سياسية

البشير ملكها أدلة تثبت تورط جوبا في معارك دارفور .. قمة “إيقاد” تقرر إقامة منبر فوري لتنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان


اختتمت مساء أمس القمة الإستثنائية لرؤساء الدول والحكومات (الايقاد) رقم 31 التي انعقدت بفندق شيراتون بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا وشارك فيها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وأقرت إقامة منبر بصورة فورية من أجل التنفيذ الصارم لاتفاقية السلام في جنوب السودان

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عطا المنان بخيت في تصريح لوكالة السودان للأنباء إن المنبر سيضع خارطة طريق واضحة يلتزم بها جميع الأطراف تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار والحوار الجاد للوصول لتسوية شاملة في جنوب السودان مشيرا إلى أن القمة ركزت على قضية جنوب السودان كقضية جوهرية كما تطرقت إلى التدهور في الجنوب وانعكاس ذلك على دول الجوار .

ومن جانبه قال سفير السودان لدى أديس ابابا جمال الشيخ إن القمة أشادت بالدور الكبير الذي ظل يلعبه السودان في استضافة اللاجئين من دولة جنوب السودان ومعاملتهم كمواطنين سودانيين وليس كلاجئين كما أشادت بفتح الممرات الإنسانية لإغاثة مواطني دولة الجنوب.

وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قد دعا دولة جنوب السودان إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع السودان، موضحاً خلال اجتماع مغلق لقمة رؤساء الإيقاد التي التأمت أمس بأديس أبابا الدور السالب لدولة جنوب السودان في الهجوم الأخير على دارفور لزعزعة الاستقرار في السودان، وقدم أدلة وحججاً دامغة حول تورط دولة جنوب السودان في الهجوم الأخير على دارفور، فيما طالبت القمة التي حضرها نائب رئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق بضرورة وقف إطلاق النار بجنوب السودان، وتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف في جنوب السودان، ودعت لأن يكون الحوار الوطني شاملاً لايتثني أحداً.

وكانت قمة “الإيقاد” الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات رقم (31) والتي دعا إليها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين قد بدأت أمس بفندق الشيراتون بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عطا المنان بخيت في تصريحات لـ”وكالة السودان للأنباء” عقب جلسة مغلقة لرؤساء الإيقاد أعقبت الجلسة الافتتاحية لقمة الايقاد أمس إن البشير قال: إن حكومة السودان ترى أنه إذا لم تكن هناك نية سياسية جادة لوضع الاتفاقيات التي وقعت مع الجنوب موضع التنفيذ، فإن ذلك سيؤثر تأثيراً سلبياً على العلاقات بين الدولتين.

وأضاف السفير: إن القمة طالبت حكومة جنوب السودان بالتحقيق في ما أوردته حكومة السودان من اتهامات، لافتاً إلى أن المنبر الذي أقرته قمة الإيقاد سيناقش هذه الاتهامات.

وكان رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين قد قال في الجلسة الافتتاحية للقمة: إنه يتمنى أن تصل الأطراف إلى حلول من شأنها تحقيق الاستقرار والتنمية والأمن في دولة جنوب السودان، ودعا إلى تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف في دولة جنوب السودان وتفعيلها ، والتي تعد المسار الوحيد لإعادة الاستقرار والإنعاش الاقتصادي والأمني في دولة جنوب السودان، وطالب ديسالين بأن يكون الحوار الوطني شاملاً لايتثني أحداً وقال: “نحن نعمل بصوت واحد في الإيقاد لإيجاد حلول سياسية في الجنوب، ومعالجة الوضع المتأزم”، منوهاً إلى ضرورة وقف إطلاق النار والعدائيات.

وأشار ديسالين إلى عدم تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية، واتساع دائرة العنف، مما يعرقل تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف في جنوب السودان، داعياً الشركاء إلى العمل بروح واحدة من أجل حل النزاع في الجنوب.

وبدوره أشار نائب رئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق إلى أن قمة الإيقاد تنعقد في وقت مهم جداً، لافتاً إلى التطورات المتسارعة والأوضاع التي تشهدها دولة جنوب السودان.

صحيفة الصيحة