التواجد الأمني المكثف في إسطنبول يمنع مسيرة للمثليين
للعام الثالث على التوالي، انتشرت الشرطة التركية بوسط اسطنبول لتطبيق حظر فرض على مسيرة سنوية للمثليين والمتحولين جنسياً وأغلقت شارعاً رئيسياً وفرقت مجموعات من المتظاهرين الذين تجمعوا بمحيط المكان.
تمكنت السلطات التركية بنجاح، يوم الأحد (25 حزيران/يونيو 2017)، من خلال التواجد الأمني الكثيف من منع مسيرة فخر المثليين الـ 15 في اسطنبول. وكانت مكتب حاكم إسطنبول قد أعلن أمس السبت إنه سوف يمنع المسيرة المقررة في شارع استقلال الشهير، مرجعاً قراره “لمخاوف تتعلق بأمن المواطنين والسائحين” و”النظام العام”، وذلك “بعد تهديدات من جماعة قومية متشددة”. وأغلق رجال الشرطة المزودون بالدروع والخوذات المداخل المؤدية إلى شارع الاستقلال حيث خطط المنظمون للمسيرة.
مختارات
شابان مسلمان يتحدثان عن تجربتهما كمثليين في فيلم وثائقي
العفو الدولية تتهم تركيا بإعادة سوريين قسرا إلى بلدهم
ضرب فتاة لارتدائها سروالا قصيرا خلال رمضان يثير غضبا في تركيا
وقال منظمو المسيرة من الأفراد المثليين والسحاقيات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً إنهم يعتزمون التجمع بوسط المدينة اليوم، على الرغم من الحظر، مؤكدين على أن لهم حق “التجمع السلمي”. وأفاد نشطاء بأن الشرطة كانت توقفهم، على سبيل المثال، بسبب ارتداء قمصان بألوان قوس قزح. وعلم قوس قزح هو رمز لحركة المثليين والسحاقيات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً. وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في موقع الحادث أن المنطقة المحيطة بالشارع التجاري الشهير بوسط المدينة تم إغلاقها رغم ذلك، وتم إغلاق الشوارع الجانبية وقامت الشرطة بتفتيش المارة. واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمعين في حي يقع قبالة شارع استقلال.
ويأتي الحظر هذا العام لثالث مرة على التوالي تمنع فيها سلطات اسطنبول المسيرة التي تأتي في ختام “أسبوع الفخر” في اسطنبول. وبعد أن حقق الحدث شعبية وزاد عدد الحضور على مدار العقد الماضي، حظر والي اسطنبول المسيرة عام 2015، بسبب شهر رمضان المبارك. وعندما قام الآلاف بالتوجه إلى الشوارع في تحد للحظر، استخدمت الشرطة مدافع المياه وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وجاء توقيت المسيرة العام الجاري في نفس تاريخ انتهاء شهر رمضان.
وفي الماضي جذبت مسيرة المثليين جنسياً في اسطنبول عشرات الآلاف مما جعلها إحدى أكبر تلك المسيرات بالعالم الإسلامي.
dw
خ.س / ح. ع. ح (د ب أ، رويترز)