الإمتداد الجنوبي لمصر ووجوب عودته إلى حُضن دولتهم والإعلام عندهُم للأسف يدعم هذه التُرهات ..
إمتدت حرب الجنوب لأكثر من نصف قرن والأنظمة المصرية المُتعاقبة تتفرج على مسرحية الحرب البشعة لم تُحرك فيها الدماء المُسالة ساكناً مع دعم سياسي ولوجيستي مُقدر ومُعلن لقادة جنوب السودان حتى إنفصاله وبعد انفصاله حتى لا يهنأ السودان باستقراره والاستقرار يعني النماء والنماء يعني استغلال مياهنا المُهدرة وهنا مكمن الخوف..
عُقوبات السودان وحصاره الإقتصادي الذي أقعده عن منظومة دول العالم لم يفتِح الله على الأنظمة المصرية من مُبارك للسيسي بمحاولة واحدة للتوسط بيننا وبين أمريكا لفك هذا الحصار ، القصة أبداً ما حلايب ولا برتقال (المجاري) الموقوف القصة أن يظل السودان في مُربع الصراع الكئيب هذا وأن لا يخرُج منه أبداً ليهنأ أهل مصر بالماء ..
بالله عليكم كيف يكون الحال لو كُنا جُغرافياً مكانهم..؟
قطعاً لن نهنأ بجُرعة ماء صالحة للشُرب منهم..
والله المُستعان..
بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة …
للأسف هذه هي الحقيقة ولهذا انا لا اقدر ولا احترم الأزهري والمحجوب وعبود والنميري وغيرهم من كانوا ذيلا للأنظمة المصرية .
بعد اكثر من 60 عام ايقن الشعب السودانى كله الا قلة من المرتزقة ان مصر عدوه اللدود بعد ان ظهر وجه مصر القبيح بدون اقنعة تستره … هذه الدولة الشريرة بنت مجدها وعلوها على قاعدة ان الاستمرار فى المجد لا بد ان يقابله تدمير للسودان لذلك عملت طيلة 60 عام الماضية على صناعة الخلافات والازمات فى السودان وما نتج منها من صراعات وحروب وتعطيل للتنمية وتخلف عن ركب الامم هذا من الناحية المادية اما من الناحية المعنوية فانها صورت السودانى للغير بانه كسول وبليد .
… مشكلتنا الان ليس فى مصر التى انكشف امرها وانما تكمن مشكلتنا فى حكومتنا واحزابنا السياسية التى لا تسطيع ان ترد الصاع صاعين كانما مقيده ايديهم … فلا توجد دولة فى العالم تتهم دولة اخرى بالعداء تسر لها بالمودة وهذا ما حدث عندنا الرئيس اتهم مصر بدعمها لارهابى دارفور قبل خمسة ايام واستشهد على تورطها بضبط المدرعات المصرية بحوزتهم والشعب السودانى باكمله فى اشد غضبه للاعتداء على سيادته وقتل ابناءه من المدنيين والعسكريين فى هذا الجو المشحون بالغضب تفاجنا حكومتنا الرشيدة بشدة اسفها وحزنها وتعاضفها وتعاونها مع العدو المصرى فى ما الم به من حادث محدود جدا مقارنة مع معارك شمال وشرق دارفور … كيف نستطيع رد الصاع صاعين لعدونا افيدنا افيدونا … جزاكم الله عن السودان كل خير .
ردا علي محمود حسن المحامي.. اتفق معك في كثير من طرحك ولكن مسألة المواساه في قتلي المسيحين هذه مسألة سياسة في الدرجه الاولى او موقف دولة ..أما تورط مصر في حرب دارفور الاخيره التي شنت من محورين ليبيا وجنوب السودان هذه يجب محاسبت مصر عليها .بس قبل المحاسبه في حسابات اخري وهي علي ما اعتقد أن الحكومة تستعمل سياسة النفس الطويل حتي ترفع العقوبات الامريكيه الأحادية الجانب من السودان.فتحركات مصر فشلت وهي كأن هدفها تقارير مخابراتية بأن مدن دارفور تحت سيطرة حركات التمرد وبذلك يكون السودان أخل باخد البنود الخمسه التي اشترطها النظام الأمريكي لرفع العقوبات . فالحكومة ع ما اعتقد انها فهمت الحبكة وصارت اذكي من حكومة الظل الاسرائلية في مصر وبذلك صقت ورقة التوت .ومات حصان طروادة في غابات دارفور وقبضنا اوراق رابحه الان هي في ايدينا لكن كيف تتمكن الحكومة من اللعب بهذه الورقات ومن ضمنها جوكر ضابط مصري اسر في أيدي القوات السودانية لكن الشئ المحيرني لماذا غندور يريد الذهاب الى مصر هذا مربط الفرس عندي نحن في هذه المرحلة أقوياء فالمفروض مصر من تأتي عندنا للتفاوض مش العكس..هذه خطوه في أشد الغباء من الخارجية السودانية للأسف..
