إشااااعة
(الزول ده إشاعة ساكت) يقصد به أنه ليس كما قيل عنه من صفات أو كما كان متوقعاً منه من عمل، وقد تطلق هذه العبارة مثلاً على (حارس مرمى) بذلت إدارة الفريق في تسجيله (الشئ الفلاني) ثم في أول مباراة له ولجت شباكه دستة من الأهداف.
الإشاعة هي خبر زائف وغير صحيح يتم انتشاره وتداوله في المجتمع على أساس أنه خبر صحيح على الرغم من زيفه وبطلانه، وتعتمد سرعة تداول الإشاعة بين العامة على كمية الإثارة التي يحتويها ذلك الخبر.
وقد ساعد في انتشار وسرعة تداول الإشاعة مؤخراً انتشار وسائل الاتصالات الحديثة التي تقوم بنشر كم هائل جداً من المعلومات في وقت يسير جداً وبكل يسر وسهولة (صورة وصوت) فيكفي لمن يريد انتشار خبر ما أن يرسله (بضغطة زر) فلا يلبث أن يعم القرى والحضر، بل وأرجاء الدنيا.
العبد لله ضحك حتى بانت نواجذه وهو يقرأ منشيت طويل عريض بصحف الأمس يقول (صدور أوامر بمتابعة ومحاكمة مروجي الشائعات) ولم تكن هذه الضحكة ذات النواجذ إلا لسببين أولهما استحالة متابعة مروجي الإشاعات والقبض عليهم ومن ثم (إثبات) ترويجهم لها (بدون شك معقول) كما يقول أهل القانون ومن ثم (محاكمتهم) على ما اقترفوا من ذنب عظيم أما السبب الآخر فهو أن أعداد المروجين للإشاعات خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعدون بمئات الألوف فهل ستقوم الحكومة بتتبع والقبض على كل هؤلاء ومحاكمتهم والتفرغ لهم وللا ح تشيل منهم (عينات) ساااكت بس؟
كان على الحكومة بدلاً هن هذه التصريحات (المضحكة) التي توضح مدى الأزمة التي تمر بها جراء تواتر هذه الإشاعات والخوف (المريع) من توابعها أن تسأل نفسها عن السر وراء انتشارها في هذا الوقت بالذات؟
والسر يا سادتي ما عاوز ليهو (درس عصر) ويكاد يكون معلوماً للجميع إلا وهو انعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للشعب، وعدم تمليكه الحقائق حتى يكون على بينة مما يدور حوله من أحداث وأعمال تؤثر على حياته ومستقبله إذ أن عدم الوضوح والشفافية والغتغتة يعد هو المناخ (الملائم) لانتشار الشائعات.
وعشان ما في زول يقول (جبرا) ده بيتكلم بره من راسو خلونا ناخد مثالاً بسيطاً وواضحاً ومعلوماً وهو (قصة طه) والتي رغم أهميتها كحدث مهم وخطير وغير مسبوق في كل حكومات العالم على مر التاريخ إلا أن (الحكومة) والحال هكذا لم تتبرع حتى كتابة هذه السطور (والمستشار الملكي طه قرب ياخد إجازتو السنوية) بالكشف عن ملابسات المسألة.. (وبعد ده يجو يقولو ليك الإشاعات)!
على (الحكومة) وقبل أن تصرح بتتبع ومحاكمة مروجي الإشاعات أن تملك المواطنين الحقائق إذ أن الشاهد أنها تضع جداراً سميكاً بينها وبين المواطن مما يجعله نهباً للشائعات والأقاويل.
قد لا يعلم الكثير أن هنالك علاقة وطيدة بين الشائعة والفكاهة ويمكن ملاحظة ذلك من كمية (النكات) التي أطلقت مؤخراً بعد الشائعات التي راجت عن (الخطف) و(بيع الأعضاء)، تقول إحدي هذه النكات إن سائق أمجاد وجد عدداً من السيدات أمام (مخبز) فنظر إليهن قائلاً:
• والله فيكن حلات كلاوي
قيل إنهن قد تفرقن في رمشة عين وسط ضحكات السائق!
كسرة:
عشان تدحضوا الإشاعات ورونا (طه) ده قصتو شنوووو؟
• كسرة ثابتة (جديدة لنج):
أخبار إجابة رئيس الجهاز القضائي بالخرطوم على (الاستئناف أبو يوم) شنو (و)!
• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟88 واو – (ليها سبع سنوات و4 شهور)؟
• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 47 واو (ليها ثلاث سنوات وحداشر شهر).
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة
لقد قلت حقا . فعلا اذا كان لاى مؤسسة ناطق رسمى يملك الحقائق للشعب .لما انتشرت الشائعة . وهذه أكبر حرب على مروجى الشائعات خير من ملاحقاتهم القانونية التى لا جدوى منها ومكلفة . فأى انسان سوى يبحث على حقائق الاشياء من مصادرها . فاذا وجد ها لن يهتم بالشائعات . فالشعب السودانى عاقلا حصيف . فهلا ملكتمونا الحقائق أول بأول .
جبره يديك العافية …
اذا كانت الحكومة نفسها تستخدم الشائعات للاستبيانات … والوصول الى المعلومات .. وغيرها
دايرهم يشيلو الجدار السميك كيف !!! الجدار السميك ده مابيخدم وكده … وبعدين ذي أفلام الاكشن
لما تغتغت الحاجه وفجاتن ( ياقول جبره ) تروح عامل ليها مؤتمر صحفى وتقول لقينا الغايبه ( لكن جثة )
ده فيلم على بالقسم ولا تقول لى باتشان ولا بتنجان …. ده اكشن من امو .. مش على الشاشات …