استشارات و فتاوي

تعرف على الفرق بين «الشفع والوتر»


أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن كلمة «الشفع» لا تعني أنها اسم لصلاة معينة، ولكنها مقابل كلمة «الوتر» أو «الفرد»، سميت شفعًا لأنها تُصلى مَثْنى، فكل عدد زوجي يسمى شفعًا، وكل عدد فردي يسمى وترًا.

وقال «عبد المعز»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، إن صلاة الوتر من أعظم القربات إلى الله تعالى، حتى رأى بعض العلماء – وهم الحنفية – أنها من الواجبات، ولكن الصحيح أنها من السنن المؤكدة التي ينبغي على المسلم المحافظة عليها وعدم تركها.

وأوضح أن وقت صلاة الوتر يبدأ من حين أن يصلي الإنسان العشاء وينتهى عند أذان الفجر، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ وهي الْوِتْرُ جَعَلَهُ الله لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه الترمذي (425).

وأضاف أن السنة النبوية دلت على أن من طمع أن يقوم من آخر الليل فالأفضل تأخيره، لأن صلاة آخر الليل أفضل، وهي مشهودة، ومن خاف أن لا يقوم آخر الليل أوتر قبل أن ينام لحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ» رواه مسلم (755).

وأشار إلى أن أقل الوتر «ركعة واحدة» لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» رواه مسلم (752) وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى» رواه البخاري (911) ومسلم (749)، فإذا اقتصر الإنسان عليها فقد أتى بالسنة، ويجوز الوتر بثلاث وبخمس وبسبع وبتسع.

صدى البلد