ثم لماذا حكومتنا لا تقوم برصد حركات التمرد ومعسكراتها وتقوم بضربات استباقية لتدمير التمرد لماذا وكلنا يعلم أن بعض الحركات لها معسكرات داخل السودان كحركت قطاع الشمال ياسر عرمان ومن معه ومناوي في دارفور هل طيرانا الحربي لا يستطيع لعدت أسباب منها الدعم التكنولجي واللوجستي الفني ام المادي لا اعلم لماذا هذا التباطؤ في إبادة التمرد طيران
الاستاذ /Ali sdeeq اهلا بك ورمضان كريم
شكرا على تعقيبك الوافي واريد ان اعقب على بعض النقاط الخلافية التى اشرت لها .
1- بخصوص واجبنا فى تعزية مسيحي مصر فى ضحاياهم ليس لهم حق علينا فى ان نواسيهم فى ضحاياهم لاننا لم نسمع يوما بتضامن اقباط مصر مع السودان ولم نراءهم او نسمع بهم فى افراحنا او اتراحنا وهم فى النهاية جزء من شعب العدو ما حا يخسروا شركاءهم فى وطنهم من اجلنا وهم جزء من الشخصية المصرية التى تنظر للسودان واهله نظرة احتقار ودونية .
2- سياسة النفس الطويل من اجل تفويت الفرصة لرفع الحصار .
باختصار السودان عانى من الحصار 20 عام لكن رغم الحصار وايام شباب ومجاهدات ثورة الانقاذ وقبل الترهل السياسي استطاعت ان تحقق الانقاذ مكاسب اقتصادية وعسكرية بينما فشل الحصار ان يحقق اهدافه الا بعد ان استعانت امريكا بدول الخليج العربي فى التضامن معها بوقف المساعدات الاقتصادية والتعاملات المصرفية و التجارية مع السودان التى تزامنت مع انفصال الجنوب وفقداننا لعائدات البترول … لكن من المحال استمرار الحال وجأت ازمة اليمن ليفرج الله بها كربة عباده فى السودان وكان الدور العسكرى الكبير جدا للسودان الذى اجبر دول الخليج لتغير نظرتها فى تعاملها مع السودات وكان توسطهم عند امريكا لرفع الحصار الذى وجد قبولا كبيرا من جانب امريكا لتحقيق مصالحها الاستثمارية بالاضافة الى مد دول الخليج بالجنود السودانيين فى اي صراع محتمل مع ايران لان امريكا ما حاتشارك بقوات على الارض ويكفيها تجربة العراق التى دفعت فيها نمن غالى جدا جدا جدا ليس لها رغبة ان تكررها مرة اخرى وحا تكتفى ببيع السلاح والاستشارات والتدريب والتشجيع من المسطبة الجانبية …نصل الى ان رفع الحصار مربوط بمصلحة امريكا ليس لرضاء الملعونة مصر او توصيتها دور فيه ولا تربط امريكا مصالحها برضاء دولة فاشلة كمصر ولا بى قرار صادر من المحكمة الجنائية ولا تقارير منظمات حقوق الانسان ولا بما يدور داخل السودان كل شئ يسهل تجاوزه عند وجود المصلحة و الحمدالله المصلحة اتوجدت والحصار مرفوع مرفوع مرفوع انشاءالله الشئ المهم انه يجب على الحكومة السودانية ان تتعامل مع رفع الحصار بانه تبادل مصالح ومنافع وليس مكرمة امريكية وخليجية حتى لا تفوت مكاسب الشعب والوطن العند امريكا وال عند دول الخليج وغيرهم وحتى لا تكون عرضة للابتزاز .
3- ذهاب وزير الخارجية لمصر بعد جريمة مصر فى السودان ناتج لشعور بالضعف اي من يتولونا امرنا مهزومين نفسيا وما عندهم ثقة فى انفسهم ولا يدركون امكانيات دولتهم وانا لا يخوفنى الحصار اكثر ما يخوفنى ان يرفع الحصار ويكون سبب لنهب ثرواتنا فى ظل غياب الرشد السيايسي عند حكامنا واحزابنا وعدم ثقتهم فى انفسهم وشعورهم دائما بانهم صغار وضعاف امام العالم الخارجى .