الفاتح جبرا

وجاء الخريف (فجأتن)


هذا عنوان لمقال ظل العبد لله ينشره سنوياً منذ خريف العام 2009 وذلك عند قدوم فصل الخريف وهطول الأمطار وإكتشاف كذب تصريحات السادة المسؤولين عن اكتمال التجهيزات استعداداً للخريف ووضع الخطط والتحوطات لملاقاته، وفي كل عام نفاجأ بأنه لا توجد استعدادات ولا تجهيزات ولا يحزنون على الرغم من تأكيد المسؤولين بأنهم قد قاموا بعقد اجتماعات تنسيقية ضمت كل الجهات ذات الصلة نوقشت فيها كل الموضوعات الخاصة بالخريف بما فيها الإشكالات الخاصة بمصارف المياه والأراضي التي تضربها السيول!

لقد تحولت الأمطار بسبب لا مبالاة المسؤولين من كونها تجلب الخير والبركة إلى أداة دمار شامل تروع المواطنين وتدمر منازلهم وممتلكاتهم بل أرواحهم وليس هنالك من عجب أن (مطرة واااحدة) يلقى بسببها العديد من المواطنين مصرعهم جراء حوادث الغرق وانهيار المنازل تأثراً بالسيول والأمطار بمحليات الخرطوم المختلفة وبكافة الولايات.

لماذا يظل الحال كما هو عليه منذ سنوات طويلة؟ ولماذا تفشل المحليات في (ترتيب أوضاعها) لمواجهة الأمطار في كل عام؟ أين تذهب إيرادات هذه المحليات التي تجبر بائعات الشاي على تأجير الكراسي؟ على سبيل المثال أين تذهب إيرادات إيجار (اللافتات) الضوئية و(التلفزيونية) التي تحتل تقاطعات شوارع العاصمة علماً بأن إيجار اللافتة السنوي عشرات الملايين؟ أين الضرائب بأنواعها والرسوم بأشكالها والدمغات بألوانها؟
أين تذهب كل هذه الإيرادات (المليارية) وفيم تنفق؟ بل أين ذهبت الموارد المالية التي رُصدت لتنفيذ تلك التجهيزات التي (دوشنا) بها المسؤولون؟ ولماذا يجلس المسؤولون في هذه المحليات على كراسيهم ولا يحاسبون على هذا الفشل والإخفاق؟!

ما يحير العبد لله (لو فضلت فيها حيرة) أن هذا المسلسل السنوي المتكرر (بي ضبانتو) لا يتوقف عنده المسؤولون كثيراً ولا يتعاملون معه بجديه تتوافق مع (الكارثية) التي يخلفها وكميات الرعب والخوف التي تعيشها الأسر خاصة في المناطق الطرفية!
لماذا يمر هذا المسلسل السنوي (مرور الكرام) في كل عام على الرغم مما يخلفه من قتلى وغرقى ومنازل منهارة؟.. أين تكمن الصعوبة في علاج هذا الأمر؟ أليست هذه أولوية من المفترض أن توجه لها الموارد اللازمة في بلاد يفوق ثمن العربة المخصصة لتنقل (الوالي) أو (المعتمد) فيها (المليار) وشوية؟!
آن الأوان لتكشف لنا (محليات الجباية) عن حجم إيراداتها وفيم تنفق هذه الإيرادات (المهولة) فالمواطن لا يرى أي إنجازات تماثل هذه الإيرادات على أرض الواقع ولك أن تعلم عزيزي المواطن أنه من جشع (المحليات) وحبها (الجم) للمال حتى وإن أدى ذلك لتوقف حركة السير والمرور وإلى صعوبة تحرك السابلة من المواطنين أنها تقوم في المواسم والأعياد بتأجير شوارع كاملة بالقرب من الأسواق (كشارع صالح باشا) بوسط الخرطوم للفراشة وأصحاب الطبالي هذا غير تأجيرها لكل المنافذ وأماكن إيقاف السيارات بدلاً من فرض عقوبات قاسية على من يقوم بذلك (شفتو كيف)؟

لقد بلغ السيل الزبى (حقيقة لا مجازاً) وآن الأوان لأن تتعامل الحكومة مع هذا الأمر بجدية أكثر وأن تعيد النظر في من تقع على عواتقهم هذه المسؤولية التي عجزوا عن القيام بواجباتها فالأمر قد فاق (تعثر بغلة بالعراق) إلى موت (مواطنين) سنوياً من جراء هذه اللامبالاة وأهو نحنا (بننضم) لينا كم سنة،، (بس كويس) في الموضوع إنو المسؤولين كل سنة قاعدين يتفقدو الضحايا!! (انتهى المقال)

كسرة (حديثة):
أوع الوالي يقول لينا (لو صلعتكم دي حصلت صلعتي مافي حل لقصة الخريف دي؟)!!

كسرة ثابتة (جديدة لنج):
أخبار إجابة رئيس الجهاز القضائي بالخرطوم على (الاستئناف أبو يوم) شنو (و) !

كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 86 واو – (ليها سبعة سنوات وشهرين)؟

كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 44 واو (ليها ثلاث سنوات وتسعة شهور).

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. والله يا جبره شوف ليك قربة مقدودة كب فيها كلامك دا ،الأولوية هنا للمصلحة الشخصية نفسي نفسي نفسى، فكل مسئول يقول نفسى نفسي نفسي ، يقولها بالعمل لا باللسان ،ان لم تكون حرااااااااااااااامى فلن تكون مسئول فى يوم من الايام ،وفى الآخرة سيقول كل منا نفسي نفسى نفسى بالقول لا بالعمل . وانا ما عارف الناس دى بتقول انها بتخاف الله وبتعمل كدا كيف ؟حيرتونا معاكم والله.

  2. طالما في فقه التحلل معناها العمل تحت شعار ( أسرق ثم و (ف ) وتحلل )