صلاح احمد عبد الله

حمدي.. واحتياطي الدولار..؟!


* يقول سيادته إن احتياطي السودان من العملات الصعبة.. يكفي (4) أشهر..!! وهذا تصريح مثير للأعصاب.. يجعل النفس تنقبض لسماعه.. لأن (الدولار) ما يزال يواصل زحفه المثير.. والمخيف إلى الأعلى.. ومثل هذه التصريحات تجعله يواصل الارتفاع.. رغم أنف أهل الاقتصاد.. ولن يكون للمجلس الوطني أي دور للتصفيق..!؟!

* السائر في طرقات الخرطوم.. وبالتحديد في وسطها ميدان أبي جنزير والشوارع من حوله.. برج البركة (..).. والشوارع التي بالقرب منه.. حتى جوار بنك أم درمان الوطني.. أمام شارع القصر.. ما يلفت النظر في هذه الأماكن كمثال.. الأعداد الهائلة من الشباب.. وفي مقتبل العمر.. الملابس أنيقة.. والأزياء راقية.. مع كامل الهندام..!!

* يحملون في أيديهم تلك (الرزم) من الأوراق النقدية.. (جديدة) ويؤشرون بأصابعهم تلك الإشارات التي تعني شيئاً لمن يحملون أو يريدون تغيير أي نوع من أنواع العملة.. يتجمع بعضهم حول أي سيارة تقف يريد صاحبها أي تحويل.. والملفت للنظر أيضاً ألا أحد يسألهم.. أو حتى يمر بالقرب منهم.. ويبدو أنهم ومن سحناتهم أنهم معروفون.. ولمن يتبعون؟! ولذلك يعملون بحرية.. ونشاط.. ونحن نسأل ببساطة.. لماذا؟.. ومن هؤلاء..!!

* وتقول بعض المصادر.. إن هناك العديد من الشركات الحكومية التي (تلبس) لبوس الخصوصية وهي التي تتولى جمع الدولار وأي عملة من الشارع..؟!!
* ترى هل العبث باقتصاد البلاد.. يصل إلى هذا الدرك السحيق من اللامبالاة.. حتى أصبح الأمر شيئاً طبيعياً بالنسبة للمارة.. وحتى من يفهم في خطورة الأمر لا يستطيع أن يتكلم.. لأن الأمر (العام) أصبح في هذه البلاد شديد الخصوصية..!!

* ترى كيف ينمو الاقتصاد.. والحكومة بكل هيلماناتها تغض الطرف عن أمثال هؤلاء.. وهل هؤلاء (هم).. منهم.. ومن شركاتهم..!!
* هذا يا سادتي يحدث جهاراً نهاراً.. غير تلك الأماكن في شوارع السوق العربي.. والأفرنجي الخلفية.. والتي يعلمها البعض جيداً.. وجيداً جداً..؟!
* هناك أباطرة.. يقفون خلف هذا الفعل الشنيع.. هل الأجهزة تفتقد إلى رجل رشيد.. يصل بها إلى هذه المخابئ..؟!
* البلد كلها خيرات.. والاقتصاد رغم ذلك بألف خير.. فقط نحتاج لإدارة.. وإرادة تقف صامدة.. أمام وضد هذا الخراب..؟!

* أين هي يا رب..
* ومتى تظهر للعلن..
* ولن نقول الروووووب.. أبداً..

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة