هل يحق لي طلب المال من خطيبي؟

2017/07/08

السؤال
جزاكم الله خيرًا على إتاحة الفرصة لنا لتقديم استشاراتنا، وبارك فيكم، وشكر سعيكم.

أنا معقود علي بفضل الله قبل 3 أشهر، وزفافي بعد أسبوعين بإذن الله تعالى، وأود أن أستشيركم في أمر زوجي المستقبلي -بحول الله-: هو رجل طيب، وإمام مسجد، وأخلاقه جميلة، وأهله وقبيلته طيبة، ولكنه فقير، ولديه زوجة وطفلان، وأنا أعمل عملاً حرًا. في يوم النظرة الشرعية تكلم عن عملي، وبعد العقد أيضًا قال بأنه يريد أن أساعده، وأنا لا أمانع من مساعدته بعد الزواج، وفي هذه الفترة لم يعطني شيئًا، أعطاني يوم النظرة هدايا غالية، وبعدها لم يجلب لي شيئًا إلا المهر، على عكس ما تعطى قريناتي من الفتيات، وأنا صدقت أنه لا يملك المال، ولكن أخواتي يردن أن أطلب منه مالاً من أجل التجهيزات؛ بحجة التجهيزات. زوجته وأهله ينفق عليهم، مع العلم أنه قد قدمت له بعض الآلاف لمساعدته؛ فأرسلها إلى أهله في البلاد، وقال بأنهم يحتاجونها لضرورة، وحتى مهري أعطاني النصف فقط، وقال الباقي بعد ذلك.

تعامله راق جدًا، وقد اختار لي غرفة النوم التي أريدها رغم غلاها بالنسبة إليه، ولكنه لم يؤثث الصالة والغرفة الأخرى كما أريد.

هو رجل متدين، ويعجبني طول باله، ولم أر منه سوءًا البتة -ولله الحمد-، فهل من حقي أن أطلب مالاً من أجل بعض التجهيزات؟ هو ساهم في مال الوليمة أيضًا، وجاءني بعد العقد مرتين، ويفعل ما يريد سوى النكاح؛ فهل هذا يبيح لي طلب المال؟ أفيدوني. مع الشكر.

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

فهنيئًا لك بالشاب المذكور، ونسأل الله أن يجعله عونًا لك على طاعة ربنا الشكور، وأن يجعلك سندًا له في صعوبات الحياة وعظائم الأمور، وجزاك الله خيرًا على حسن العرض لمسألتك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرفع درجتك.

واضح أن الشاب يقدرك ويحاول أن يكرمك؛ والدليل على ذلك هو الأشياء الغالية التي قدمها رغم قلتها، ونحن سعداء باستعدادك لمساعدته، ولا مانع من مطالبته بالأمور التي يتعارف عليها الناس، والمهم هو أسلوبك في المطالبة، وتقديرك لظرفه وأحواله، وعليه أن يدرك أن إظهار الاهتمام بك مما يعينكم على النجاح، وأن كل ما يقدمه سوف يجد أضعافه خيرًا وسعادة وتوفيقًا، وأنت في مقام بناتنا وأخواتنا؛ ولذلك أرجو أن تحرصي على ما يلي:

1- عندما تطالبينه بشيء لا تتكلمي عن عطائه لأهله أو لبيته، ولكن فقط اطلبي ما ترغبين فيه.

2- اعلمي أنه لا خير في من لا خير فيه لأهله.

3- لا تستجيبي لكل ما يطلبه من حولك، رغم أنهم يريدون لك الخير؛ فقد تسمعين لماذا لم يفعل ويفعل، والناس تعمل..؟

4- تذكري أن ما بينك وبينه أكبر من أموال الدنيا، فالزوجية رباط وميثاق.

5- اعلمي أن فقر الأخلاق هو الفقر الحقيقي، ونشكر لك ثناءك على أخلاقه.

6- لا تتوقفي عند المظاهر، واهتمي بالجوهر وبالأشياء المهمة.

7- أكثري من الدعاء لنفسك وله.

8- عاملي أهله معاملة جيدة وخاصة والديه، وفوتي الفرص على شياطين الإنس والجن.

9- تذكري أن مساعدتك له نوع من حسن المعاشرة.

10- اتق الله واصبري.

11- احتكمي في أمورك إلى شرع الله.

12- احفظي أسرار زوجك وبيتك.