أغاني وأغاني 2017 “1”
ونحن على موعد مع موسم جديد ، فوجئنا باستجلاب الاستاذ / السر قدور لصديقه الفنان صلاح بن البادية ليصاحبه طوال حلقات البرنامج و التي تمتد لثلاثين حلقة ، دون مبرر فني نستطيع استخلاصه سوى أن أبن البادية استعان بصديق عمره لاستعادة بريقه كفنان جماهيري بعد أن سحبت الأجيال اللاحقة البساط من تحت اقدام جيل الرواد كظاهرة طبيعية و سنة من سَنَن الحياة ، الا ان ابن البادية أراد ان يسبح ضد تيار الطبيعة و لن يفلح الا في وضع نفسه و تاريخه في مرمى النقد اللاذع و الذي لن يستطيع تقبله بصدر رحب ، ربما لانه لم يستطع بعد استيعاب ان هناك اجيال جديدة تختلف اذواقها من حيث خامة الصوت و طرائق الأداء و حتى المظهر الخارجي للفنان و تختلف حتى في تذوقها للغناء و لا تحفل بألف باء الأداء المسرحي الذي اعتمده ابن البادية منذ إطلالته في الساحة الفنية عبر احد برامج الإذاعة البريطانية في العام ١٩٥٨ ، قبل ان يطل على المستمع السوداني عبر أثير اذاعة ام درمان .
اما فيما يتعلق بالانتاج ، فيبدو ان إدارة القناة لازالت فقيرة من
حيث الخيال المتعلق بديكور البرنامج .
أبتدر برنامج هذا الموسم في حلقته الاولى عاصم البنّا في دويتو مع هدى عربي ، و لم يقدما ما يشفع لاسميهما و خبرتهما في البرنامج طوال المواسم السابقة مع مراعاة فارق الخبرة بين عاصم و هدى ، الا إن اداءهما لم يضف جديداً لرائعة سيد عبدالعزيز و ابراهيم الكاشف (في الشاطئ طاب لينا السمر) ، و قدماها دونما اي احساس على طريقة المناولة في القعدات .
في الاغنية الثانية كانت انطلاقة الفنان الواعد مامون سوارالدهب في تجربة جديدة ، حيث قام باداء رائعة عبدالحميد يوسف (اذكريني ياحمامة ) و مثل بها خير تمثيل ، حيث انه ربما لم يستمع الى عبدالحميد يوسف ذو المخارج الواضحة و الصوت الذي ينساب دون ايما جهد و اغنيات عبدالحميد يوسف تحتاج الى صوت غير متكلف يختنق صاحبه حتى يكاد يزهق روحه من اجل ان يصل الى مسامعنا على طبقات متعددة .
نواصل
كمال الزين
كمال الزين… الاستاذ القامة صلاح بن البادية قااامة ساامقة لن يطولها قلمك النتن كماروحك التي تشبه قلمك… خسئت
الفنانون القدامى جيل بايظ والجيل الحالي جيل زبالة،بلا فن معاكم الدنيا رمضان
يا جماعة رمضان كريم وبلاش التعليقات الفيها اساءة . كمال الزين كتب مقال وضح ملاحظاته عن اول حلقة في اغاني واغاني . بصراحة وجود صلاح بن البادية مع هؤلاء الشباب خصم منه الكثير . ولم اكن اتوقع ان يقبل صلاح بن البادية ان يجلس مع احفاده الذين كانوا مرتبكين لوجوده لأن ابن البادية قامة فنية لها تاريخ . عشان كدا الاولاد ديل كانوا ما مرتاحين ومرتبكين وخايفين . وبرضو ابن البادية ما قدر ينسجم معاهم لأن فارق السن كبير جداً بينهم . وعلى فكرة انا عندي اغنية ( بكيت من جوه قلبي ) لابن البادية بعتبرها درة في تاج الاغاني السوداني على مر العصور . اغنية خطيرة رهيبة عجيبة كلمات ولحن خرافي بالله حاولو اسمعوها .
اول مرة أستمع للفنان الواعد جدا مأمون سوار الدهب وهذا الفتى يمتلك خامة صوتية خطيرة واذا احسن أختيار ما يقدمه من أغانى وفقا لهذه الخامة الصوتية الجبارة و سيقدم لنا فنان من قامة عبدالعزيز محمد داؤود وأبراهيم عوض ….
سلمى السيد سرقت الاضواء هذا العام من السر قدور …. وكتبت النهاية لبرنامج أغانى وأغانى